الأخبار

الموارد؛ موسم رابع من الجفاف وتوجه نحو إنشاء سدود حصاد المياه

الهدى – متابعات ..

أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الاثنين، عن خطة لإنشاء سدود حصاد المياه، فيما أكدت قرب المباشرة بإعداد التصاميم الخاصة بها.
وقال مدير عام الهيئة العامة للسدود والخزانات في الوزارة، علي راضي، في تصريح صحفي: إن “هناك خطة وضعت ضمن موازنة العام 2023 واستمراراً للسنوات اللاحقة، لإنشاء سدود حصاد المياه، وهي سدود خزنية صغيرة، الغاية منها الاستفادة من كل الإيرادات المائية المتحققة، إضافة إلى تغذية المياه الجوفية وتطوير وتعزيز المناطق المحيطة بهذه السدود، وإغناء القطاع الزراعي باستخدام التقنيات الحديثة، وتوفير المياه لسقي الحيوانات بشكل عام”.
وأضاف راضي، أن “سدود حصاد المياه وضعت ضمن برنامج الوزارة، ابتداء من خطة العام 2023، وسيتم المباشرة بجزء منها وهو إعداد الدراسات والتصاميم للجزء الأكبر قريبا”.
وأشار إلى أن “هناك مجموعة من السدود في البادية الغربية، وكذلك البادية الجنوبية في كربلاء المقدسة والنجف الأشرف والسماوة، فضلاً عن وجود مجموعة من السدود ضمن إقليم كردستان، إضافة إلى أن هنالك مجموعة مهمة من السدود في الحزام الشرقي في مناطق مندلي وديالى وكذلك نزوله باتجاه المحافظات الجنوبية”.
وكانت وزارة الموارد المائية قد اشارت الى ان أنَّ العراق يمر بأصعب مرحلة للجفاف وللموسم الرابع على التوالي، وهو ما دعاها إلى وضع حلول ومعالجات عاجلة لتجاوز ذلك، كاشفة عن مؤشرات إيجابية بزيادة نسب الاطلاقات المائية من تركيا لنهري دجلة والفرات خلال الصيف الحالي.
وقال الوزير عون ذياب عبد الله بتصريح صحفي، إنَّ العراق يمر بأصعب مرحلة من الجفاف للموسم الرابع على التوالي، بسبب قلة الاطلاقات المائية وتأثيرها في مناسيب نهري دجلة والفرات، وخزين البلاد الستراتيجي، ما حدا بالحكومة إلى منع زراعة الشلب والذرة الصفراء للموسم الحالي لحاجتها الماسة إلى كميات وافرة من المياه.
وبين أنَّ وزارته تبذل جهوداً حثيثة واستثنائية لتأمين مياه الشرب والاحتياجات المنزلية والصناعية والصحية والبيئية، إلى جانب حصص الأهوار وتحسين بيئة الأنهار، كما أنها تطبق نظام مراشنة عادل وصارم لتوزيع المياه.
وكشف عبد الله عن وجود مؤشرات إيجابية وتفاهمات مع الجانب التركي لتفعيل بنود مذكرة التفاهم بين البلدين، أهمها الخطة التشغيلية الصيفية لسدوده وخزاناته، والتي على أساسها ستعد الخطة المائية للبلاد، مؤكداً أنَّ العراق وخلال اتصاله بالجانب التركي لمس مؤشرات إيجابية بزيادة نسب الاطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات خلال الصيف الحالي.
وأشار إلى توصل وزارته إلى معالجات وحلول للتقليل من الشح المائي، كإنشاء السدود لحصاد المياه في الصحراء الغربية والجنوبية لتعزيز خزين المياه الجوفية والاستفادة منه بدعم القطاع الزراعي، وإضافة إلى حملات لإزالة وردم بحيرات الأسماك غير المرخصة البالغ عددها خمسة آلاف، ونتج عنها حتى الآن، ردم أكثر من 40 بالمئة منها.
وتابع وزير الموارد أنَّ المعالجات تتضمن رفع المضخات غير المرخصة عن نهر الفرات، ونصب أخرى عائمة إضافية بمحطة الثرثار لرفع تصريف المياه إلى ذنائب الأنهر بمحافظات البصرة وذي قار والمثنى والديوانية وبابل، من 70 م3 /ثا الحالية إلى 100 م3/ثا، مع تنفيذ مشاريع التبطين للسواقي (اللحاف الخرساني)، إضافة إلى السواقي المعلقة للتقليل من الضائعات المائية ضماناً لوصول كامل الحصص المائية إلى مستحقيها.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا