الأخبار

اتهامات لوزارة التربية بسوء التخطيط وخيبة امل بين صفوف الطلبة جراء تسلمهم كتب ممزقة وقديمة

الهدى – وكالات
بعد نحو عامين من توقف الدوام الحضوري، عاودت المدارس فتح ابوابها امام الطلبة والتلاميذ وسط اجراءات احترازية للحد من تفشي فيروس كورونا، الا ان الطلبة والتلاميذ استقبلوا العام الدراسي الجديد بـ”خيبة أمل” جراء تسلمهم كتب ممزقة وقديمة لا ترتقي للمستوى العلمي المطلوب.
وشكا طلبة واولياء امور من النقص الحاصل في الكتب وعدم تسلمها كاملة على الرغم من توافرها في الاسواق ولاسيما شارع المتنبي بحسب تعبيرهم، فيما اشارت وزارة التربية الى ان الشهر الحالي سيشهد توزيع الكتب كاملة ولجميع المراحل الدراسية.
احمد باسم طالب في المرحلة المتوسطة تحدث لـ السومرية نيوز قائلا إن “اغلب الكتب التي سلمت لنا من قبل المدرسة ممزقة وغير مكتملة الصفحات”.
وأضاف الطالب الثانوي، ان “الكتب تحتوي على الكثير من الصفحات التالفة التي يصعب معالجتها او فهمها”.
ويخشى باسم ان “يؤثر ذلك سلبا في مستواهم العلمي، خصوصا مع قرب موعد امتحانات نصف السنة”.
بدوره، قال جميل محمد وهو اب لثلاثة طلبة، انه “من المفترض ان تطبع وزارة التربية الكتب في هذه السنتين وتكون جاهزة عند بداية الدوام”، مستدركا لكن “الوزارة لا تولي اهتماما للطلبة”.
وأضاف محمد قائلا: “من المستحيل ان تخلو موازنة وزارة التربية من التخصيصيات المالية الكافية لطبع الكتب”، متساءلا “اين ذهبت هذه المخصصات؟”.
وختم محمد بالقول، “هذه ليست المرة الاولى، فالوزارة طيلة حياتها لم تكن ذو تخطيط وتنسيق”، لافتا الى أن “شارع المتنبي غارق بجميع الكتب ولكافة المراحل الدراسية من أين هذه الكتب وأين وزارة التربية من ذلك؟”.
مدرسون ومعلمون بدورهم أكدوا انتشار ظاهرة بيع الكتب المدرسية في الأسواق بشكل علني دون رقابة حكومية، وهي ليست ظاهرة جديدة.
من جهته، أوضح المدرس يوسف حكيم أنه “طالما حذرنا المسؤولين في وزارة التربية من هذه الظاهرة الخطيرة، لكننا لم نجد استجابة حقيقية”، مستدركا “استمر بيع الكتب والمناهج المدرسية في الأسواق والمكتبات علناً دون رقابة، في وقت نحاول فيه سد النقص الحاصل في أعداد تلك الكتب كل عام”.
ومن يتجول بين تلك المكتبات والأسواق يلاحظ وجود عشرات الكتب والمناهج التعليمية لمختلف المراحل الدراسية، وكذلك مقررات المعاهد والجامعات.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة التربية حيدر فاروق، إن “هدف وزارة التربية في الشهر الاول من العام الدراسي الجديد هو تربوي اكثر مما هو تعليمي بإعادة تأهيل الطالب بعد انقطاعه نحو عاما ونصف”، لافتا الى ان “الوزارة تسعى الى اعادة الطالب كي ينسجم مع اجواء ومقاعد الدراسة”.
واضاف فاروق، “لدينا نحو 11 مليون تلميذ وطالب بعناوين مختلفة”، مشيرا الى انه “خلال هذا الشهر ستوزع الكتب كاملة الى جميع الطلبة”.
وطالب مراقبون بتشديد الرقابة على المطابع الخاصة بالوزارة، أو المطابع الأهلية لأن الكتب تخرج من المخازن أو من تلك المطابع إلى السوق.
ويذكر مختصون في وزارة التربية أن توزيع المناهج الدراسية كل عام يأتي وفقاً للتحديثات التي تحصل على تلك المناهج، ولسد النقص بالنسبة للمناهج القديمة أو التالفة منها، مشيرين إلى ان سرقات تحصل في مخازن الوزارة، أو في مخازن مديريات التربية في المحافظات، والتي تنتهي في الأسواق لبيعها عبر وسطاء.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا