المرجع و الامة

المرجع المدرسي: علينا أن نعيش في شهر رمضان آلام الآخرين، ونسعى لتحقيق الأهداف الكبرى

دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، إلى إستثمار شهر رمضان الفضيل في التسامي والتكامل الروحي، وذلك بعيش آلام الآخرين في شهر رمضان، والسعي لتحقيق الأهداف الكبرى للجميع، ومحاولة تحقيق تلك الأهداف حسب المستطاع، وذلك لتحقيق السعادة التي لا يمكن أن تتحقق للفرد في ظل شقاء الآخرين.
وقال سماحته في كلمته الأسبوعية المتلفزة: ” شهر رمضان هو شهر ضيافة الرب لعباده، وكلما وعى الإنسان جوانب هذا الشهر كلما استطاع أن يستفيد منه أكثر” مبيّناً أن أولى منافع عروج المرء ببصائره إلى رحاب الرب في هذا الشهر، هو أن ينظر إلى الحياة وإلى الناس من حوله بنظرةٍ إيجابية، ويتطلع إلى تحقيق السعادة للجميع.
وبيّن المرجع المدرسي، أن شهر رمضان يبعث فينا روح التراحم والتواصل، بأن يصل الإنسان الآخرين بما آتاه الله سبحانه، ولو بالكلمة الطيبة، كما أن من أبرز سمات هذا الشهر بأنه شهر القرآن الكريم، ومن الضروري أن يجعل المؤمن لنفسه برنامجاً لقراءة واستماع وتدبر آيات القرآن الكريم التي هي هدى وبينات من الهدى والفرقان.
وأكد سماحته، على ضرورة محاسبة النفس في هذا الشهر، وتزكيتها وتطهيرها، عبر التوبة من الذنوب والإنابة إلى الله سبحانه، لما في هذا الشهر من فرص الإنابة والتوبة والعتق من النار، مبيناً أن الشقي هو من تمر عليه أيام هذا الشهر ويبقى محروماً من غفران الرب سبحانه.
وفي ختام كلمته، قدّم المرجع المدرسي التوصيات التالية:
أولاً: على الإعلاميين وأصحاب القلم والتوجيه أن يتركوا الحديث عن السلبيات وإنما عليهم أن يركزوا بدلاً عن ذلك على الإيجابيات والدعوة إلى المحبة والتراحم والإحترام المتبادل، داعياً إلى الإبتعاد في هذا الشهر عن مستوى الماديات والحزبيات، وننظر إلى الآخرين بنظرةٍ إلهية.
ثانياً: على الجميع، أن يبلور في هذا الشهر رؤيته حول القضايا السياسية والاجتماعية، وذلك بالنظر إلى الأمور والأحداث من علّ والنظر إلى الحقائق الكبرى، مبيّناً أن في العراق مثلاً، مشاكل عامة لابد أن يفكر الجميع في معالجتها كمشكلة التخلّف ومشكلة التمايز بين طبقات المجتمع، ومشكلة الوباء المستشري الذي أثّر في كل مناحي الحياة وكاد يفقد أكثر من عشرة ملايين تلميذ عاماً دراسياً كاملاً ، وهي مشاكل كبرى لا تخص طبقة السياسيين أو الإداريين فحسب، بل هي مشكلة الجميع وعلى الجميع أن يفكر في حلولٍ لها.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا