الأخبار

مراقبون: هناك مخطط مدروس لمنع الشيعة من النهوض في المجال العلمي و الثقافي و الاعلامي و الاقتصادي

الهدى – متابعات
قال مراقبون افغانيون ان استهداف النخب و الطاقات الشبابية للمسلمين الشيعة خلال السنوات الأخيرة ،ليس من باب الصدفة، و ليس من الضروري ان يكون منفذ عمليات قتل الكوادر العلمية و طلابنا في المدارس و المعاهد و الجامعات من إرهابي داعش او طالبان او عصابات إرهابية أخرى، بل تأتي ضمن مخطط مدروس لمنع الشيعة من النهوض في المجال العلمي و الثقافي و الاعلامي و الاقتصادي.
وأضاف المراقبون في تعقيب على ما شهدته جامعة كابل الافغانية من هجمات ارهابية راح ضحيتها العشرات من الطلبة المسلمين، انه وكما هو واضح فان المستقبل مهما كان قاتما فهو للمتعلمين و الكوادر العلمية و المتخصصين في كل المجالات العلمية و الصناعية، و هذا ما دفع الشيعة على التركيز عليه و بذل الجهود لنيل قصب السبق في المجال العلمي.
و يضيف المراقبون، بحس ما نقله موقع الشيعة في افغانستان، على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، “اذا ما لاحظنا الإعلام الوهابي السلفي و منذ سنوات تعمل على تضخيم مكتسبات الشيعة الهزارة في المجال العلمي و الاعلامي و الاقتصادي، وتهويل خطر ذلك على أفغانستان، فإننا ندرك جيدا بان بان هذا التضخيم و التهويل الاعلامي يستهدف تحريك الشارع السني و لاسيما القوميين البشتون في أفغانستان للعمل على تحجيم الشيعة”.
وأعربوا عن اسفهم انه “حتى الجهات الرسمية و القوى السياسية التي تدعي الليبرالية و العلمانية في أفغانستان تأثرت بالدعايات الإعلامية الوهابية، و بادر البرلمان الافغاني خلال الأشهر الماضية على اصدار قانون ( محاصصة القبول في الجامعات الرسمية على اساس قومي و مذهبي)”.
وتابعوا ان “هذا القانون الغريب الذي ليس له مثيل في العالم، يستهدف بشكل خاص الشيعة و الهزارة، لأن خلال السنوات الماضية كان عدد طلاب الهزارة و الشيعة يشكل 60 إلى 70 بالمئة من طلاب جامعات أفغانستان الرسمية، كما أن اكثر الموظفين في القنوات الرسمية و غير الرسمية و الصحف الأفغانية من الشيعة الهزارة”.
ويرى المراقبون “ان التواجد الكثيف لشباب الهزارة الشيعة في الجامعات و المعاهد كان عن جدارة تامة و بعد النجاح في الامتحانات العامة (كونكور) و الاختبار الذي يؤهل افضل الطلبة و اجدرهم للدراسة في الجامعات”.
و كان التوجه العام للشباب الشيعة نحو الدراسة و التخصص العلمي نتيجة حرمان الشيعة من حقوقهم السياسية و الاجتماعية خلال العقود التي سبقت الحكم الشيوعي في أفغانستان.
و بموجب قانون المحاصصة الجديد لا يكون الدخول إلى الجامعات للأشخاص الجديرين، بل ربما الطالب الذي حصل على نتائج جيدة جدا ينحرم من دخول الجامعة و يدخل عوضا عنه طالب فاشل على خلفية قومية و مذهبية.

( الصور لشهداء مجزرة معهد و مدرسة الكوثر و شهداء جامعة كابول)

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا