الأخبار

البيئة تلوح بإجراءات قانونية تجاه المصانع المخالفة

الهدى – بغداد ..

أعلنت وزارة البيئة، اليوم الأحد، عن إجراءات قانونية تجاه المصانع المخالفة تصل إلى الغرامة والغلق، فيما حددت شروط إقامة المشاريع الصناعية.
وقال مدير قسم مراقبة وتقييم الأنشطة الصناعية والخدمية في الوزارة، جليل حسين سلمان، إن “مصانع الحديد والصلب وأكاسيد الكاربون وأكاسيد الكبريت وأكاسيد النتروجين وغيرها، تطرح غازات إلى الجو، والتي تؤثر في البيئة من جهة، فضلاً عن دور الغازات الدفيئة المنبعثة وتأثيرها في موضوع التغيرات المناخية من جهة ثانية”، مبيناً أن “الشركات والمصانع الإنتاجية التابعة للوزارة تسهم بالتأثير في نوعية الهواء المحيط من خلال ما تطرحه من انبعاثات غازية ودقائقية”.
وأضاف سلمان: أن “وزارة البيئة اشترطت إقامة مشاريع ضمن محددات موقعية تضمن عدم التأثير في المناطق والتجمعات السكانية، كما اشترطت توفير وسائل سيطرة على الانبعاثات الغازية والدقائقية، قبل منح الموافقة البيئية لهذه المشاريع”.
وتابع: أن “الوزارة ستقوم بمراقبة أداء جميع الأنشطة، بعد إكمال إنشائها ومزاولة العمل، وفي حال تشخيص أي مخالفة للتشريعات البيئية، فإنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة المتمثلة بتوجيه إنذار، ثم غرامة مالية في حال عدم إزالة المخالفة، والتي تصل الإجراءات إلى الغلق المؤقت”.
ويحتلّ العراق المرتبة 61 من أصل 163 بلدًا في مؤشر اليونيسف عن مخاطر المناخ على الأطفال، وتم تصنيفه حسب تقرير للأمم المتحدة للبيئة العالمية، باعتباره خامس دولة معرضة لنقص المياه والغذاء ودرجات الحرارة القصوى، و يرجع هذا الترتيب المرتفع إلى مخاطر تغيّر المناخ الشديدة التي يتعرض لها الأطفال العراقيون.
وأعلن الخبير الحقوقي فاضل الغراوي، في وقت سابق، أن العراق من بين الدول الخمسة على مستوى العالم، الأكثر تضرراً بفعل تأثيرات الاحتباس الحراري والتغيّر المناخي.
وذكر الغراوي في بيان صحافي، أن “آثار ‏ارتفاع درجات الحرارة وتزايد أعداد العواصف الرملية وسوء إدارة المياه، أدى لمفاقمة آثار الجفاف والاحتباس الحراري في العراق”.
وأوضح أن “‎العراق‎ ‎يعد من بين خامس أكثر الدول تأثرا بالاحتباس ‏الحراري وتغير المناخ”، مبيناً أن العراق “‎يعتمد على صناعة النفط في وقت يتزايد فيه النشاط العالمي حول تغير المناخ والابتعاد ‏عن الوقود الأحفوري”.
وأشار إلى أن “زيادة إنتاج النفط تثير مخاوف بشأن حرق الغاز في إطار عمليات استخراج النفط، والتي أدت ‏إلى ظروف صحية متدهورة للسكان الذين يعيشون حول مواقع حرق الغاز، إضافة إلى زيادة الأمراض ‏السرطانية وارتفاع معدلات التلوث”.
ودعا الغراوي، الحكومة إلى “إطلاق استراتيجية مناخية قادرة على معالجة الاحتباس الحراري وأهمية إدارة ‏المياه وانشاء سور‎ ‎العراق‎ ‎الأخضر واعتبار ملف المناخ من الملفات السيادية”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا