الأخبار

رابطة الصحافة البحرينية تصدر تقريرا حول الرقابة على حرية التعبير

الهدى – وكالات ..

نشرت رابطة الصحافة البحرينية تقريرا تحت عنوان ” شبح الرقابة: آراء البحرينيين في تويتر غير المرسلة” اعتبرت فيه أنه بالرغم من تراجع حالات الاستهداف الموثقة بحق الصحفيين والنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه لا يزال سقف حرية التعبير في البحرين منخفضًا.
و تعتقد رابطة الصحافة البحرينية في تقريرها أن التراجع في عدد الانتهاكات المسجلة في هذا الشأن، لا يعني بأي حال من الأحوال تبني الحكومة مقاربة جديدة لملف الحريات في البلاد، بل يعود لأسباب أخرى بينها ما يفرضه أصحاب الرأي على أنفسهم من رقابة ذاتية.
وأكدت الرابطة على عمل الصحافيين والنشطاء السياسيون والحقوقيون في البحرين تحت ضغط الاستدعاءات والتحقيق والمساءلة والعقوبات القضائية بعقوبات مغلظة، الأمر الذي فرض عليهم أن يمتنعوا عن التعبير عن الكثير من مواقفهم في قضايا الشأن العام لكونها قد تجلب لهم المتاعب.
وشددت على أنه “لا يمكن القول أن سقف حرية التعبير في البحرين ارتفع لمجرد عدم توثيق حالات جديدة من الانتهاكات”، مشيرة إلى أنه” في الحقيقة، أصبح لدى البحرينيين ما يحتاجونه من مهارات في التكيف مع سقف حريات منخفض وعقوبات مرهقة لمن يتجاوزها”.
ولفتت إلى أنه في سؤال لأحد الصحافيين البارزين داخل البحرين عن رأيه أجاب “استهداف أصحاب الأراء المعاكسة لاتجاهات الحكومة لم يتراجع أبدا”، مشيرًا إلى استمرار عمليات التحقيق مع النشطاء على الإنترنت.
وكشف أن ما لا يقل عن ناشطين اثنين تم استدعاؤهم أخيرا للتحقيق بشأن آرائهم السياسية، إلا أنهم لم يصرحوا بشأن ذلك، مبينا “هم يخشون من أن الإعلان عن التحقيق معهم قد يدفع السلطات الأمنية لمعاقبتهم على نحو أكبر، بإحالة ملفاتهم للقضاء”.
ونقلت الرابطة عن الصحافي الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه قوله، أن “جميع الصحافيين والنشطاء يراقبون تدويناتهم على الانترنت ويحاولون أن لا تزعج آراءهم السلطات الرسمية، لا أحد يريد أن يذهب للتحقيق أو أن يتعرض للمساءلة، هذه هي الأجواء اليوم في البحرين”.
وأكدت الرابطة على أن الخوف في البحرين هو من يتحكم فيما يُقال وما لا يُقال تلقائيا، الأمر الذي يعد أكبر الأخطار التي تهدد حرية التعبير.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا