الأخبار

علماء البحرين يدينون المجازر الصهيونية ويطالبون الحكومة بقطع العلاقات مع الكيان المحتل

الهدى – وكالات ..

أدان 275 عالمًا من علماء الدين في البحرين جريمة محاصرة غزّة واستباحتها وتدميرها على رؤوس أهلها، وقصف مستشفى المعمداني وقتل ما يزيد على 500 من المتواجدين فيه وأكثرهم من النساء والأطفال، واعتبروها جريمة حرب شاهدة على تاريخه المليئ بالجرائم الدمويّة المروّعة.
ولفتوا في بيان لهم، إلى أن الإجرام والقتل وسفك الدماء هو واقع الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين العزيزة من أوّل نشوئه البغيض حتى يومنا هذا، فهو جزء من طبيعته، ونهجه الذي بُني عليه كيانه الغاصب ابتداءً واستدامة، فتاريخه وسجلّه مليئٌ بالجرائم الدمويّة البشعة التي لا يجاريه فيها سواه.
وأكدوا على أن من حقّ الشعب الفلسطيني أن يدافع عن نفسه وعن أرضه المغتصبة، و هو حق أصيل مكفول شرعاً وقانوناً، وفي هذا السياقّ تأتي عمليّة طوفان الأقصى البطوليّة، وعلى الأمة العربيّة والإسلاميّة أن تدعم القضيّة الفلسطينيّة بمختلف وسائل وأساليب الدعم الممكنة.
كما شددوا على أن تحاصر الأنظمة العربيّة والإسلاميّة هذا العدوّ وتعزله، لا أن تقيم العلاقات الدبلوماسية والتطبيع معهن مطالبين الحكومة بقطع العلاقة مع هذا الكيان الغاصب، وطرد السفير وإنهاء أيّ نحو من أنحاء العلاقة معه.
وأدانوا بأشدّ العبارات مجزرة مستشفى المعمداني وطالبوا المجتمع الدولي أن يكون له موقف بمستوى بشاعة الجريمة، وأن يحاسب العدوّ الصهيوني على ارتكابها وضمان عدم تكرارها.
وأضافوا: ” لابدّ أن يتحد العالم كلّه لردع هذا الكيان الإرهابي من الاستمرار في ممارسة جرائمه ضدّ الإنسان والأرض والمقدّسات في فلسطين العزيزة.”
وكان خطيب أكبر صلاة جمعة في البحرين، سماحة العلامة الشيخ محمد صنقور، قد حيا الشارع العربي والشارع الإسلامي ولذوي الضمائر الحيّة في العالم الذين أظهروا تضامنا يستحقّ الاعتزاز ويستحقه شعب فلسطين المظلوم وقضيته المحوريّة.
ودعا في خطبة الجمعة بجامع الإمام الصادق عليه السلام في منطقة الدراز، الأمة إلى مؤازرة الشعب الفلسطيني وشدّ عزائمهم فصمودهم وثباتهم وتمسّكهم بتراب أرضهم وحده السبيل لإجهاض مشروع إسرائيل الرامي إلى تصفية قضيتهم.
و قال إن الكيان المحتل يعمل على التهجير القسري لمن بقي من الشعب الفلسطيني لتصفو له أرض فلسطين، وهي أمنيةٌ لن يحظى بنوالها وإن تآزر على تمكينه منها الغرب والشرق.
وأشار إلى أن الكيان “عبثا يحاول ذلك، فأبناء غزّة الكرام قد عقدوا العزم على التمسّك بأرضهم غير عابئين بالثمن الباهظ الذي يتكبّدونه في سبيل ذلك”.
وأكد أن الكيان المحتل لا تجدي معه سوى لغة النضال، فوحده النضال ولا خيار غيره قادرٌ على دحر هذا العدوّ المتوحش وطرده من أرض فلسطين مذؤوما ذليلا، وقد اعتمد هذا الخيار رجال المقاومة البواسل وسيفضي بهم إن شاء الله تعالى في نهاية المطاف إلى النصر المؤزر.
وعبر عن الحزن والأسى على ضحايا المشفى الأهلي المعمداني الذي نتج عن محرقة مهولة أحدثها كيان إسرائيل عن عمد وسبق إصرار بالمرضى والنساء والأطفال والأطباء والممرضين ليعبّر بهذا الفعل الشنيع عن كمال خسّته ودناءة طبعه ويسعى به ضمن سعيه الخبيث إلى قسر أبناء غزّة على الهجرة من أرضهم.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا