بأقلامکم

التفاهة .. هل هي مدبَّرة أم ظاهرة عابرة؟

أعتقد إنها الأثنين معاً، فهي أما صناعةٌ مدبَّرة أو ظاهرةٌ عابرة،  أما الاولى فتدّرس للسيطرة على الإمة من خلال دك اساليب، ومفاهيم، وثقافات غير صحيحة، تصدر إلينا بطرق مختلفة لإخضاع الإمة، وتضييع هويتها، وتسطيح عقولها، من خلال ما يأتي: صناعة مشاهير بدون محتوى هادف، يروجون للفاحشة من خلال منصات التواصل الإجتماعي، وبالتالي السيطرة على الفئات المستحدثة في المجتمع واستغلالهم، وتنميط عقولهم وفق أهواء وآراء القوة المستعمرة .

استغلال الإعلام في قتل هوية المجتمع من خلال بث برامج، وافلام، ومسلسلات تهدم المنظومة الدينية، والقيمية، والأخلاقية للمجتمع، أو فرض قدوات تافهة على المجتمع من خلال الترويج لهم على شكل برنامج تلفزيونية وما شاكل ذلك.

تسقيط القدوات الحسنة، والمنظومة الدينية، والمراجع، والقيم المثلى للإمة بالتهكم والسخرية، باستخدام منصات التواصل الإجتماعي أو عن طريق شخصيات مدفوعة الثمن أمثال أحمد البشير وغيره، أما النوع الآخر من التفاهة؛ فهي ظاهرة إنتشرت في جميع أوساط المجتمع بطرق مختلفة، مثل الرقص، والتمثيل الساذج، والعرُي، إستخدام الكلمات القبيحة، وما شاكل ذلك .

وأخيراً اقول: هيَّ ليست تفاهةٌ فحسب بل إنها حرب شعواء، والجميع مستهدف وخاضع في هذه الحرب، إلا من تسلح بالوعي والمعرفة .

قال الامام الجواد، عليه السلام: “من أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فإن كان الناطق ينطق عن الله فقد عبد الله ، وإن كان الناطق ينطق عن لسان إبليس فقد عبد إبليس”.

عن المؤلف

أحمد محمد

اترك تعليقا