الأخبار

الاحتلال الاسرائيلي يواصل خرق الهدنة ويقتل اربعة من كتائب القسام

الهدى – وكالات ..

استشهد، اليوم الأحد، مزارع وأصيب آخر، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط قطاع غزة، في خرق واضح للهدنة المعلنة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحافي، إن قوات الاحتلال الاسرائيلي استهدفت مزارعين اثنين أثناء عملهما بأرضهما شرق مخيم المغازي، شرق المحافظة الوسطى، ما أدى الى استشهاد أحدهما وإصابة الآخر بجروح.
وكان 7 مواطنين، أصيبوا اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في محيط مستشفيَي القدس في تل الهوى غرب مدينة غزة، والإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في اليوم الثالث للهدنة الموقتة.
وخلال أيام الهدنة، تمنع قوات الاحتلال1.7 مليون نازح إلى جنوب قطاع غزة، من العودة لتفقّد منازلهم وممتلكاتهم التي طال غالبيتها القصف ولحق بها الدمار في وسط وشمال القطاع، أو حتى البحث عن أفراد عائلاتهم المفقودين، بعد أن هدّدت باستهدافهم.
يذكر أن قوات الاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين في اليوم الأول من الهدنة الإنسانية، أثناء محاولتهم العودة من جنوب القطاع إلى شماله، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم، وإصابة آخرين.
وكانت “الهدنة الموقتة” في قطاع غزة، قد دخلت حيّز التنفيذ، في الساعة الـ 7 من صباح يوم الجمعة الماضي، بعد عدوان إسرائيلي تواصل منذ الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي على قطاع غزة المحاصر، وأسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
وتستمر الهدنة لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، يتخللها الإفراج عن عدد من المعتقلات والمعتقلين الأطفال من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإدخال مساعدات إغاثية وكميات من الوقود، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية.
الى ذلك اعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن استشهاد عضو مجلسها العسكري، وقائد لواء الشمال، أحمد الغندور أبو أنس، إضافةً إلى ثلّةٍ من قادتها الذين ارتقوا ضمن معركة “طوفان الأقصى” البطولية.
ونشرت كتائب القسّام بياناً مقتضباً، اليوم السبت، أعلنت فيها استشهاد القائد الغندور، كما زفّت فيه عدّة قادة من لواء الشمال في الكتائب، وهم الشهيد القائد وائل رجب، والشهيد القائد، رأفت سلمان، والشهيد القائد أيمن صيام.
وأكّدت الكتائب أنّ الشهداء القادة ارتقوا في مواقع البطولة والشرف في معركة “طوفان الأقصى”، معاهدةً الله مواصلة طريقهم وأن “تكون دمائهم نوراً للمجاهدين وناراً على المحتلين”.
يُشار إلى أنّ الشهيد الغندور يُعتبر من أوائل المقاومين المُنضمين إلى كتائب القسّام في ثمانينات القرن الماضي، وهو مسؤول عن تنظيم العشرات من العمليات الاستشهادية في السنوات الأولى لانتفاضة الأقصى، وكان قد تعرّض إلى محاولة اغتيالٍ إسرائيلية فاشلة في أيلول/سبتمبر عام 2002، وكان أسيراً في سجون الاحتلال، حيث أمضى سابقاً ست سنواتٍ في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كما قضى أيضاً خمس سنواتٍ معتقلاً في سجون السلطة.
ونقلت وسائل إعلامٍ فلسطينية مشاهد لتشييع قادة كتائب القسّام الذين استشهدوا في شمالي قطاع غزّة قبل الهدنة الحالية التي أوقفت بشكلٍ موقت القتال في القطاع.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا