الأخبار

الصناعة تتوجه لتوطين صناعة ألواح الطاقة الشمسية في العراق

الهدى – بغداد ..

تخطط وزارة الصناعة لترسيخ ثقافة الطاقة الشمسية، وهي الطاقة النظيفة التي يتجه نحوها العالم، وذلك لإيقاف تدهور المناخ وارتفاع درجات حرارة الأرض، بسبب الوقود الأحفوري، الذي تعتمد عليه معظم دول العالم.
وتتجه “شركة الزوراء العامة” التابعة لوزارة الصناعة والمعادن، لتوطين صناعة ألواح الطاقة الشمسية في العراق لتلبية الحاجة المحلية التي تعتمد بشكل أساس على الاستيراد، ويأتي هذا التوجه تنفيذاً لتوجيهات حكومية وبالتنسيق مع التوجه العالمي باعتماد الطاقة النظيفة للحفاظ على البيئة.
وتخطط وزارة الصناعة للدخول في شراكات في قطاع الطاقة الشمسية.
وقالت مدير إعلام وزارة الصناعة، ضحى محمد صالح: “يوجد لدى (الشركة العامة للصناعات الكهربائية) مصنع ينتج منظومات الطاقة الشمسية، وبفئات مختلفة، منها للمنازل وأخرى بسعات أكبر للمؤسسات الحكومية”، مضيفة أن “هذه المنظومات تعمل بتقنية حديثة ومتطورة وتتم إدامتها”.
وأكدت أن “الشركة تدرِّب كوادر المؤسسات لإدامة هذه المنظومات مع ضمان سنة كاملة”، مبينة ان (الشركة العامة للصناعات الكهربائية) “تنتج سخاناً يعمل على الطاقة الشمسية”، وكشفت صالح، عن “توجّه للدخول في شراكات لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية”، لافتة إلى أن “وزارة الصناعة جهّزت وزراة الكهرباء بمنظومة كاملة لإنتاج الطاقة الشمسية، وبنوعية جيدة جداً”، وختمت صالح بالقول: “مستمرون بهذا المشروع، وسنتوسع مستقبلاً” .
من جانبه، أشار الخبير البيئي ثائر يوسف، إلى الآثار الإيجابية للطاقة النظيفة، مبيناً أهم فوائد الطاقة الشمسية.
وقال يوسف، في تصريح له، إن “للطاقة النظيفة الكثير من الآثار الإيجابية على البيئة من حولنا، لأن الأنواع الأُخرى من الطاقة تُطلق كميّات كبيرة من الانبعاثات الضارّة التي تؤدي إلى ظاهرة الاحترار العالمي وتُلوث الهواء وتُغيّر المناخ وتؤثر بشكل سلبي في بيئة الكُرة الأرضية، في حين لا تُطلق الطاقة النظيفة أيّ انبعاثات كربونية ضارّة”.
وأضاف “توصف هذه الطاقة بأنها صديقةٌ للبيئة، كما أنها تُسهم في الحدّ من الاعتماد على مصادر الطاقة المُلوثة للبيئة”، مؤكداً على انه “تعد الطاقة المتجددة المستمدة من الموارد الطبيعية أي من الرياح والشمس ومن حركة الأمواج والمدِّ والجزر من الطاقات ذات الانعكاسات الهامة على كلٍّ من الإنسان والبيئة” .
وتابع يوسف، أن “الطاقة النظيفة بعيدة عن الوقود الأحفوري الذي يضم كلاً من البترول والفحم والغاز الطبيعي والوقود النووي الذي يتم استخدامه في المفاعلات النووية”، موضحا أن من فوائدها أنها “تحمي البيئة والإنسان من ارتفاع نسبة (ثاني أوكسيد الكربون) في الهواء ومن انبعاثات الغازات الضارة التي تقوم بزيادة الانحباس الحراري، وتحمي البيئة والإنسان من المخلفات الذرية الضارة الناتجة عن مفاعلات القوى النووية، وتجنب التهديدات الرئيسة لتغير المناخ بسب التلوث” .
ونوّه، بأن “من فوائدها أيضاً؛ أنها تحمي الإنسان من بعض مخاطر الوقود الإحفوري اجتماعياً وسياسياً، وتحمي البيئة والإنسان من النفايات بكافة أنواعها، وتقوم بتحسين معيشة الإنسان والحد من الفقر بطريقة غير مباشرة” .

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا