الأخبار

الاحتلال يغرق في كمين حي الزيتون شمال غزة وينفذ أحزمة نارية في القطاع

الهدى – وكالات ..

أعلنت كتائب عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأربعاء، أنّ مجاهديها قنصوا جندياً إسرائيلياً في حي الزيتون شمال قطاع غزة، وأصابته إصابةً مباشرة.
كما أفادت باستهداف دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا 4” بقذيفة “الياسين 105” جنوبي حي الزيتون.
بدورها أعلنت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تدمير آليتين عسكريتين إسرائيليتين، وقعتا في حقل من العبوات البرميلية من نوع “ثاقب” في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
أمّا كتائب شهداء الأقصى- الجناح العسكري لحركة فتح، أفادت من جهتها بأنّ مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود وآليات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ “R.P.G” بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، مشيرة إلى أنّ مجاهديها استهدفوا آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة “عاصف” ثم ألحقوها بقذيفة “R.P.G” بحي الزيتون.
وأكّدت استهداف تجمع لجنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته العسكرية بعدد من قذائف الهاون وصواريخ قصيرة المدى بحي الزيتون.
من جهتها، أعلنت كتائب المجاهدين – الجناح العسكري لحركة المجاهدين، أنها خاضت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال، وذلك في محور تقدم آليات الاحتلال بحي الزيتون، مؤكّدةً أنها حققت إصابات مباشرة.
وفي اليوم 138 للعدوان، أفادت مصادر في المقاومة الفلسطينية للميادين، في وقت سابق اليوم، بوقوع اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في المناطق الجنوبية من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، مشيرةً إلى أنّ المقاومة استهدفت دبابات الاحتلال بالأسلحة المضادة للدروع، ما أجبرها على التوقف عند مفترق “دولة” وأطراف “شارع 8” ومدخل “شارع المستوصف”.
كذلك، أشارت المصادر إلى أنّ طائرات الاحتلال الحربية تنفذ أحزمة نارية كثيفة في وسط حي الزيتون، مستهدفةً منازل مدنية وأراضي زراعية، ما أسفر عن ارتقاء عددٍ كبير من الشهداء ما زالوا تحت الأنقاض.
وبالتوازي مع تصدّي المقاومة للقوات الإسرائيلية المتوغّلة في قطاع غزة، وإيقاعها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح في صفوف “جيش” الاحتلال، أقرّ الأخير اليوم، بمقتل رقيب أول وإصابة 3 آخرين إصابات خطيرة في معارك شمالي قطاع غزة. ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ الرقيب القتيل هو مقاتل في الكتيبة 932 لواء “الناحال” الإسرائيلي.
وتحدّث إعلام الاحتلال عن 3 حوادث قاسية خلال معارك حي الزيتون، أحدها اشتباك بين قوة “غولاني” ومقاومين، وذلك من مسافة قريبة في أحد أزقّة حي الزيتون، والتي سقط فيها الجندي أبراهام أوبغن.
هذا ويواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف المنازل والأحياء السكنية في مناطق متفرقة من قطاع غزة جواً وبراً وبحراً، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء والمصابين.
حيث استشهد وأصيب عشرات المواطنين، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة براً وبحراً وجواً.
ونفذت طائرات الاحتلال أحزمة نارية على مربعات سكنية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، طالت عشرات المنازل، ما أدّى إلى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، غالبيتهم لا يزالون تحت أنقاض المنازل.
واستهدفت مدفعية الاحتلال بعشرات القذائف منازل المواطنين في حي الزيتون، بالتزامن مع إطلاق مسيرات الاحتلال النار باتجاه المنازل وعلى كل ما يتحرك في أزقة الحي وشوارعه.
ولم تستطع طواقم الدفاع المدني، ومركبات الاسعاف من الوصول إلى المناطق المستهدفة بالحي لانتشال جثامين الشهداء ونقل المصابين، حيث يعاني أهالي الحي من أوضاع إنسانية صعبة، وسط عملية نزوح محفوفة بالمخاطر باتجاه الأحياء الغربية من المدينة وخصوصاً حي الرمال، ومستشفى الشفاء.
كذلك شنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات طالت عدة أحياء من مدينة غزة، خصوصاً في تل الهوى والصبرة والشجاعية، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى، جرى نقل معظمهم إلى مستشفى الشفاء.
واستهدفت طائرات الاحتلال منزلين في مخيم النصيرات، ما أدّى إلى استشهاد سبعة مواطنين بينهم أطفال، وإصابة نحو 15 آخرين، وجرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح المجاورة.
أما في خان يونس، فقد قصفت مدفعية الاحتلال محيط مستشفى ناصر الطبي، (خرج عن الخدمة كلياً)، ما أدّى إلى إصابة عدد من المواطنين وتضرر المباني، فيما لا تزال قوات الاحتلال تحاصر مستشفى ناصر، الذي يتواجد داخله نحو 120 مصاباً ومريضاً وطاقماً طبياً.
وفي المحافظة الوسطى، استشهد 6 مواطنين وأصيب عدد آخر بجروح، في قصف للاحتلال لمركبة مدنية في شارع أبو حسني بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
ووفق مصادر طبية فقد استشهد نحو 45 مواطناً جراء قصف الاحتلال المتواصل منذ الليلة الماضية على مناطق متفرقة من المحافظة الوسطى.
وفي شمال القطاع، أفادت مصادر طبية، باستشهاد عدد من المواطنين من ذوي الأمراض المزمنة نتيجة عدم تلقيهم الرعاية الطبية ونفاد الأدوية والغذاء والماء.
ويقيم في الجزء الشمالي من قطاع غزة (محافظة غزة وشمالها) أكثر من نصف مليون مواطن لم يغادروا بيوتهم، يتهددهم خطر الموت جوعاً.
وتمنع قوات الاحتلال إيصال شاحنات مساعدات غذائية للمواطنين في الجزء الشمالي من قطاع غزة بقوة السلاح، وتعرضت قوافل مساعدات إنسانية للقصف.
وفي رفح جنوبي القطاع، قصفت طائرات الاحتلال ثلاثة منازل في مخيم الشابورة وسط المدينة، كما أطلقت الزوارق الحربية عدة قذائف سقطت في محيط خيام النازحين في منطقة المواصي غرب رفح، ما أدّى إلى اصابة عدد كبير منهم، وجرى نقلهم إلى مستشفيات أبو يوسف النجار، والكويتي، والاماراتي في المدينة.
وفي السياق، أفادت بلدية غزة، بأنّ قوات الاحتلال دمّرت نحو مليون متر مربع من الطرق والشوارع في القطاع منذ بدء العدوان وحرب الإبادة وحولت غزة إلى مدينة منكوبة تعيش كارثة حقيقية.
ووفق البلدية، فقد دمّر الاحتلال نحو 3600 إشارة ولوحة مرورية و260 ألف متر طولي من حجر الجبهة والأرصفة، و160 ألف متر طولي من خطوط الإنارة والفوانيس.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 29313 و الإصابات إلى 69333 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأشارت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي أنّ الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 11 مجزرة في الساعات الـ24 الماضية ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 118 شهيداً و163 إصابة، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا