الهدى – كربلاء المقدسة ..
قال ، علي المرشدي، “إن قلة الغطاء النباتي لمراعي النحل في المحافظة وقلة الاطلاقات المائية اثر بشكل كبير على إنتاج العسل في محافظة كربلاء المقدسة.
وأوضح رئيس جمعية نحالي كربلاء، وهي إحدى الجمعيات المتخصصة التابعة للاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية التعاونية في كربلاء المقدسة، انه “للأسف الشديد يواجه النحالين ومربي النحل في محافظة كربلاء المقدسة مشاكل عديدة ومعوقات كبيرة من بينها قلة الغطاء النباتي لكون النحل يتغذى على رحيق الأزهار، إضافة إلى ذلك فأن المياه المتوفرة في الأراضي والبساتين الزراعية قليلة جداً وهذا يؤثر تأثيراً سلبياً على الإنتاج كماً ونوعاً”.
وبين المرشدي، ان “هناك مساحات كبيرة في محافظتنا تعاني شحة المياه من بينها (قضاء الحر) الذي كان سابقاً مرعى ممتاز لطائفة النحل لما يحتويه من أشجار كثيفة ومزهرة ولكن اليوم تحولت معظم أراضيه إلى سكنية بسبب تجريف بساتينه وقلة المياه وبالتالي لم يعد كسابق عهده إلا بكميات قليلة من منتج العسل”.
ولفت المرشدي إلى إن على الحكومة المحلية أن تعمل جاهدة وداعمة ومساندة لحملات التشجير بالتعاون مع بلديات الاقضية والنواحي لزيادة رقعة المساحات الخضراء، وحث الفلاحين بزراعة الأشجار المتنوعة والرحيقية وتوفير المياه أمر ضروري لخلق بيئة صحية ونقية خالية من التصحر وبالتالي نستطيع أن نقول لدينا فائض بإنتاج العسل الذي يحتاج أيضاً هو الآخر إلى توفير منافذ تسويقية داخل وخارج البلاد”.
وأضاف انه “بالرغم من دعم وزارة الزراعة للنحالين في السنوات السابقة بالمبيدات إلا إن الدعم لا يزال محدوداً ونتأمل بزيادة الدعم فضلاً عن معالجة المشاكل والمعوقات التي يعانيها نحالو المحافظة”.
جدير بالذكر إن (جمعية نحالي كربلاء التخصصية) كانت قد قامت في السنتين السابقتين بأربع حملات لزراعة أكثر من (2500) شجرة رحيقية لعلها تساهم في زيادة المساحات الخضراء للأهمية الاقتصادية الكبيرة لهذا النوع من الأشجار بالنسبة للنحل إضافة إلى تنقية الأجواء والمساعدة في التخلص من موجات الغبار وإضفاء الجمالية والزينة لمحافظتنا العزيزة.