الأخبار

مع انطلاق اسبوع الغدير الدولي؛ استعدادات أمنية واسعة في النجف والمحافظات

الهدى – متابعات ..

تشهد محافظة النجف الاشرف ومحافظات البلاد كافة احتفالات واسعة بعيد الغدير الاغر الذي يصادف بعد غد الثلاثاء.
وفي السياق، ترأس قائد قوات الرد السريع، مؤتمرًا أمنيًا موسعًا ضمّ القادة الأمنيين في محافظتي بابل والديوانية، لمناقشة الخطة الأمنية والاستخبارية الخاصة بزيارة عيد الغدير الأغر.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان لها، أنه تم خلال المؤتمر استعراض الخطط الأمنية والاستخبارية بشكل مفصل، مع التأكيد على توفير الحماية الكاملة للزائرين القادمين من مختلف المحافظات باتجاه النجف الأشرف، ووضع خطة مرورية متكاملة لتسهيل حركة الزائرين على الطرقات، ودعم وإسناد مفارز المرور من قبل القطعات المشتركة.
وأكد قائد قوات الرد السريع على أهمية تظافر الجهود وتوحيد الصفوف بين الجهات الأمنية كافة، لضمان سير الخطة الأمنية الخاصة بزيارة عيد الغدير الأغر بسلاسة ونجاح.
ومع انطلاق فعاليات “أسبوع الغدير” بمشاركة 12 دولة، أكدت وزارة الداخلية العراقية، إعداد خطة لتأمين أجواء عيد الغدير الأغر وتسهيل دخول وحركة الزائرين في النجف الأشرف وباقي المحافظات.
وقال المتحدث باسم الوزارة، العميد مقداد ميري، في تصريح صحفي، إن “الوزارة أكملت المستلزمات والاستحضارات الخاصة بالمناسبة وستنفذ الخطة في توقيتاتها بمحافظة النجف الأشرف حيث المرقد العلوي الشريف بالتنسيق بين وزارتي الداخلية والدفاع”.
وأضاف أن “الخطة تتضمن تأمين أجواء الاحتفال بعيد الغدير في النجف الأشرف وباقي المحافظات وستتجنب القطوعات قدر الإمكان ولكن إذا دعت الحاجة ستكون هناك قطوعات مؤقتة”.
وكانت اللجنة العليا الخاصة بفعاليات “أسبوع الغدير” في العراق أعلنت عن استكمال التحضيرات والاستعدادات الخاصة بتلك المناسبة الدينية التي جرى إقرارها عطلة رسمية، مؤخراً.
ويحتفل الشيعة في اليوم المصادف الـ 18 من شهر ذي الحجة حسب التقويم الهجري بـ”عيد الغدير”، وهو التاريخ الذي ألقى به النبي محمد صلى الله عليه وآله، خطبة الغدير في منطقة “غدير خم”، أثناء عودته من آخر حجة له (حجة الوداع)، في السنة العاشرة للهجرة، وولى فيها ابن عمه، الإمام علياً عليه السلام، إماما وخليفةً على المسلمين من بعده.
وكان البرلمان العراقي أقر في مايو الماضي مشروع قانون العطلات الرسمية، بما تضمن عطلة “عيد الغدير”.
وقال رئيس اللجنة، أحمد القريشي، إن “اللجنة العليا الخاصة بتنظيم الفعاليات وإحياء المناسبات، أكملت استعداداتها الخاصة بهذه المناسبة”.
وأوضح أن “فقرات وفعاليات هذه المناسبة تتوزع على مجموعة من الأنشطة التي رعيت من خلالها محاولة الوصول إلى مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية بناء على دوائر العمل الثلاثة المحلي والوطني والإقليمي”.
وقال إن “الزائرين والمتابعين على موعد مع عيد استثنائي حاولنا من خلاله إيصال فكرة بأن الغدير سينطلق بآفاق جديدة داخل العراق وخارجه”.
الى ذلك، أعلنت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة عن إطلاق فعاليات أسبوع عيد الغدير الأغر في الذكرى العطرة لعيد الله الأكبر ويوم إتمام الدين والنعمة على العالمين، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس قسم الإعلام حيدر رحيم.
وقال رحيم في المؤتمر: إنّ “أسبوع الغدير تقيمه العتبة العلوية المقدسة تيمّناً وابتهاجاً واستذكارا واحتفاءً بعيد الله الأكبر عيد الغدير الأغر يوم إتمام الدين”.
وتابع بأنّ “العتبة العلوية المقدسة تبذل الجهود وتختزل الإمكانيات في سبيل أن توصلَ رسالة الغدير إلى أصقاع المعمورة وتخاطب جميع الفئات المجتمعية، وتضع لمساتها في الجوانب الأدبية والفنية والفكرية والعلمية والأكاديمية”.
وأوضح بأن هذا الأسبوع المبارك “سيتضمن قرابة الـ (100) فعالية متميزة ومتنوّعة”، مبيناً أن ما يميّز هذا الأسبوع عن أسابيع إحياء الغدير في الأعوام السابقة ستطغى عليه الصفة الدولية؛ إيماناً من العتبة المقدسة وحرصها على تقديم رسالة الغدير وصاحب الغدير (عليه السلام) بأبهى حلة وأجمل صورة إلى مختلف دول العالم”.
وأشار إلى أن “ممثلينَ من (12 دولة) شاركت معنا في الإعلان عن افتتاح فعاليات أسبوع الغدير المبارك، من إعلاميين ومنشدين وباحثين وأكاديميين، فضلاً عن رفع راية الغدير في (12 دولة)”.
ولفت رحيم إلى أن “أبرز ما يميّز الأسبوع هو إضفاء اللمسة الفكرية والعلمية على مجريات هذا الأسبوع، عبر عقد مؤتمر علمي بمشاركة (100) باحث وأكاديمي يتحدثون ويقدمون أقلامهم حول شخصية أمير المؤمنين (عليه السلام) وواقعة الغدير، وهم من كينيا وإيران ولبنان وفرنسا ومختلف دول العالم”.
وتابع، “كما سيتم إقامة ملتقى حواري علمي لاستضافة نخبة من رجال الدين يمثلون مختلف الطوائف والمذاهب، إيماناً من العتبة المقدسة بأن الإمام علياً (عليه السلام) كان وما زال وسيبقى سيداً للإنسانية ولم يكن فقط إماماً للشيعة”، مبيناً أن “المرقد العلوي الشريف سيشهد استضافة كوكبة من الفرق الإنشادية من مختلف الدول العربية والإسلامية لتصدح حناجرها في رحاب المولى أمير المؤمنين (عليه السلام)، بينهم (80 شاعراً ومنشداً) من خلال مهرجان شعري دولي وجلستين إنشاديتين، فضلاً عن عقد محفل قرآني بشكل دولي، وبمشاركة قراء من سلطنة عمان ولبنان فضلاً عن قراء القرآن الكريم في العراق”.
وذكر أيضاً بأن “هناك فقرة خاصة بالجانب التراثي والمعرفي، وإقامة معرض للنفائس والنوادر يتضمن عرض (30 مخطوطة) لإبراز الوجه الحضاري لمدينة أمير المؤمنين (عليه السلام) وأحقية هذه المناسبة في مختلف العصور والأزمان، فضلاً عن عرض المصحف المنسوب إلى المولى أمير المؤمنين (عليه السلام)”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا