أدب

الــــــــرؤوم

هل أنها خُلِقت أُمّاً من الطين ِ

أَم من حريرٍ وشهدٍ ,

من رياحينِ؟؟

فهي الرؤومُ

وكونٌ في دواخلِها

كأنها جنةٌ  بالحبِّ   تُغنيني

لها حنانٌ

وطبعُ الجودِ في دمِها

إذا قسى زمنٌ بالروحِ تفديني

لو غيمة من أسىً مَرّت لترهقني                          

ينتابها  قلقٌ  تدنو

لتُرضيني

تلحُّ  وهيَ تعاني  من لظى ألمي

أشكو لها مِحَناً 

لكنْ تُسلَّيني

تأتي بكل  نفيسٍ حينَ أطلبهُ

إذا تمادى وراحَ الضيمُ

يُرديني

أهفو اليها بلا وعيٍ وتحضنني

فأستريح بحضنٍ

وهو يأويني

تعيا إذا غبتُ عن أنظارها  زمناً

وفي أُوار الأسى تدعو

لتهديني

وإن أُصِبتُ بداءٍ فهي تصحبنـــي                             

الى المزاراتِ 

ترجو اللهَ يشفيني

أمي كمئذنةٍ ما زلتُ أسمعُها

 كانت تردِّدُ أذكاراً

لتحميني

غابت مضى جسمها

لكنّها بقيت

في كلِّ ركنٍ شرابَ الحبِّ تسقيني

لا لم تمت  

بلسمٌ للروحِ صورتها

لو مسَّني ألمٌ في النوم تأتيني

قلبٌ لها لاهبٌ للآن يرقبني

مَرَّتْ على حُلمي يوماً

تُغطّيني

عن المؤلف

كفاح وتوت

اترك تعليقا