الأخبار

دعوات لمواجهة “وضع مائي خطر”؛ والزراعة تطمئن

الهدى – متابعات ..

قالت وزارة الزراعة، اليوم الثلاثاء، في بيان لها، انها وضعت خططاً ستراتيجية لمواجهة شح المياه ونقص الإيرادات الحالية بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية، بضمنها الاعتماد على منظومات الري الحديثة وتقليص المساحات المزروعة بالري السيحي من أجل ديمومة الإنتاج وسد حاجة الأسواق المحلية، فيما كشفت عن تخصيصها مساحة خمسة آلاف دونم لزراعة محصول الشلب في النجف الأشرف والديوانية.
ورغم تطمينات وزارة الزراعة، التي أعلنت اتخاذها جملة تدابير لمواجهة شح المياه، غير أنَّ عضو لجنة الاستثمار والتخطيط الستراتيجي، أسعد البزوني، حذر خلال حديث صحفي من خطورة الوضع المائي في البلاد، مبيناً أنَّ شحَّ المياه وجفاف الأنهار والأهوار أديا إلى نزوح آلاف المواطنين من قراهم ومناطقهم.
وقال النائب: إنَّ “الوضع المائي خطر جداً، على الرغم من وعود وزارة الموارد المائية وتصريحها بأنها تمتلك الخزين المناسب لإكمال الخطة الزراعية الصيفية”.
وكيل وزارة الزراعة الدكتور مهدي الجبوري، بدوره لفت خلال تصريح لـه إلى أنَّ “القطاع الزراعي يحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة لتوفير المنتج للمواطنين، وأن الوزارة وضعت ستراتيجية خاصة لمواجهة شح المياه ونقص الإيرادات بالتنسيق مع وزارة الموارد وذلك من خلال الاعتماد على منظومات الري الحديثة وتقليص المساحات المزروعة بالري السيحي”.
وأشار الجبوري، إلى أنَّ “خطة الاستزراع الصيفي للعام 2023 تضمنت زراعة نحو مليون دونم باستخدام منظومات الري الثابتة والمحورية لزراعة محاصيل الخضر الصيفية والذرة الصفراء العلفية وبقية المحاصيل، وكذلك مليون و100 ألف دونم للبستنة، و5000 آلاف دونم لمحصول الشلب، وان خطط الوزارة مستمرة في دعم وتطوير القطاع الزراعي من خلال تبني تقانات الري الحديثة في الزراعة لتقليل استخدام المياه ورفع الإنتاجية الزراعية”.
وأكد الجبوري، أنَّ حجم المياه المتوفر والشحة الحاصلة فيها تتطلب تقليص الخطة الزراعية، وهناك تنسيق مستمر لمنع دخول السلع الزراعية الممنوعة من الاستيراد ومن أهمها التمور والبطاطا والطماطم.
من جانبه، قال المستشار في وزارة الزراعة، الدكتور مهدي القيسي، في حديث له: إنَّ “الخطة الزراعية الصيفية للعام 2023 التي أقرت من قبل وزارتي الزراعة والموارد المائية، خصصت ثلاثة آلاف دونم لزراعة الشلب في محافظة النجف الأشرف، وإن تحدد المساحات الأخرى على الانهر الرئيسة فقط وبالتنسيق بين مديريتي الزراعة والموارد المائية في كل محافظة، فضلاً عن تخصيص ألفي دونم لزراعة الشلب في محافظة الديوانية شريطة أن تزرع على ضفاف نهر الشنافية.
وتابع القيسي، أنَّ الوزارة سمحت بزراعة محاصيل صيفية بمساحات محددة بالاعتماد على المياه الجوفية، وهي الذرة الصفراء بالدرجة الأساس ومساحات محددة من بعض المحاصيل الصيفية والخضراوات وتوفير مياه السقي للبساتين وبمساحة مليون ومئة ألف دونم .
من جانبها تقول عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة النهرين الدكتورة نغم حسين: إن الشح الحالي للمياه الذي يتعرض له البلد يتطلب إجراءات آنية سريعة لمعالجته، مشددة على ضرورة تضافر جهود الدولة بكل مؤسساتها لمواجهة هذا الخطر الحقيقي الذي يمس الاقتصاد الوطني بصورة عامة وليس الزراعة.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا