الأخبار

أردوغان غداً في العراق؛ وزير الموارد: سنبحث مع الرئيس التركي إنهاء ملف المياه

الهدى – متابعات ..

أعلن وزير الموارد المائية عون ذياب، اليوم الأحد، عن أبرز الملفات المقرر بحثها مع الرئيس التركي في بغداد، مشيرا الى ضرورة منح العراق حصة عادلة من المياه لنهري دجلة والفرات، ومؤكدا العمل على إنهاء ملف المياه.
وقال ذياب، في مؤتمر صحفي، إن “هناك العديد من الملفات مع الجارة تركيا سيتم بحثها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي سيزور العراق يوم غد الاثنين”، مبيناً أن “من بين هذه الملفات، الاقتصادية والأمنية والتجارية والمائية”.
وأضاف أنه “تم تهيئة متطلباتنا وما سيتم طرحه على الرئيس التركي في هذا الملف”، مشيراً الى “أننا نعول على هذه الزيارة كثيراً والتي ستكون فيها نتائج إيجابية تخدم العراق وتركيا”.
وذكر ذياب، أن “مصالح تركيا في العراق كبيرة جداً، حيث ستحقق مصالح محددة الى الجارة تركيا، كما أنه لدينا مصالح تهمنا أبرزها موضوع المياه”، لافتاً الى “أننا نسعى وبحسب الاتفاقيات المثبتة الى حصة عادلة ومنصفة من المياه لنهري دجلة والفرات”.
وبين أن “الفنيين هم المسؤولون وسيتحدثون بهذا الخصوص للتوصل الى أرقام محددة بهذا الاتجاه”، مشدداً على ضرورة “أن تكون الكمية منصفة وعادلة تصل الى الحدود العراقية التركية سواء عن طريق دجلة أو عن طريق الفرات بمنطقة حصيبة بالتعاون مع سوريا ولدينا تنسيق بذلك”.
الى ذلك كشف مصدر سياسي مطلع، عن أهداف زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المقررة الى العراق غداً الإثنين.
وقال المصدر، ان “أساس الزيارة من الجانب العراقي حول الحصص المائية للعراق وان لا تمنع الحصة العراقية، ونتوقع ان يتم اعطاء الحصة المائية مع اضافة لها”.
وأضاف “يطالب الإتراك باتخاذ الحلول السياسية بدلا من العسكرية حول حزب العمال الكردستاني واصدار قرارات أشبه بالعفو عنهم”.
وأشار الى ان “العراق سيتفق مع تركيا على تسوية متعلقات محكمة باريس واعادة ضخ النفط عن طريق جيهان التركي واجراء تسوية بين اقليم كردستان وتركيا”.
ونوه الى ان “المطلب التركي هو توسيع الاتفاقيات والتعاون وان تكون لتركيا سعة أكبر بما يتعلق بطريق التنمية حيث هناك مساع بان يكون عبر منفذ ابراهيم الخليل وان تكون شريكا، فيما سيسمح للشركات التركية بان تكون في مقدمة المساهمين”.
ولفت المصدر الى، ان “الاتراك اشترطوا ان يكون هنالك منفذ واحد نحو البحر الأحمر والعراق رفض وسيكون محورين عن طريق سوريا وتركيا”.
وتابع، ان “العراق سيطالب ان تتعامل تركيا مع الحكومة الاتحادية حصرا وان اردوغان اشار في مشاكسة سياسية بان زيارته الى العراق ستتضمن زيارة الى أربيل الا اننا نستبعد ذلك”.
وكان رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، أعلن الجمعة الماضية، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المرتقبة إلى بغداد غداً الاثنين “لن تكون زيارة عابرة”.
وأشار السوداني إلى أن “زيارة الرئيس التركي ليست زيارة عابرة، ولأول مرة نجد هناك رغبة حقيقية بين العراق وتركيا بالذهاب إلى الحلول وليس ترحيل الملفات”، موضحاً أنه “سيبحث مع الرئيس التركي وضع المعالجات لملف المياه بين البلدين”.
وكان وزير الدفاع التركي، يشار غولر، أعلن الأربعاء الماضي، عن زيارة مرتقبة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى العراق، سيتخللها توقيع اتفاقية استراتيجية للمرة الأولى بين البلدين، وستكون الأولى للرئيس التركي إلى بغداد منذ 12 عاماً.
وأكد الرئيس التركي، في وقت سابق، أن قضية المياه ستكون واحدة من أهم بنود جدول أعماله خلال زيارته للعراق.
وأشار خلال حديث مع الصحافيين عقب اجتماع الحكومة في العاصمة أنقرة، الثلاثاء الماضي، إلى أن بلاده تدرس طلبات تقدم بها الجانب العراقي بخصوص المياه، مشدداً على أنهم سيسعون لحل هذه المشكلة معهم.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا