الأخبار

خطر الإعدام الوشيك يلاحق معتقلين بحرينيين في السعودية

الهدى – متابعات

حذرت لجنة الدفاع عن حقوق الانسان فی الجزيرة العربية من “تطور أمني خطير يهدد حياة الشابين البحرينيین المعتقلين المحكومين بالإعدام؛ صادق ثامر وجعفر سلطان، بعد ان أيدت المحكمة العليا التابعة لنظام آل سعود حكما نهائيا بإعدامهما ما يعني أن جلادي النظام قد يقدمون على تنفيذ الحكم الجائر بحقهما في أي لحظة وبلا أي سابق إنذار”.
وقالت اللجنة في تقرير خبري لها، تابعته مجلة الهدى، ان “حال ثامر وسلطان كحال الشباب الأبرياء من الجزيرة العربية الذين أعدمهم النظام مطلع هذا العام بدم بارد بعد توجيه تهم واهية لهم، لافتة الى انه في حال تنفيذ حكم الإعدام بحق الشابين نكون أمام جريمة جديدة تضاف الى السجل الحقوقي الأسود للنظام والذي فاض بانتهاكات حقوق الإنسان”.
واشار التقرير الى ان “ثامر وسلطان كانا تعرضا لإنتهاك صارخ لحقوقهما بعد اعتقالهما تعسفياً من على جسر الملك فهد من دون مذكرة توقيف في الثامن من مايو عام 2015 حيث وجه النظام اليهما تهماً بحيازة مواد متفجرة ونقلها”.
و تعرض كل من ثامر وسلطان بعد ذلك للإختفاء القسري دام أكثر من ثلاثة أشهر وفي سجون النظام أقدمت قوات أمن النظام الغادرة على تعذيبهما بشكل وحشي بغية انتزاع اعترافات وهمية منهما واستخدامها ضدهما في محاكمة غير عادلة في وقت أكدت العديد من المنظمات الحقوقية أن الشابين رفضا كل التهم السياسية المنسوبة إليهما.
وعلى الرغم من ذلك أصر نظام آل سعود على وضعهما في خانة الإرهابيين على غرار ما فعل مع كل معارضيه ومع معتقلي الرأي، الأمر الذي أفضى إلى الحكم عليهما بالإعدام في أكتوبر العام المنصرم مع زيادة ملحوظة بجرائم الإعدام الوحشية في ذلك الحين.
الجدير ذكره أن أربعة مقررين دوليين كانوا قد وجهوا رسالة إلى حكوة نظام آل سعود بشأن إعادة النظر بحكم الإعدام الصادر بحقهما إلا أن سلطات النظام لم تستجب لهذه المطالبات ولا لمطالبات عائلتيهما الحثيثة بإنقاذ حياتهما من خطر الإعدام الوشيك بعد محاكمة غير عادلة.
ولا تقف جرائم النظام بحق الأبرياء عند التعذيب في أقبية سجونه المظلمة وصولا إلى الإعدام بل تتعداهم لتصل الى إخفاء الجثامين وعدم تسليمها الى عوائلهم ومنعهم من التشييع ودفنهم كما يليق بالشهداء.
وتسائل التقرير “فمن ينقذ أرواح الشابين البحرينين صادق ثامر وجعفر سلطان من أياد النظام الملطخة بالدماء قبل أن تنفذ بحقهما أبشع الأحكام وأكثرها ظلما، الإعدام أما تعزيزا أو رميا بالرصاص. وهي أشكال دموية يتفنن بها نظام آل سعود في معاقبة معارضيه”.
كما تسائل “من يضع حدا لجريمته الوشيكة بحق هذين الشابين البريئين؟ خصوصا وأن السلطات البحرينة لم تنبس ببنت شفة ولم تحرك ساكنا لإعادتهما إلى البحرين، فالنظام البحريني ونظام آل سعود وجهان لعملة واحدة”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا