الأخبار

شخصيات مقدسية: وفود سعودية تتجول بالقدس وتل أبيب

الهدى – وكالات ..

كشفت شخصيات مقدسية عن وقائع صادمة، حول تجولّ شخصيات ووفود سعودية في أحياء بالقدس، ومناطق في تل أبيب، ترافقا مع الاتصالات السعودية الإسرائيلية لتطبيع العلاقات الثنائية بين الطرفين.
وقال الدكتور جمال عمرو المختص في شؤون القدس لـ”مرآة الجزيرة”، إنّه تم رصد وفود سعودية تتجول في شوارع المواخير بمنطقة القدس، مشيرا إلى اصطحابهم من أشخاص معروفين بتبعيتهم للمخابرات السعودية.
وأوضح عمرو أنّ هذه الوفود تتجول في القدس، في وقت وصلت فيه المعلومات، بوجود شخصيات أخرى تتجول في تل أبيب.
وذكر أنّ هذه الوفود تتجول في القدس، بالوقت التي بدأت فيه السعودية إعادة افتتاح قنصليتها بالجزء الشرقي للقدس، مبينا أن السعودية رعت مشاريع ثقافية خاصة مشجعة للتطبيع قبل أيام، ودعيت له شخصيات مقدسية، رفض جزء كبير منهم الحضور والمشاركة.
وحذر عمرو من أنّ القنصلية السعودية قد تمنح تأشيرات للعمرة؛ ليكون السفر بشكل مباشر من تل أبيب للأراضي السعودية، وهذا مكمن الخطر، وفق قوله.
ولفت إلى أنه ليس المرّة الأولى التي تتجول فيها الوفود السعودية في شوارع القدس، إلّا أنها تتقاطع هذه المرّة مع الحديث عن العلاقات التطبيعية بين السعودية والاحتلال، وباتت بشكل أكثر وضوحا.
وأوضح هذا التطبيع، هو ترجمة لخضوع المنظومة السياسية السعودية للإدارة الامريكية، مضيفا: ان ”اتفاقات إبرهام كتبت بقلم نتنياهو، وفقط هؤلاء عليهم التنفيذ”.
ولفت عمرو إلى أنّ التدفق السعودي نحو مدينة القدس في العام 2016، تحت ستار الزيارة الدينية للمسجد الأقصى، برئاسة رجل المخابرات اللواء أنور عشقي، ونتج عن هذه الزيارات تسرّب 27 شقة في سلوان في عهد وزير إسكان الاحتلال أوري أرائيل.
الأمين العام السابق للهيئة الإسلامية المسيحية بالقدس، الدكتور حسن خاطر من جهته، قال، إنّ التطبيع السعودي ورقة رابحة في يد الاحتلال؛ وإنقاذ لحكومة نتنياهو التي تعيش في مأزق كبير على مستوى الشارع الداخلي لدى الكيان.
وأوضح خاطر في تصريح خاص بـ”مرآة الجزيرة”، إن الإدارة الامريكية رفضت لقاء نتنياهو ووضعت شروطًا تتعلق بتغيير شخصيات لديه وسياسات أيضا؛ لتأتي هذه الدول كي تضع متنفسًا له.
ووصف التطبيع بـ”السقوط الأخلاقي والقيمي الكبير؛ الذي يعني بوابة عبور لعشرات الدول العربية والإسلامية من أجل التطبيع مع الاحتلال”.
وأوضح أن هدف هذه الدول هو استجلاب الرضى الأمريكي والقوى الدولية التي تدور في فلكه، واعتبر أنّ الخطوات السعودية نحو التطبيع جريمة كبيرة ومرفوضة من الشعوب كافة.
لكنه رأى أنّ هذا التطبيع بما يمثله من سقوط، يشكل استفزازًا للشعوب العربية والإسلامية التي حيّدت عن الصراع طيلة السنوات الماضية، وسيدفعها للقيام بدورها في مواجهة الاحتلال والانتفاضة في وجهه ووجه سياسات الأنظمة التي تطبّع معه.
وأضاف: “هذه الأنظمة ستحرك المواكب الراكدة، ورأينا كيف تفاعل الشارع الخليجي الذي عبر عن رفضه لسياسات التطبيع لدى الدول التي طبعّت مع الاحتلال”.
بدوره أكد نائب مدير دائرة الأوقاف في القدس ،الدكتور ناجح بكيرات، إنّ الهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال رهان على مشروع فاشل، مشددًا على أن الانتصار سيكون للقدس والأقصى والانضمام لمعسكر المقاومة.
وأكدّ بكيرات أنّ التطبيع هو بيع للقدس والمقدسات، وبمنزلة شرعنة لكل الجرائم التي ترتكب بحقها، ومنح ضوء أخضر للعدوان اليومي على المقدسات.
وأوضح أنّ التطبيع يعني التنازل بالكليّة عن الحق الإسلامي والعربي في المقدسات، ومنحها للاحتلال الذي يعمل ليل نهار على نزعها من عباءتها الإسلامية والعربية.
ودعا أحرار الأمة العربية والإسلامية إلى عزل المطبعيّن وتجريمهم، مؤكدا أن هؤلاء المطبعين هم من يتحملون المسؤولية التاريخية عن أي دمار أو انهيار يلحق بالمسجد الأقصى المبارك. وتساءل: “هل كان الأقصى ينتظر قدومكم لدعم الحكومة التي تعمل ليل نهار من أجل تدميره، وإقامة الهيكل المزعوم بديلا عنه؟”، متابعا: “أم جئتم لتساندوه في إقامة هيكله؟”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا