المرجع و الامة

مواجهة ثقافة القسوة والتضاد والاقتتال بثقافة التراحم والتعايش

طالب سماحة المرجع المدرّسي، العلماء وطلبة الحوزات العلمية في العراق والعالم بمواجهة الفكر المنحرف الذي يدعو إلى التضاد والاقتتال …

طالب سماحة المرجع المدرّسي، العلماء وطلبة الحوزات العلمية في العراق والعالم بمواجهة الفكر المنحرف الذي يدعو إلى التضاد والاقتتال، بثقافة الإسلام التي تدعو إلى الرحمة والتعايش.

وقال سماحته في حديث له امام جمع غفير من العلماء وطلبة الحوزات العلمية: «إننا يجب أن نواجه ثقافة الانتقام والاقتتال التي تتبناها التنظيمات الإرهابية كداعش وغيرها، والذين لا يمثلون الدين؛ بثقافة التراحم التي يتعطش لها العالم في كل مكان».

ولفت سماحته إلى أن البشرية، وهي تعيش القرن الواحد والعشرين، تقدمت في حقول شتى، إلا أنها تعيش واقعاً مليئاً بالكوارث والحروب حيث تصرف تريليونات الدولارات في ميزانيات التسلح بهدف الهدم والحرق حتى صار عالمنا عالم الوحوش، والبقاء فيه للأقوى وليس للأصلح، عازياً سبب ذلك إلى القواعد الفكرية المنحرفة التي يعتمد عليها العالم، والتي أنتجها علماء وفلاسفة التضاد الذين يصورون للناس أن الحياة قائمة على أساس التضاد والتناقض والقسوة والانتقام والقوة.

و نبّه سماحته أن ما يجعل العالم اليوم في سلام وأمان هو الإيمان والمحبة والرحمة فيما بينهم، لا القوى الأمنية وميزانيات التسلح، مبيناً أن رسالة الإسلام جاءت رحمة للعالم بأجمعه وثقافته تواجه الثقافات المنحرفة بالقيم الإلهية التي بينها النبي الأكرم محمد، صلى الله عليه وآله، وآهل بيته الأطهار.

وذكّر سماحته أن بعث الأنبياء مظهر من مظاهر الإصلاح والرحمة بالخلق من قبل الله -تبارك وتعالى-، موضحاً أنهم دعوا الناس إلى الابتعاد عن العدوان والبغي والكذب والخيانة وكل الإعمال المنكرة والتي تعاني منها البشرية في وقتنا الحاضر.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا