الهدى – وكالات ..
نقلت كاميرات الصحفيين، اليوم السبت، الاوضاع في أطراف قرية خزاعة شرقي خان يونس في قطاع غزة، كما تفقدت آثار العدوان الإسرائيلي على المناطق السكنية، ورصدت صمود أهالي القطاع في ثاني أيام الهدنة.
وخلال الجولة الصحفية، قالت سيدة فلسطينية عائدة إلى القرية للصحفيين: “سنعود حتى على أنقاض منزلنا المهدم وسننصب خيمة ونبقى صامدين في أرضنا”.
من جهته، أكد فلسطيني آخر عائد إلى خزاعة، أنه صامد في أرضه رغم كل الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية بحقهم، قائلاً: “لن نترك أرضنا وسنبقى صامدين في غزة وسنعيد بناء منازلنا”.
كما جالت كاميرات الصحفيين في حي الشيخ زايد شمالي غزة، والذي شهد في الأسبوع الماضي اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال، كبدته خسائر كبيرة.
ويظهر في المشاهد بقايا آليات الاحتلال وآثار دماء الجنود الإسرائيليين.
ودخلت الهدنة المؤقتة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة في غزة حيز التنفيذ عند الساعة السابعة من صباح أمس الجمعة بعد عدوان إسرائيلي على القطاع تواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد وجرح الآلاف.
وفور دخول الهدنة حيز التنفيذ، بدأ النازحون بالتحرك في الشوارع، وتوافد السكان إلى المستشفيات والمقابر، على الرغم من تحذيرات الاحتلال ومحاولات التهويل المستمرة.
وأكّد مصادر صحفية، أنّ “السكان بدأوا بالعودة إلى بيت حانون مع انسحاب قوات الاحتلال وبدء سريان الهدنة”، مشيراً إلى أنّ الاحتلال الذي تتمركز جنوده في البلدة يمنع السكان من التقدم.
و حرّرت كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية في غزة 39 أسيرة وأسيراً قاصراً من سجون الاحتلال، ضمن الدفعة الأولى من اتفاق الهدنة وصفقة التبادل مع أسرى مستوطنين، والذي بدأ أمس، ويستمر أربعة أيام.
ووصلت الأسيرات الفلسطينيات والأسرى الأطفال المفرج عنهم من سجن “عوفر” إلى بلدة بيتونيا، غربي رام الله في الضفة الغربية، وسط استقبال شعبي حاشد للأسيرات والأسرى، الذين أطلقوا هتافات للمقاومة وغزة، بينما رفعت الأسيرات شارات النصر.
وشهد قطاع غزّة احتفالات عارمة بصفقة الأسرى بعد تحرير الدفعة الأولى منهم.
وبعد ساعاتٍ على سريان الهدنة المؤقتة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة في غزّة، أمس الجمعة، بدأت تتعالى انتقادات داخل كيان الاحتلال لعدم تحقيق الأهداف المُعلنة للحرب على قطاع غزّة، حيث قالت وسائل إعلامٍ إسرائيلية إنّه من “الناحية العملانية فإنّ الجيش الإسرائيلي يخسر”، مؤكّدةً وجود مجموعة من “المشكلات التي لا تنتهي” في مواجهة القوات الإسرائيلية في غزة خلال الهدنة.