في بلدي العراق؛ أشكر الله – تعالى – يومياً على ما أنعمه علينا من الخيرات الوفيرة، والعقول النيّرة وامكانات وقدرات تتحسّر عليها كثير من دول العالم، فندرس ونتعلّم وفق مناهج علمية لمختلف الدروس، ولا مجال للبحث في الاشكالات على بعضها، لأن معظمها تتعلق بمواد علمية ثابتة، ربما تدرس في كثير من دول العالم.
إن مواد مثل؛ الفيزياء، والكيمياء، والأحياء، وحتى التاريخ، والجغرافيا وغيرها، هي مواد حقاً، والسؤال؛ في أي إناء يجب أن تُصب هذه المواد؟
هنالك إناء يوضع فيه الطعام لنأكله، وهنالك ايضاً إناء توضع فيه الملابس الوسخة لغسلها بالصابون، فهل يصح لعاقل أن يأكل في الإناء الثاني؟!
يشكو الكثير من الناس من جشع بعض الاطباء – نقول بعضهم – وايضاً من كذب واحتيال بعض المحامين او المهندسين وغيرهم من المهنيين، وحتى انحراف بعض العلماء لخدمة الطغاة واهدافهم التدميرية والكارثية، فكيف حصل هذا، ونحن نؤمن بأن «العلم نور…»
انها التربية المدرسية.
ان مختلف الظواهر اللااخلاقية واللاانسانية التي نلاحظها في مجتمعنا، بل وفي معظم المجتمعات الاسلامية، مردّها الى ذلك الإناء غير الصالح الذي صُب فيه العلم من قطراته الاولى في الصفوف الابتدائية، ثم الثانوية والاعدادية، وحتى في الجامعة، والعكس بالعكس قطعاً.
فهل يُدرك اساتذتنا الكرام هذا المطلب الخطير والحساس والحضاري ويساهمون في التغيير الحقيقي الذي يتحدث عنه الجميع.
أنت معلّم، أنت مربّي
في بلدي العراق؛ أشكر الله – تعالى – يومياً على ما أنعمه علينا من الخيرات الوفيرة، والعقول النيّرة وامكانات …