الأخبار

الصحة العالمية تحذر العراق من “الموجة الثانية” لتفشي فيروس كورونا

حذرت منظمة الصحة العالمية، العراق من “الموجة الثانية” لتفشي فيروس كورونا.
وقال ممثل المنظمة في العراق، أدهم اسماعيل، في تصريح صحفي ان “هناك موجة ثانية من كوفيد 19 تجتاح دول العالم بسبب عدم وجود دواء او لقاح لهذا المرض وقد تستمر الموجات لحين ايجاد لقاح فعال، مبينا ان الموجة الثانية من الجائحة ابتدأت في عدد من الدول المجاورة مثل ايران والسعودية والكويت وتركيا.
واضاف اسماعيل أن بعض المحافظات العراقية تسرعت بإعادة التبادل التجاري مع دول الجوار بسبب الازمة الاقتصادية، مما ادى الى ارتفاع كبير في عدد الاصابات بالفيروس، داعيا الى تأجيل النشاط التجاري مع الدول التي تشهد الموجة الثانية للسيطرة على انتشار الفيروس أو وضع ضوابط صحية صارمة عليه.
كما دعا ممثل المنظمة العالمية في العراق الى تمديد الحظر الشامل اسبوعا اخر -وتم اقرار ذلك يوم امس من قبل اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية- بسبب تسجيل ارقام كبيرة باعداد المصابين، موضحاً ان حياة الناس مهمة ويجب تطبيق الحظر بشكل كامل وغلق الحدود مع الدول التي تسجل اصابات كثيرة حتى نصل لاحتواء الفيروس.
ولفت اسماعيل إلى أن المنظمة قلقة جدا من تزايد ارقام عدد الاصابات المسجلة يوميا في بغداد والمحافظات نتيجة عدم تطبيق اجراءات السلامة والوقاية بشكل صحيح والتشكيك بعدم وجود هذا الوباء، مشدداً على ضرورة التطبيق الصارم للحظر امنيا وصحيا وليس امنيا فقط بمعنى الالتزام بالتعليمات الوقائية التي نشرتها المنظمة ووزارة الصحة في وسائل الاعلام وعزل المناطق التي سجلت اصابات عالية بشكل كامل، وعدم التهاون في تطبيق تلك الاجراءات والحيلولة دون نقل المرض من منطقة الى اخرى.
ونوه اسماعيل بأن زيادة عدد الفحوصات خلال الفترة الماضية اسهمت في الكشف عن العشرات من المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض أو المتخوفين من مراجعة المراكز الصحية والمستشفيات، اضافة الى أن فتح العديد من المختبرات في بغداد والمحافظات التي بدأت تعلن ارقاما متزايدة من المصابين بسبب سرعة نتائج الاختبار والمسح الوبائي اليومي على المصابين بالفيروس، اسهم بارتفاع الارقام، لافتا الى ان بعض المواطنين الذين مازالوا يشككون بوجود الوباء حتى الان وزيادة التجمعات في الملاعب والمناسبات المختلفة وعدم تطبيق التباعد الاجتماعي ادى الى زيادة عدد الاصابات.
وأكد ممثل المنظمة وجود نقطتين ايجابيتين، الاولى هو انه لاول مرة تسجل ان نسبة الوفيات الى عدد المصابين تقل عن 3 بالمئة وهي تضع الوباء ضمن نطاق الامراض العادية كالانفلونزا وغيرها من الأمراض المعروفة، وهو ما يكشف عن وجود مسح جيد للاصابات وعلاج للمصابين في المستشفيات بدليل عدم تزايد اعداد المتوفين من المصابين، مضيفاً ان النقطة الإيجابية الثانية هي وجود 63 مصابا فقط في العناية المركزة من اصل نحو 5000 مصاب يرقدون في المستشفيات وهو ما يمثل نحو 1 بالمئة في حين ان هذه النسبة في دول العالم الاخرى بلغت 20 بالمئة بما يعد انجازا مهما.
وختم اسماعيل بالقول: ان تزايد عدد الاصابات يضعنا امام مشكلة تتمثل بعدم قدرة السعة السريرية الموجودة لاستيعاب اعداد المصابين، الامر الذي قد يؤدي الى حدوث رعب حقيقي”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا