الأخبار

ناشط حقوقي بحريني: حق العلاج في سجون البحرين غير مكفول

قال نائب رئيس منظمة “سلام للديمقراطية وحقوق الانسان” البحرينية، يوسف المحافظة، أن “الحق في العلاج في سجون البحرين غير مكفول بشكل قطعي، لكن حين يكون هناك ضغوطات إعلامية وحقوقية، يتم السماح للشخص بالعلاج، لذلك لا يوجد طبيب يعرف الحالة الصحية لكل سجين كما هو الحال في بريطانيا مثلاً، حيث يوجد طبيب لكل سجين يعرف الخلفية الخاصة به، والمشاكل الصحية التي يعاني منها والأدوية التي يحتاجها”.
الحقوقي البحريني، يوسف المحافظة، أكد أكد في تصريح خاص لـ”مرآة الجزيرة”، وتابعته مجلة الهدى، “أن سلطات السجون في البحرين لا تسمح للمحكومين السياسيين بالذهاب إلى العيادة”، مضيفا بالقول “وأيضاً يكون هناك مماطلة حتى تتدهور الصحة بالكامل، فضلاً عن ذلك ثمة سياسة تعذيب ممنهج داخل سجن جو نطلق عليها اسم الموت البطيء، لأنه يتم منع أشخاص من العلاج رغم أنهم يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة”.
وتابع المحافظة “فمثلاً وفاة الشهيد بركات مؤخراً، بحسب الروايات التي وصلتنا من سجن جو تبين أنه كان يطلب العلاج لسبعة أيام وحين تدهورت صحته في اليوم الثامن جرى نقله للمستشفى لكن كان الأوان قد فات وتوفي في مستشفى السلمانية الطبي”.
وأضاف “قبل ثلاثة أشهر توفي أيضاً سجين آخر نتيجة المنع من العلاج لمدة طويلة، لك أن تتخيل أنه عندما تمنع شخص مريض من العلاج لفترة قد تصل إلى عام، ماذا يمكن أن يؤول إليه مصير السجناء المرضى، فضلاً عن أنه ثمة الكثير من السجناء يخرجون بعلة دائمة وهم مصابون بأمراض جديدة والسبب أن حق علاج المعتقل السياسي غير مكفول في البحرين”.
وأشار المحافظة إلى أن “عدد المعتقلين الجرحى وصل إلى أكثر من ٢٥٠ شخص منذ بدء الجائحة وهم مصابون بكورونا، في الوقت الذي نفت فيه السلطات أي حالة كورونا في البداية ثم اعترفوا بوجود ثلاث حالات فقط، لذلك أوضاع الرموز أمثال الشيخ حسن مشيمع ينطبق على مئات المعتقلين في سجون البحرين”.
ولفت إلى أنه “بالإمكان ذكر بعض الأمثال كنماذج ولكن هناك أسماء مختلفة لا تتوقف عن الإتصال بنا للكشف عن حالات أمراض أخرى”.
وبين ان هذا “الموضوع يرتبط بسياسة ممنهجة من الإدارة وهو ما شهدناه أيضاً بقضايا أخرى كالأحكام البديلة، إذ تبين أن حصة المعتقلين السياسيين فيه قليلة وحصة المعتقلين الجنائيين فيه كبيرة جداً، بل يكاد تم الإفراج عن الغالبية الساحقة من المعتقلين الجنائيين مقابل الإبقاء على المعتقلين السياسيين، وهذا مؤشر واضح على التعامل بتمييز سيما ارتفاع معدلات الوفيات وشهادات المنع من العلاج كل ذلك يؤكد هذا الموضوع”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا