الهدى – سامراء ..
شهدت الطرق الرئيسة المؤدية إلى مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين، موجات من الزائرين المشاة الذين قصدوا العتبة العسكرية المقدسة لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) التي توافق للثامن من شهر ربيع الأول الجاري.
وذكرت مصادر صحفية في سامراء: أنّ “جموعاً غفيرة من الزائرين العراقيين، انطلقوا بمسيرة راجلة منذ أيام للتشرف بزيارة مدينة سامراء المقدسة وإحياء ذكرى استشهاد الإمام العسكري (عليه السلام)”.
وأضافت بأنّ “الشوارع الرئيسة المؤدية للمدينة غصّت بالزائرين الذين قدموا من محافظات ومدن متفرّقة، فيما كانت المواكب الحسينية في استقبالهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم”.
وأشارت تلك المصادر إلى أنّ “العتبة العسكرية المقدسة أعدّت منهاجاً خاصاً لإحياء الفاجعة الأليمة، أبرزها إقامة المجالس العزائية وتهيئة الخدمات اللازمة للزائرين والتي ستعضّدها خدمات مقدمة من العتبات المقدسة في العراق”.
وأوضحت أنّ “إحياء شعيرة المشي لزيارة الأضرحة الطاهرة لأهل البيت (عليهم السلام) أضحت تقليداً سنوياً يحرص عليه الموالون الذينَ يجدّدون العهد بالنصرة والولاء للنبي الأكرم وعترته الطاهرة (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام) والتمسّك بخطّهم الشريف”.
ومع حلول ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام، عمّت أجواء الحزن على أروقة العتبة العسكرية المقدسة، واتشحت جدرانها باللافتات والرايات السوداء.
وأعلنت “العتبة العسكرية” عبر موقعها الإلكتروني في بيانٍ لها، عن “بدء كوادرها الفنية من خدام العتبة بنشر معالم الحزن واللافتات السوداء التي خُطت عليها عبارة الحزن والأسى، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لإحياء ذكرى شهادة الإمام العسكري (عليه السلام)”، الموافق للثامن من شهر ربيع الأول الجاري.
ويأتي نشر السواد في أروقة العتبة العسكرية المطهرة ضمن منهاجٍ عزائيّ وخدميّ، أعدّته العتبة، لإحياء واستذكار هذه المصيبة، التي ألمّت بأئمّة أهل البيت ومحبّيهم وأتباعهم، والتي تتجدد مع تجدد الذكرى.
ويشار إلى أنه تشهد مدينة سامراء المقدسة منذ عدة أيام، توافداً لحشود كبيرة من الزائرين لإحياء هذه المناسبة، عند مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام) لتقديم العزاء لهما بهذه الذكرى الأليمة.
وفي سياق متصل، أعلنتْ الحسينيات والمساجد الشيعية في العديد من البلدان الإسلامية، عن برامجها العزائية الخاصّة بإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) وتعظيم شعائر هذه الذكرى الحزينة.
