أسوة حسنة

من فقه الزهراء عليها السلام

“من فقه الزهراء عليها السلام” عنوان لاثني عشر مجلداً ضمن مجلدات الموسوعة الفقهية الإستدلالية لسماحة آية الله العظمى المرجع الديني الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي أعلى الله مقامه و التي تقع في ١٦٠ مجلداً؛ تتناول جميع أبواب الفقه المعروفة إلى جانب أبواب حديثة و مستحدثة.

و تتضمن هذه الكتب الإثنا عشر مجموعة من الأحكام الشرعية التي استنبطها المغفور له من أفعال و أقوال و تقريرات فاطمة الزهراء عليها السلام؛ باعتبارها معصومة؛ و لذا فإن قولها و فعلها و تقريرها حجة.

و في ما يلي بعض تلك الأفعال و الأقوال و الأحكام الشرعية التي استنبطها المغفور له من حركتها الى المسجد و إلقاء خطبتها في حشد المهاجرين و الأنصار.

 

  • مِشيتها عليها السلام

ـ قال الراوي: “ما تخرم مِشيتها مِشية رسول الله”.

مسألة:” يُستحب التأسي برسول الله صلى الله عليه و آله في كل الأمور حتى في كيفية المشي و قد يجب التأسي في موارد الوجوب و الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام كانت تمشي مِشية رسول الله؛ فإن الولد سِرّ أبيه”.

 

  • أنَّتُها

ـ و قال: ” ثمّ أنّت أنّة”.

مسألة: “يُستحب البكاء و الأنين على الميت كما بكت عليها السلام على أبيها صلى الله عليه و آله”.

 

  • التفاعل مع المظلوم

ـ و قال: “أجهشت القوم بالبكاء”.

مسألة: “يُستحب أن يبكي الناس تفاعلا مع المظلوم؛ فإنه مشاركة وجدانية و تألم لألم المتألم بالإضافة الى أنه يتضمن تأييدا للمظلوم و نصرة له”.

 

  • حمدُ الله

وقال : “افتتحت الكلام بحمد الله”.

مسألة: “يُستحب إفتتاح كل أمر و منه الحديث و الكلام على المنبر كان أو تحته لجمع أو فرد لأمر من أمور الدنيا و الآخرة بذكر الله و حمده عز و جل؛ قلباً و لساناً و عملاً في كل مورد بحسبه”.

 

  • الصلاة على الرسول صلى الله عليه و آله

ـ و قال: “و الصلاة على رسوله”.

مسألة: “تُستحب الصلاة على النبي و آله مطلقا و في افتتاح الكلام خاصة”.

 

  • أفعال الخالق

ـ قالت عليها السلام في خطبتها: “إبتدع الأشياء لا من شيء كان قبلها”.

مسألة: “يُستحب التفكير في أفعال الخالق جلّ و علا و مخلوقاته و كذلك في شؤونه سبحانه في الجملة ضمن الإطار الذي بينته الآيات و الروايات و على ضوء المنهج الذي رسمه القرآن و العترة عليهم السلام و بنفس المقدار و الحد الذي حددوه لنا”.

 

  • مشيئة الله

ـ و قالت عليها السلام: “و ذرأها بمشيئته من غير حاجة إلى تكوينها”.

مسألة: “يجب الإعتقاد بمشيئته تعالى و إرادته و أنه الفاعل المختار و أنه الغني المطلق و لا يحتاج إلى أي شيء”

 

  • طاعة أهل البيت عليهم السلام

ـ و قالت عليها السلام: “و جعل الله طاعتنا نظاما للملة”.

مسألة: “تجب إطاعة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة و السلام و إعلام الناس بذلك؛ فإن الله سبحانه و تعالى جعلهم عليهم السلام هداة للناس”.

 

  • الإمامة أمان

ـ و قالت عليها السلام: “و جعل الله إمامتنا أمانا للفرقة”.

مسألة: “يجب الإعتقاد بإمامة أهل البيت عليهم السلام كما يجب إرشاد الناس لذلك على ما يستفاد من” جعل الله… إمامتنا” و لغير ذلك من الأدلة الكثيرة المذكورة في مظانها”.

☆  ☆  ☆

رحم الله سيدنا المرجع الراحل؛ فكم أبصر طريقنا و الأجيال القادمة نحو الله تعالى و نحو رسوله صلى الله عليه و آله و نحو أهل بيت رسوله عليهم السلام؛ و ذلك بمؤلفاته الغزيرة و بالموسوعة الفقهية على الخصوص و بموسوعة” من فقه الزهراء عليها السلام على وجه أخص.

عن المؤلف

جواد السيد سجاد الرضوي

اترك تعليقا