ضمن سلسلة ندوات جامعية صدر حديثا كتاب “السباحة عكس التيار” لسماحة السيد محسن المدرسي، والكتاب حمل عنوانا فرعيا آخر وهو “كيف تتخلص من اغواء العقل الجمعي”.
ويطرح الكتاب تساؤلات عدة منها هل أنت ممن يتماشى مع قوة العقل الجمعي ورأي الجماهير طلباً للسلامة؟ حتى حين يرى بعينه الحقيقة؟، كما يطرح سؤال هو : أم انت ممن سيتجرأ ان يقول الحقيقة حتى وان كان في ذلك اتهام (الحماقة)؟ وكيف لو كانت القضية اكبر؟ ولو كان الاتهام (العَمالة) او (الفَساد) ؟.
ويقول السيد محسن المدرسي، لمجلة الهدى، “في هذا الكتاب حاولت ان اوضح آلية تأثير (العقل الجمعي) و خطورته، و كيف يتم التأثير علينا من خلال مختلف وسائل الاعلام وبالتحديد وسائل التواصل، وخصوصاً دور الشائعات في صناعة الرأي العام في ظل الأزمات السياسية والاجتماعية المختلفة.
ويضيف السيد المدرسي في تصريحه انه يحاول من خلال كتابه هذا وضع منهج لكي نتعلم مخالفة الرأي العام، والسباحة عكس التيار، والتغريد خارج السربن لافتا الى انه ليس كل تغريد خارج السرب خطأ، بل ان ذلك من صفات (العظماء) في التاريخ.
واشار الى ان الكتاب حمل اربعة مباحث رئيسية هي:
1- مقدمة عن (الفتنة) من منظار قرآني و روائي
2- مبحث عن العقل الجمعي، من ولادة المصطلح الى تأثيراته على الحياة الشخصية والاجتماعية والسياسية
3- مبحث عن طرق الوقاية من تأثير العقل الجمعي
4- مبحث عن طرق العلاج.
وتابع قائلا “شخصياً استفدتُ عند كتابتي للكتاب، وكان لخوض هذا المبحث الجديد متعة جميلة لأنها اكتشاف الإنسان لنفسه و مداخلها”، مضيفا بالقول طبعا لا اعتبر الكتاب منتهياً حتى الان، فهناك مبحث او اثنين ربما اضيفه بعد ذلك.
ونوه الى ان ما يحتويه الكتاب سيُفهم من منظار الاحتجاجات الجماهيرية الحالية، وربما اشرت في المقدمة بكلام يُفهم منه ذلكن لكنه لفت الى انه شرع بتأليف الكتاب والقراءة في هذه المواضيع قبل حوالي 3 اشهر، اي قبل الاحداث التي تشهدها البلاد حاليا.