الأخبار

” فَذَكِّر ” تستانف برنامجها الاسبوعي بمحاضرة لاستاذ قسم التاريخ الدكتور عدي المفرجي

استأنفت رابطة ” فَذَكِّر ” برنامجها الإسبوعي بعد توقف – بسبب الظروف التي تمر بها البلاد- ، في جامع الامام موسى الكاظم عليه السلام بمنطقة الجمعية في كربلاء المقدسة.
واستضافت الرابطة في برنامجها للاسبوع الماضي استاذ كلية التربية للعلوم الإنسانية /قسم التاريخ، الدكتورعدي حاتم المفرجي، في محاضرة بعنوان( مشكلة عدم استقرار الدولة العراقية في تاريخها الحديث والمعاصر ).
وشخّص الدكتور المفرجي في محاضرته التي حضرها جمع من الشباب الرسالي في رابط فذكِّر ،أهم الأسباب التي تؤدي إلى عدم استقرار العراق، مضيفا حول ذلك ان من اولى الاسباب الإحتلال المتكرر بعد سقوط بغداد ٦٥٦هجرية وما أعقبها من إحتلالات وحتى يومنا هذا .
واضاف المفرجي في محاضرته التي تابعتها مجلة الهدى، ان من الاسباب الاخرى ضعف الوازع الديني في المجتمع، لافتا ايضا الى ان الطامة الكبرى هي الإقصاء والتهميش ، ومبينا بأن أكثر دولة جلبت الويلات للعراق هي الدولة العثمانية وكذلك السيطرة الأمريكية أو ما يعرف بـ(توازن الرعب).
ولفت الى ان التدخل الخارجي ويتمثل في البلاد يتمثل بدعم الاحزاب السياسية من الخارج، وزرع التناقض بين أبناء المجتمع الواحد، وصناعة صنم يقدسه المجتمع (نظريةالصنم)، فضلا عن تدخل الجيش بالسيادة اي ” عسكرة الدولة ” .
وتابع بان تدني الثقافة السياسية هو مانعانيه الآن، بحسب رأيه، وأن العراق لم تُفرز له سياسة ناضجة حتى الان، مضيفا ان هذا العامل من تقصير الإعلام فأكثره أما مسيس أو مهزوم أو تجاري، وكذلك بسبب الردة الفكرية.
وتطرق في حديثه ايضا الى الصراع العقائدي، والمتمثل بالصراع القادم مع الاحتلال، والصراع الحزبي، والصراع مع اسرائيل، وكذلك تعدد عقائد القوى المحلية بالعراق.
كما أشار الى أمراض المجتمع والطائفية هي الأبرز، متحدثا ايضا الحلول والتي لخصها بتعزيز الرابطة الدينية ومعرفة الإسلام بشكل جيد وايضا تنمية الثقافة السياسية وتعزيزها .
واجابة لسؤال طُرح عليه، حول هل ان الدولة العسكرية تلائم الشعب العراقي، اجاب الدكتور عدي حاتم المفرجي، انها بالقطع لا تلائم الشعب العراقي فلربما تتحول إلى دكتاتورية كما حدث سابقا للعراق .
جدير بالذكر ان رابطة ” فَذَكِّر ” ستستمر خلال الاسابيع القادمة بعقد ندواتها الاسبوعية كل يوم خميس في الساعة ٤ مساءً، وبمشاركة عدد كبير من الشباب الرسالي الواعي.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا