كي تعيش لابد ان تعمل وإلا فالمصير فقر وهدر للوقت وضياع للبوصلة والكثير من النتائج السلبية التي تحيط بالإنسان، هذه مسلّمة نتفق عليها وعليها نبني ان الانسان يولي العمل اهتماماً كبيراً وهو ربما ما يميزه من غيره من المخلوقات، وتختلف بيئات العمل واماكنه حسب نوع العمل، لكن الاغلب يكون في مؤسسات ذات كيان مادي له بناية ومكان ومحددات اخرى كما في وظائفنا الحالية، ففي هذه المؤسسات يجاورنا زملاء ومسؤولي عمل لساعات وايام وسنون طويلة، مما يحتم علينا التعامل معهم ومع بيئة العمل بصورة عامة بذوق وذكاء لكي لا نؤذيهم او نحدث تنافراً معهم.
⭐ قيام بعض الموظفين بالأكل على طاولة الدوام (المكتب) ويتركون بقايا الطعام والاواني ملقاة على المكتب لساعات طويلة، مما يتسبب بحدوث روائح غير طيبة في مكان العمل وهذه اولى السلوكيات
لا ندعي المثالية مطلقاً ومن الطبيعي اننا نمارس بعض السلوكيات السيئة مع الزملاء من دون قصد خلال الوقت الذي نقضيه معهم، لكن نحاول قدر الممكن ان نتجنب ما يمكننا تجنبه من العادات السيئة المضرة للفرد نفسه ولمن معه في العمل، وحين نتعامل بحذر مع هذه الامور لا يعني انهم لا يتحملون منا هناتنا غير المقصودة، بقدر ماهو حرص لإدامه العمل بروحية جميلة بلا منغصات او تناحرات تولد البغضاء والحقد والضغينة، وفي ما يلي جملة من العادات غير المهنية او غير اللائقة التي قد تزعج الزملاء في العمل نحاول تجنبها وهي:
1- قيام بعض الموظفين بالأكل على طاولة الدوام (المكتب) ويتركون بقايا الطعام والاواني ملقاة على المكتب لساعات طويلة، مما يتسبب بحدوث روائح غير طيبة في مكان العمل وهذه اولى السلوكيات، غير المقبولة التي تثير ازعاج الزملاء في العمل وتكرار مثل هذا الامر من دون مراعاة الذوق العام سيترك انطباعاً عمن يقوم به وبالتالي تحصل البغضاء او الضغينة على اقل تقدير.
2- انا شخصياً اعاني من سماع الاغاني او الاناشيد الدينية، او تلقي الرسائل الإلكترونية في وسائل التواصل الاجتماعي او الاتصالات لأوقات طويلة من بعض الزملاء في العمل مما يؤثر على تركيزي ويثير سخطي واغادر المكان حتى تنتهي المكالمات، وهذا السلوكية اكيد انها تعني انعدام الذوق لمن يقوم بها والافضل استخدام ما يمنع مثل هذه الامور.
3- بعض العاملين وفي القطاعات كافة يتصرفون وكأنهم يعرفون كل شيء، فيتحدثون في كل حديث يثار ليس هذا فحسب، بل يبادرون الى مقاطعة شخص ما أثناء الحديث من أجل تصحيح أخطائه، أو إعادة صياغة أفكاره، أو الادعاء بأنها أفكارك، قد يثير انزعاج زملائهم في العمل، وهذه هي عقدة النقص تدفع الانسان للظهور بصورة الفاهم الواعي وهم على النقيض تماماً.
4- يميل بعض الموظفين الى الهروب من المهام التي توكل اليهم مهما كانت بسيطة ويحاولون القائها على كاهل الزملاء الاخرين مع قدر من التوسل والخضوع لإتمام هذه المهام، وحين يتم تقيم الاعمال سيمنحون تقيماً ككل الموظفين معهم وبذا هم يأخذون حق غيرهم وهذا يدل على غياب الضمير لديهم وهذا اصبح ظاهرة في اغلب المؤسسات العراقية للاسف.
⭐ من الاخطاء الكارثية التي يقع بها الموظفين هي سحبهم لمشاكلهم العائلية على العمل مع محاولة اصلاحها في وقت العمل وهذا امر مستهجن ومرفوض
5- يتخلّف الكثير من الموظفين عن حضور الاجتماعات وهذا يدل وبالضرورة على عدم احترامهم لزملائهم الذين التزموا بالموعد و لرئيس العمل، او لمنظم الاجتماع على حد سواء، قد يعتبر تصرفاً مستهتراً، أو فظاً، أو متعجرفاً او انه يدلل على عدم احترام العمل ويعده امر غير هام وهو ما يجعله غير ساعي لتطوير عمله وبذا يصبح موظف روتيني.
6- يتظاهر الكثير من الموظفين بالمرض ويتخذون ذلك حجة للظفر بعدد كبير من الاجازات، وهو ما يؤثر على بقية الزملاء في العمل لكون اعماله ستوزع عليهم لإنجازها في الوقت المحدد سيما الاعمال التي لا تحتمل التأجيل والتسويف، وهذا بحد ذاته ازعاج يؤدي الى نفور الموظفين من بعضهم.
7- من الاخطاء الكارثية التي يقع بها الموظفين هي سحبهم لمشاكلهم العائلية على العمل مع محاولة اصلاحها في وقت العمل وهذا امر مستهجن ومرفوض بالإضافة كون مناقشة المشاكل العائلية امر مرفوض ايضاً لكون الوقت الذي تناقش فيه المشاكل العالقة هو وقت مخصص للعمل الذي تتقاضى عليه اجر.
تلك ابرز السلوكيات التي يمارسها الموظفين عمداً او سهواً لكنها في النهاية تمثل مشكلات مزعجة للزملاء ولرئيس العمل ومؤثر على جودة العمل ونفسية العاملين لذا لابد من الالتفات الى ضرورة الابتعاد عنها لكي تسير الامور بود وسلاسة.