الأخبار

العراق يخطو خطوات كبيرة في الحدّ من الأمية، والاقبال يتزايد على التعليم

الهدى – بغداد ..

أكد مدير العلاقات والإعلام في الجهاز التنفيذي لمحو الأمية، مؤيد العبيدي، اليوم الثلاثاء، أن “هناك تقدماً في السيطرة على الأمية وتزايد الإقبال على التعليم من جميع المراحل العمرية ووجود أكثر من برنامج لدى الجهاز التنفيذي في محو الأمية منذ انطلاق القانون رقم 23 لسنة 2011”.
ولفت الى أن “برامج مركز الأمية تتنوع بين مرحلتين، مما يمكن الطلاب من الحصول على شهادة معادلة للصف الرابع الابتدائي، وتقديم حوافز بديلة لاستمرار الدراسة”.
وأوضح العبيدي، أن “الجهود مستمرة في مجال التعليم في العراق من اجل تقديم تحسينات جوهرية، حيث تعمل الوزارة بالتعاون مع الجهاز على توسيع نطاق البرامج لفتح آفاق التعلم للأفراد الذين انقطعوا عن الدراسة في فترات عمرية تتراوح بين 12 و18 عاما”، مبيناً أن “هذه البرامج تأتي على شكل مدارس تعليم مسرع، حيث يتم تصميمها لاستهداف الأفراد الذين قد تركوا النظام التعليمي ويشملون مجموعة واسعة من الفئات العمرية”.
ونوه الى أن “النظام يتألف من ثلاث مستويات، حيث يشكل الأول والثاني مستوى واحد، بينما يشكل الثالث والرابع مستوى، والخامس والسادس مستوى آخر”.
وتابع أنه “لوجود منهج خاص للطلاب، تم اعتماده منذ سنوات على الأفراد الذين يجيدون القراءة والكتابة، ولكن لا يمتلكون شهادة تعتمد لاستكمال دراستهم”، موضحا أن ” الطلاب يخضعون لاختبارات شهرية في أقسام محو الأمية المنتشرة في بغداد والمحافظات، حيث يُقيمون اختبارات حول القراءة والكتابة باستخدام نفس المواد التي تُدرس في مراكز محو الأمية، وفي حال اجتيازهم لهذه الاختبارات، يحصلون على شهادة الرابع الابتدائي”.
وذكر العبيدي أن “حاملي هذه الشهادة، يتيح لهم اجتياز الامتحانات الخارجية أو الانضمام إلى الدراسة المسائية، وذلك بناءً على توفر الفرص، أي إذا كانت اعمارهم تسمح بذلك”، مؤكداً أنه “تم التركيز على تعديل النظام التعليمي وتحسين مستواه في مراكز محو الأمية، متمثلاً بالمرحلة الابتدائية فقط حالياً، ولكن يُظهر اهتمام وزير التربية بتوسيع نطاق التعليم وتحفيز الطلاب لمتابعة مسيرتهم التعليمية من خلال التطرق الى ضم المستويات والمراحل الدراسية اللاحقة في المستقبل القريب”.
ولفت الى أن “الطلاب في محو الأمية يخضعون لامتحانات نصف السنة وفقا لمنهج خاص بهم متكون من ثلاث مواد، ويتم تنظيم هذه الامتحانات في أيام الجمعة والسبت، نظراً لاستخدام مراكز محو الأمية للمدارس الاعتيادية”.
واشار العبيدي الى أن “الجهاز التنفيذي يعمل على العديد من البرامج لمكافحة الأمية، بما في ذلك برنامج القضاء على الأمية في وزارات الدولة، حيث تم محو أمية أعداد كبيرة من المنتسبين المدنيين والعسكريين، منذ انطلاق حملة الجهاز التنفيذي، استفاد أكثر من مليوني دارس ودارسة من جميع البرامج المقدمة، ويستمر العمل بتلك البرامج بشكل مستمر، مسهماً في جهود القضاء على الأمية وتوفير فرص التعلم للمجتمع”.
ونوّه الى أن “الوزارة قامت بتوفير جميع المستلزمات اللازمة لضمان نجاح البرنامج، ومع ذلك، توجهت بنداء للحصول على دعم وتعاون من جميع المؤسسات بهدف القضاء على هذه الآفة الخطيرة، حيث تقوم وزارة التربية بإدارة مراكز في مخيمات النازحين في إقليم كردستان، والتي تتبع ممثليات التربية التابعة للوزارة، كما تعمل على إنشاء مراكز محو الأمية للقوميات التركمانية والكردية والسريانية”.
من جهته، أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة التربية، كريم السيد، أن الوزارة تعمل وبالتعاون والتنسيق مع جميع وزارات الدولة لحصر أعداد الأميين وتوسيع نطاق البرنامج حيث يتم توفير المعلمين والمستلزمات التربوية مجاناً”.
وأضاف أن “مراكز محو الأمية تركز على تعليم مهارات الحياة، وبشكل رئيسي على الفئة النسائية، وتلعب هذه المراكز دوراً فعّالًا في القضاء على الأمية بين النساء وتوفير تعليم للحرف والمهن المتنوعة من خلال ورش العمل المفتوحة في المركز، مثل الخياطة والحياكة والحلاقة وصناعة الأغذية والحاسوب وغيرها، كما يتم منح النساء شهادة محو الأمية، والتي تُعادل الصف الرابع الابتدائي، بالإضافة إلى شهادة مهنية تفيدهن في حياتهن اليومية”.
وذكر أن “الوزارة تتعاون بشكل فعّال مع وزارة العدل ودوائرها الإصلاحية لفتح مراكز لمحو الأمية ومدارس التعليم المسرع للنزلاء والموقوفين، كما تتوفر أقسام محو الأمية في جميع المحافظات، وذلك ضمن المديريات العامة للتربية”.
وتابع السيد أن “التعاون والتنسيق القائم مع منظمات دولية ومحلية مثل منظمة اليونسكو واليونيسيف، إلى جانب غيرها من الجهات، إذ إن الأمية ليست مقتصرة على كبار السن، بل تتعلق بالنزوح والحروب والظروف الاستثنائية التي تسببت في تسرب العديد من الطلبة. حيث تعمل وزارة التخطيط على محو الأمية من خلال توسيع عدد المراكز وتوفير البيانات، وتسهيل الإجراءات لضمان استكمال الدراسة للمتأثرين بشكل عام”.
وشدد على أن “جهود الوزارة كبيرة، وتركز على إمكانية رعاية الطلبة الذين تأثروا بالحروب، وايصالهم للمرحلة الجامعية من الخريجين من محو الأمية”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا