الأخبار

الموارد: الفرات بات في أدنى مستوياته بتاريخ النهر

الهدى – بغداد ..

كشفت وزارة الموارد المائية، اليوم الاربعاء، عن انخفاض مناسيب نهر الفرات الى ادنى مستوياته في تاريخه، مشيرة الى أن نهر الفرات تأثر بشكل كبير بمشاريع الري والخزن المقامة في تركيا وسوريا.
ويبلغ طول نهر الفرات من منبعه في تركيا حتى مصبه في شط العرب في العراق حوالي 2940 كم، منها 1176 كم في تركيا، و610 كم في سوريا، و1160 كم في العراق، ويتراوح عرضه بين 200 إلى أكثر من 2000 متر عند المصب.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية، خالد شمال، في تصريح صحفي، إن “انخفاض تصاريف نهر الفرات أدت الى انخفاض مناسيبه في البلاد، وبات الآن في أدنى مستوياته بتاريخ النهر”.
وأضاف شمال، أن “نهر الفرات تأثر بشكل كبير في مشاريع الري والخزن المقامة في تركيا وسوريا، لذا لا يرد الى نهر الفرات الان الا 168 متراً مكعباً في الثانية، بينما المفروض أن يردنا أكثر من 250 متراً مكعباً في الثانية”، موضحاً أن “هنالك مؤشرات ايجابية حول زيادة تصاريف الفرات، لكنها ليست بالمستوى المطلوب”.
وذكر شمال ان “الوزارة ومن خلال جهودها الذاتية في هيئة التشغيل ومركز الوزارة والدوائر الساندة، كدائرة كري الأنهر ودائرة الصيانة، تقوم بأعمال نصب مضخات عائمة في بحيرة الثرثار والذي يضم خزانه اكثر من 40 مليار متر مكعب، وبدأنا بضخ المياه منذ شهرين من بحيرة الثرثار الى نهر الفرات بواقع بين 60 الى 80 متراً مكعباً في الثانية، ونطمح ان نزيد هذا الرقم ونصل الى 100 متر مكعب بالثانية بعد اتخاذ الاجراءات المناسبة”.
وكان الخبير في الشأن المائي، عادل المختار، قد شدد في وقت سابق على ضرورة تدارك الحكومة للوضع المائي في البلاد وتجنب “كوارث حقيقية”.
وقال المختار، في تصريح صحفي، إن “أزمة الجفاف التي يمر بها العراق في نهري دجلة والفرات، تنذر بكوارث حقيقية تتعلق بالجانب الاقتصادي وحتى البيئي، وهي تدفع الى هجرة سكانية من الريف الى المدينة في القريب العاجل”.
وأضاف، “نعتقد ان أزمة الجفاف أكثر خطورة في نهر الفرات، وعلى الحكومة العراقية التحرك سريعاً لإنقاذ نهر دجلة من خلال زيادة كمية الاطلاقات فيه من تركيا، وبخلافه سيكون مصير دجلة أسوأ بكثير من الفرات خلال الفترة المقبلة”.
وكانت وزارة المائية قد اشارت في وقت سابق الى ان المخزون المائي في العراق، هو الأدنى في تاريخ الدولة العراقية الحديثة منذ مطلع عشرينيات القرن الماضي.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا