بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9) إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11) إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19) وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20) بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)
صدق الله العلي العظيم
-
تمهيد :
وصل بنا الحوار، في العدد الماضي، إلى الآية السادسة من السورة.
و في هذا العدد نكمل الحوار، و نبدؤه بالسؤال حول الآية السابعة.
الضلال البعيد
– لماذا هذه النقمة من المؤمنين كما قال: {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}؟
– عند هيجان الصراع و ثورة الدعاية ضد المؤمنين، لا يعرف الناس ماذا يفعلون، و أي جريمة يرتكبون؛ و لكن عندما يرجعون الى أنفسهم، بعدئذ، و يتساءلون: لماذا قتلوا المؤمنين؟ و لماذا نقموا منهم؟ عند ذاك، يعرفون أنهم كانوا في ضلال بعيد.
{وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}؛ فالمؤمنون، لا أفسدوا في الارض، و لا اعتدوا على أحد، و لا طالبوا بغير حق؛ و انما استعادوا حريتهم، و آمنوا بربهم، و هو الله العزيز المنيع الذي لا يُقهر، و الحميد الذي لا يجور و لا يبخل، و يعطي جزاء العباد، و يزيدهم من فضله.
في حصن الله
– تحدثت الآية التالية : {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} عن مالكية الله و إحاطة علمه ؛ لماذا؟
– أيهما الحق؛ التمرد على سلطان السماوات و الأرض، و الدخول في عبودية بشر لا يملكون دفع الضر عنهم، أم التحرر من كل عبودية و قيد، و الدخول في حصن الملك المقتدر القاهر ) {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ}؟
و هنا يتضح الجواب. فبالرغم من ان الله تعالى منح الطغاة فرصة الاختيار ضمن مهلة محدودة ؛ إلا أنه شاهدٌ على ما يعملون، و لا يغيب عنه شيء في السماوات و الارض، {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}.
فتنة المؤمنين و المؤمنات
– كيف فتن الطغاة المؤمنين و المؤمنات كما قال: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ}؟ و لماذا وصف العذاب بهذين الوصفين؟
– إن شهادة الله ليست للتاريخ فقط، و انما للجزاء العادل؛ فإنه يسوق الطغاة الى جهنم ذات النار اللاهبة و العذاب المحرق.
{إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}؛ إن هذه الفتنة حكمة الله في إعطاء الطغاة فرصة الامتحان؛ لأنهم- بعملهم هذا- فتنوا المؤمنين، و اختبروا إرادتهم، حتى ظهرت للناس قيمة الإيمان و معناه، و كيف أنه فوق الماديات، و أن دعوة الرسول، صلى الله عليه و آله، و اتباعه ليست من أجل مال أو سلطان.
ثم أنهم فتنوا المؤمنين؛ فخلص إيمانهم من رواسب الشرك، و خلصت نفوسهم من بقايا الجهل و الغفلة، و خلصت صفوفهم من العناصر الضعيفة، كما يخلص الذهب حينما يفتن في النار من كل الرواسب.
تلك كانت حكمة الرب في إعطاء الجبارين فرصة ارتكاب تلك المجازر البشعة بحق الدعاة إلى الله ؛ و لعل بعضهم عادوا الى الله و تابوا من فعلتهم؛ و لذلك أشار ربنا بقوله: {ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا} إشارة إلى الذين لم يتوبوا منهم {فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ}و فرق كبير بين عذاب جهنم الأشد و الأبقى، و بين عذاب الاخدود الذي يمر كلمح البصر، ثم ينتهي المعذِّبون الى روح و ريحان، و جنة و رضوان، أما أولئك المعذَّبون؛ فان الجنات تنتظرهم.
بلوغ الأهداف
– إلامَ أشار بالفوز الكبير في قوله : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ} ؟
– {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}، سواء دخلوا التحديات الكبيرة كأصحاب الاخدود، أم كانوا من التابعين لهم، {لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ}؛ و أي فوز أعظم لهم من انتهاء محنتهم و فتنتهم، و بلوغ كامل أهدافهم و تطلعاتهم؟ !
الأخذ الأليم
– هل قوله : {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} جواب القسم الذي ورد في فاتحة هذه السورة ؟
– أقسم بالسماء ذات البروج و باليوم الموعود و بالشاهد و المشهود بأن أَخْذ الله شديدٌ حيث يأخذ الطغاة و الظالمين.
نعم؛ {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ}. إن هذه الجملة جواب للقسم في فاتحة السورة؛ و لعل قوله: {قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ}أيضا جواب آخر للقسم؛ فيكون القسم إطارا لكل الحقائق التي تذكر في هذه السورة.
و من هذه الآية يظهر أن الله قد أخذ أصحاب الأخدود أخذا أليما كما أخذ سائر الطغاة؛ كما سيأخذ الطغاة الآخرين.
بين البطش و المغفرة
– ما الرابط بين الخلق و البعث، و بين الغفران و المودة كما ورد في قوله : {إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ * وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ}؟
– كيف لا يكون شديداً بطشُ جبار السماوات و الأرض الذي يبدىء خلق الانسان و يعيده بعد الفناء؟{إنَّهُ}{هُوَ} الذي {يُبْدِئُ و} هو الذي {يُعِيدُ}؛ ولكن؛ لا يأخذ أهل الأرض بما كسبوا عاجلا، و يعفو عن كثير من سيئاتهم؛ لأنه يستر ذنوبهم و يحبهم. {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ}.
هيمنة العرش
– أي القراءتين أصح؛ {ذُو} بالضم، أم “ذي” بالكسر في قوله : ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ؟
-إن ودَّ الله للمؤمنين و غفرانه لذنوب عباده إنما هو لعزته و قوته؛ فهو: {ذُو العَرْشِ الّمَجِيدُ}.
و سواء قرأنا كلمة {ذُو} بالضم لتكون صفة للرب، او بالكسر لتكون صفة للعرش؛ فإنه واحد؛ إذ إن عرشَه هيمنتُه و سلطانُه، وهو اسم من أسمائه الحسنى، و صفة من صفاته العليا.
كيف ذاك ؟!
– هل قوله تعالى: {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} تحذير و وعيد؛ مثلاً؟
– إن الله {فَعّالٌ لِمَا يُرِيدُ)،و إرادة الله صفة قدرته المطلقة، و هذه الآية تدل على أنه لا شيء يحد إرادته؛ فليست إرادته قديمة كما زعمت فلاسفة اليونان، و تسربت تلك الفكرة إلى اليهود؛ فقالوا: {يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ}! (سورة المائدة، 64)، سبحان الله؛ كيف يكون القادر أولا عاجزًا آخراً؟! و هل يوصف الرب تعالى بالأول و الآخر؛ فيكون متغيّرا ؟!
و انعكاس هذه الصفة علينا – نحن البشر- ألّا يدعونا استمرار نعم الله و عادته الكريمة علينا الى الغرور به، و التمادي في الذنوب دون خشية عقابه.
فرعون و ثمود
– كيف ساق حديث فرعون و ثمود سوقاً واحداً، و قال : {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ * فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ}، رغم اختلاف الظروف و الزمان في الحدثين ؟
– لقد ساق القرآن حديث فرعون و ثمود سوقاً واحداً بالرغم من اختلاف أكثر الظروف؛ لان سنة الله واحدة فيهما كما في غيرهما.
سلسلة من الأكاذيب
– ماذا عنى بالتكذيب في قوله: {بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ}؟
– قد يبني البشر بنيانا متكاملا من الكذب، و يحشر نفسه فيه؛ فتراه يبحث، لإنكاره وجود ربه أو لقدرته أو لسنته في الجزاء، عن فلسفة ذات أبعاد لعله يقنع نفسه و الآخرين بها، و يسميها – جدلا- فلسفة الإلحاد، أو الفلسفة المادية، و قد يتجاوز كل الحقائق و يسميها، زورا، بالفلسفة العلمية، ثم يجعل أمام كل حق باطلا، و لكل صواب بديلا من الخطأ، ثم يُحكم – في زعمه- نسج هذه الأباطيل ببعضها و يسميها نظرية أو مبدأً، و إنْ هي إلا سلسلة من الأكاذيب.
ومثل هذا الإنسان لا يسهل عليه الخروج من شرنقة الكذب التي نسجها حول نفسه؛ و لذلك يتحصن ضد كل العبر و المواعظ حتى ولو كانت في مستوى عبرة العذاب الذي استأصل شأفة فرعون و ثمود.
{بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ}؛ لأنهم كفروا بأعظم و أوضح الحقائق؛ فقد كفروا بالله العظيم و رسالاته، و دخلوا في نفق التكذيب؛ فلم يخرجوا منه للاعتبار بمصير فرعون الذي اشتهرت قصته بين أهل الكتاب، أو بمصير ثمود الذين عرفت العرب أمرهم.
بين يدي الله
– ما مفهوم قوله تعالى : {وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ}؟
-هل ينفعهم التكذيب شيئا؟ هل يمنعهم جزاء أعمالهم، أو يخدع من يجازيهم؛ فينصرف عنهم؟ كلا؛ لماذا؟ لأن الإنسان يواجه ربه {وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ}؛ علماً و قدرة.
و “وَرَاء الشيء” الجهات المحيطة به الخارجة عنه ؛ فيكون مفهوم الآية أن الله محيط بكل بعد من أبعاد حياتهم،و هذا يتقابل مع كونهم في تكذيب.
المطهّرون من الدنس
– لماذا وصف القرآن الكريم بهاتين الصفتين تحديدا، و قال : {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ}؟
– إن هؤلاء الذين هم في تكذيب، هل ينتظرون ما يذكرهم و يخرجهم من نفق التكذيب أعظم من هذا الكتاب العظيم؟
{بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ}: عظيم المستوى، رفيع المجد، لا تناله أيدي التحريف، و لا يبلغ مستواه التافهون الحقراء الذين يعيشون في حضيض الشهوات، و لا يمس جواهر حقائقه و لآلىء معانيه سوى المطهّرين من دنس الشرك، و من رجس العقد النفسية، و من ظلام الأفكار الباطلة، و لابدّ أن يرتفع كل فرد مسلم إلى قمة المجد حتى يدرك بعض معاني الكتاب العظيم.
و من علامات مجد القرآن الكريم و عظمته أنه محفوظ في لوح عند الله، لا يستطيع أحد المساس به؛ فهو {فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ}.
و جاء في الدر المنثور عن ابن عباس قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وآله: “خلق الله لوحاً من درة بيضاء، دفتاه من زبرجدة خضراء، كتابه من نور، يلحظ إليه في كل يوم ثلاث مائة و ستين لحظة، يُحيي و يميت، و يخلق و يرزق، و يعز و يذل، و يفعل و يشاء”، و هذا الحديث تفسير قوله سبحانه: {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}.
أما اللوح المحفوظ المذكور في هذه الآية؛ فلعله إشارة إلى الآية الكريمة: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}؛ (سورة الحجر، 9)، حيث إن ربنا يحفظ اللوح من أن يرسم فيه غيره.
تبيين السورة
{وَمَا نَقَمُوا}: ما عاجلوا، أو: ما أنكروا {مِنْهُمْ}: من المؤمنين {إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ} الذي لا يقهر {الْحَمِيدِ} الذي يعطي جزاء العباد {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ}؛ فكيف يتمرد هؤلاء على سلطانه {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}؛ فلا يغيب عنه شيء لا في السماوات و لا في الأرض {إِنَّ} الطغاة {الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}، و اختبروا إرادتهم {ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا}؛ فلعل بعضهم قد تاب {فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ} الأشد من عذاب الأخدود {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ}؛ لأنهم بلغوا كامل أهدافهم و تطلعاتهم {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ} حيث يأخذ الطغاة و الظالمين {لَشَدِيدٌ}: لأليم جدا {إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ} الخلق {وَيُعِيدُ} الخلق {وَهُوَ الْغَفُورُ} لمن تاب {الْوَدُودُ} لمن أطاعه {ذُو الْعَرْشِ}: السلطان (الّمَجِيدُ): العظيم {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} متى شاء و كيف شاء {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ} ليدلك على عظمة سلطان الله؟ {فِرْعَوْنَ} و قومه الذين عاش النبي موسى، عليه السلام، في زمانهم {وَ ثَمُودَ} الذين أرسل الله لهم رسوله صالحاً،عليه السلام؛ فأهلكهم بتكذيبهم {بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ} بالله العظيم، و رسالاته، و رسله {وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ}: جميع أبعاد حياتهم {مُحِيطٌ}؛علماً و قدرةً {بَلْ} الذي كذبوا به {هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ}: رفيع المجد عند الله؛ لا يستطيع أحد المساس به {فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} من أن يرسم فيه غيره.