الهدى – متابعات ..
أعلنت قيادة عمليات سومر، اليوم الاثنين، عن تفاصيل الاجتماع الأمني مع وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، فيما أشارت إلى وضع خطة من ثلاثة محاور للحد من النزاعات العشائرية في ذي قار.
وقال قائد عمليات سومر الفريق الركن سعد حربية، في تصريح صحفي، إن “وزير الداخلية عبد الأمير الشمري وضع خطة أمنية في محافظة ذي قار، خلال اجتماعه مع قيادة عمليات سومر، وتم تشكيل لجان استخباريّة لمتابعة الخطة”.
وأضاف أن “الخطة تضمنت إلقاء القبض على كل شخص كان يحمل السلاح في النزاعات العشائرية التي حدثت مؤخراً في قضاءي النصر والإصلاح والذين ظهروا في مقاطع فيدوية نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق القتلة، ومتابعة السلاح المنفرد في بعض المناطق، فضلاً عن التجهيز لشن حملة كبرى ضد مروجي تجارة المخدرات سواء المتعاطين أو التجار”.
وأشار حربية إلى أن “وزير الداخلية أكد ضرورة تقليص النزاعات العشائرية، وذلك بالاتفاق مع شيوخ العشائر والإدارة المحلية في محافظة ذي قار”.
وكان وزير الداخلية عبد الأمير الشمري قد وصل، يوم أمس الأحد، إلى محافظة ذي قار على رأس وفد أمني رفيع المستوى، لمناقشة الوضع الأمني واستقرار المحافظة.
وضم الوفد الأمني نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن قيس المحمداوي ووكلاء الوزارة وعدداً من القادة العسكريين.
وفي وقت لاحق شدد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري على التعامل بحزم لضبط الأمن وفرض القانون في ميسان.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها، إن” وزير الداخلية عبد الأمير الشمري ترأس اجتماعا أمنيا موسعا في محافظة ميسان التي كانت محطته الثانية بعد محافظة ذي قار، بحضور نائب قائد العمليات المشتركة ووكلاء الوزارة والقادة الأمنيين والدوائر الاستخبارية لمناقشة مجمل الأوضاع الأمنية فيها”.
وشدد الشمري” على أن تكون القطعات الأمنية حازمة في إجراءاتها الأمنية وقيامها بضبط الأمن”، مؤكدا” على تنفيذ أوامر إلقاء القبض ومتابعة الأهداف المطلوبة”.
ولفت إلى” أهمية متابعة الأجهزة الأمنية المختصة القضايا التحقيقية بشكل منفرد والتركيز على إنجازها بشكل مهني وعدم التهاون مع المطلوبين”.
وتُعد النزاعات العشائرية في مناطق جنوب البلاد إحدى أبرز المشاكل الأمنية التي تعاني منها تلك المناطق، إذ تحصل من وقت لآخر مواجهات مسلحة تُوقع قتلى وجرحى بين عشائر مختلفة لأسباب يتعلق أغلبها بمشاكل الأراضي الزراعية والحصص المائية، ويُستخدم فيها أحياناً سلاح متوسط وقذائف هاون والقذائف الصاروخية المحمولة على الكتف.
وكانت القوات الامنية قد نفذت في الفترات السابقة عدّة خطط لنزع السلاح، شارك في بعضها الطيران العراقي، لكنّ تلك الخطط لم تحقق أهدافها.