الأخبار

الزائرون يواصلون السير نحو كربلاء واستعدادات امنية واسعة لزيارة النصف من شعبان

الهدى – كربلاء المقدسة ..

أسبوعٌ واحد فقط يفصل محبي أهل البيت (عليهم السلام) عن إحياء زيارة النصف من شعبان المعظّم في مدينة كربلاء المقدّسة، ولا تزال حشود الزائرين والمواكب والقوافل الراجلة تواصل مسيرتها على الأقدام صوب المدينة لإحياء ذكرى ولادة الإمام المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف).
وتوصل الحشود وخصوصاً من شريحة الشباب السير من المحافظات الجنوبية صوب مدينة كربلاء المقدسة للمشاركة بإحياء الزيارة الشعبانية العظيمة”.
وهذه الزيارة المباركة أصبحت تأخذ الاهتمام الكبير والحرص من قبل المحبين والموالين للعترة الطاهرة، لتجديد العهد والوفاء للنبي الأكرم وآله الأطهار (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام).
وعبرت جموع الزائرينَ قبل يومين محافظة المثنّى باتجاه محافظة القادسية (الديوانية) ومنها إلى مدينة بابل الحدودية مع مدينة كربلاء المقدسة”.
وأشارالزائرون خلال سيرهم الى أنّ “هذه المسيرة الولائية ارتسمت فيها صور الولاء الصادق والمحبة والإخلاص والتفاني والأخوّة التي تجمع الحسينيين الشيعة في رحاب القداسة الحسينية”.
وأكّدوا بأنّ “أجواء المسيرة الراجلة تسري بانسيابية عالية وسط تقديم الخدمات من المواكب الحسينية؛ فضلاً عن تأمين الحماية لها من قبل القيادات الأمنية”.
هذا ووصل رئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة وقائد القوات البرية، اليوم الثلاثاء، إلى قيادة عمليات كربلاء للإشراف على الخطة الأمنية الخاصة بالزيارة الشعبانية.
وقالت رئاسة أركان الجيش في بيان لها، إن “رئيس أركان الجيش، الفريق أَول قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يارالله، ونائب قائد العمليات المشتركة وصلا الى قاطع عمليات كربلاء المقدسة يرافقهم معاون رئيس أركان الجيش للعمليات وقائد القوات البرية وأمين سر عمليات رئاسة أركان الجيش ومعاون مدير الاستخبارات العسكرية، للإشراف على الخطة الأمنية الخاصة بالزيارة الشعبانية”.
الى ذلك أعلن نائب قائد العمليات المشتركة في العراق الفريق أول الركن قيس المحمداوي، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل خطة زيارة النصف من شعبان، فيما أشار الى أن هناك استعدادات عالية لتنفيذ الخطة.
وقال المحمداوي على هامش زيارته الى كربلاء المقدسة برفقة رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله: إن “هدف زيارتنا الى محافظة كربلاء المقدسة هو للاطلاع على خطة النصف من شعبان”، مبيناً أن “القطعات العسكرية في كربلاء المقدسة من وزارتي الداخلية والدفاع والحشد الشعبي لديها الكثير من الخبرات المتراكمة لإدارة هكذا مناسبات”.
وأضاف أن “هناك استعداد عال لتنفيذ الخطة، وهي جزء من استحقاق شرعي وديني ووطني للوقوف على استعداد قطاعاتنا لإدارة هكذا مناسبات مليونية”، مشيراً الى أن “وزارتي الدفاع والداخلية دعمتا الخطة بقسم من القطاعات والوحدات الاختصاصية”.
وذكر أن “محور الحشد الشعبي الموجود في قاطع الفرات الأوسط مع فرقة العباس القتالية لديهما الاستعدادات العالية سواء على المستوى القتالي أو الفني أو الإداري واللوجستي لإدارة الزيارة”، لافتاً الى أن “جميع الأمور تسير بشكل طبيعي مثلما خطط له، ولا توجد هناك قطوعات للطرق في الزيارة بحسب ما خططت له قيادة عمليات كربلاء المقدسة”.
وأكد أن “الخطة تضمنت توفير الراحة للزائرين ونقلهم الى أقرب مكان وتأمين انسيابية حركتهم مع توفير الأمن في الوقت نفسه”، داعياً المواطنين الى “التعاون مع القطعات الأمنية”.
وتستعدّ محافظة كربلاء المقدسة لاستقبال جموع الزائرين من إيران ودول الخليج العربي فضلاً عن الزائرين من مختلف المحافظات العراقية المشاركين في إحياء زيارة النصف من شعبان ذكرى ولادة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
وتأتي الجهود الأمنية في وقت مبكر، بعد توقعات بتزايد أعداد الزائرين الذين سيفدون إلى المدينة للمشاركة في مراسيم الزيارة المليونية.
وكانت قيادة عمليات كربلاء المقدسة قد أعلنت قبل يومين عن وضع خطّة أمنية مبكرة لاحتضان الجموع المليونية التي ستفد إلى المدينة المقدسة لإحياء الزيارة الشعبانية المعظّمة.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا