الأخبار

سجناء الرأي في البحرين يعانون الإهمال الطبّي المتعمّد والمماطلة بالحصول على العلاج

يعاني معتقلو السجون الخليفيّة من الإهمال الطبّي المتعمّد، والمماطلة في الحصول على العلاج المناسب والأدوية اللازمة لأمراضهم.
وفي هذا السياق، وبعد سنوات من المطالبات الحثيثة من جهات حقوقيّة حصل معتقل الرأي المحكوم عليه بالمؤبّد «محمد حسن علي» على مقابلة الطبيب بقسم الطوارئ بصورة عاجلة، ثمّ أُعيد إلى مبنى العزل 16 المخصّص للتحفظ الاحترازي مع متابعة العلاج لمعرفة سبب خسارة وزنه الواضح و النزيف وأوجاع البطن و القولون المتزايدة، من دون الحصول على الأدوية التي صرفها له.
هذا ودخل المعتقل «حبيب علي الفردان» في إضراب عن الطعام من يوم الأحد 28 فبراير/ شباط 2021 للمطالبة بأخذه إلى موعد أشعة مقطعيّة كانت مقرّرة له، حيث أجريت له عملية دقيقة في رأسه لإزالة ورم قبل اعتقاله ولم يكن قد أكمل العلاج، وقد وصلت أحكامه الجائرة إلى 75 سنة على خلفيّة سياسيّة على الرغم من وضعه الصحّي الذي لا تتلاءم معه، وهو ما أدّى إلى قلق كبير على حياته وسلامته.
وطالب المركز الدوليّ لدعم الحقوق والحريّات -عضو تحالف المحكمة الجنائيّة الدوليّة- النظام الخليفيّ بالإفراج الصحيّ عنه وخاصّة في ظلّ انتشار فيروس «كورونا»، مستنكرًا ما يتعرّض له من مضايقات من إدارة سجن جو المركزي ومعاقبته بعقوبات تأديبيّة إضافيّة تمسّ حقّه في الحياة؛ وحرمانه من الرعاية الصحية.
وفي مبنى 16 بسجن الحوض الجاف، قسم العزل، عنبر 2، امتنع المعتقلون عن استلام الوجبات، مطالبين بتوفير مستلزمات البقاء في الزنازين طوال الوقت كتوفير أجهزة تلفاز، ويجمع عنبر 1 خليط السجناء من خلفيّات مختلفة، يعاني بعضهم من مشاكل صحيّة تهدّد حياتهم وحياة البقيّة، ما يجعله مكانًا غير آمن على المعتقلين وبخاصّة معتقلي الرأي، وفق ما ذكره حقوقيّون.
وفي ذات السياق أعلن عددٌ من المعتقلين في سجن الحوض الجاف البحريني، بدء إضراب مفتوح عن الطعام، بعد تفشّي فيروس كورونا المستجدّ بين السجناء والمعتقلين، واحتجاجًا على سوء المعاملة.
وأشارت مصادر إلى أنّ المعتقلين في “عنبر 3″، يتعرّضون لمختلف الانتهاكات على يد حرّاس السجن، بالإضافة إلى سوء المعاملة والإهانة للكرامة الإنسانيّة.
ويأتي هذا الإضراب بعد إقرار وزارة الداخليّة البحرينيّة باكتشاف إصابة اثنيْن من موظّفي الخدمات في سجن جوّ المركزيّ بفيروس كورونا، وقولها إنّها قامت بتطبيق الإجراءات الصحيّة المتّبعة، وحصر المخالطين وإخضاعهم للفحص والعزل الاحترازيّ على حدّ زعمها.
وأفادت معلومات عن إصابة أكثر من 12 سجينًا جنائيًا من جنسيّاتٍ أجنبيّة بفيروس كورونا، ومخالطتهم أكثر من مائة آخرين خلال شهر فبراير/ شباط المنصرم، فيما اكتفت وزارة الداخليّة بالإعلان عن إصابة واحدة فقط لسجينٍ جنائيّ في بيانٍ نشرته على موقعها الرسميّ.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا