مناسبات

استبيان: [كيف ننتظر الإمام المنتظر؟] في رؤى و أفكار أصدقاء مجلة الهدى

تيمنا بذكرى مولد منقذ البشرية، الإمام المهدي المنتظر، عجل الله تعالى فرجه الشريف، أجرت مجلة الهدى استبياناً بهذه المناسبة المباركة تحت عنوان: كيف ننتظر الإمام الحجّة؟

وقد وصلت المجلة عبر مجموعة خاصة على تلغرام، عشرات المشاركات الرائعة من إخوة وأخوات كرام.

وفيما يلي ندرج المشاركات كما وصلتنا:

 

  • أن انتظر شخصاً لابد من ان يكون هنالك اتفاق مسبق، او روابط مسبقة بيننا، واذا قلنا ننتظر الامام، عجل الله فرجه، فهذا معناه بقاءنا على اتفاق مسبق بيننا وبينه، أي التمسك بالدين والعقيدة والسعي من اجل تحقيق هدفه المنشود، وإلا نكون غير منتظرين إن لم نكن بهذا المستوى. الامر الآخر؛ ليس هنالك روابط بيننا وبين الامام  غير ماذكرنا، وهو الالتزام بالدين والعقيدة، والسعي الى خدمة الانسانية، فانتظار الامام يتحقق بمايجب ان نكون عليه من الدين والاخلاق والعقيدة والمنفعه.

م.م حسين رشك خضير/ ميسان

—————————————

  • نتظره عبر العمل على مايلي:

1- تزكية النفس وإصلاحها وتغييرها نحو الاحسن.

2- تطوير وتعميق المنظومة الايمانية والاعتقادية عبر المعرفة والعلم وتعزيز التوحيد والاخلاص.

3- أن نعمل الصالحات ونتخلق بحسن الخلق.

4-  التواصي بالحق والتواصي بالصبر والامر بالمعروف والنهي عن المنكر.

5-  تنظيم وترتيب وتطوير أمورنا الاقتصادية والسياسية والخدمية والاجتماعية.

رضا جواد تقي/ بغداد

—————————————

1- بناء الذات بكل جوانبها الفكرية والنفسية والجسدية.

2- بناء الاسرةعلى الاسس الاسلامية.

3- بناء المجتمع.

٤ـ صُنع القادة.

٥ـ اتباع القيادة الرشيدة.

أثير جهاد/ بغداد

—————————————

الانتظار فلسفة تحتاج إلى فهم دقيق؛ فالانتظار يعني الانتقال الى امر عظيم تنقلب فيه الأمور والموازين وتصبح الظلمة نور الانتظار، وهو لايعدو عند البعض ان يكون مجرد انتظار، لا معرفة فيه لمن ينتظر، فإذا عرف حقيقة الإمام عرف حقيقة الانتظار.

و أول تلك الخطوات التي يتعثر بها الكثيرون ـ ولا أنزّه نفسي منها إلا ما رحم ربي- هو عدم التعاطي مع القبيح الذي يلوث النفس، و هو نبذ الأنا وعدم استصغار او احتقار احد مهما كان يحمله الشخص من صفة او لقب او لون أو نسب.

فالإمام يريد من المنتظرين قلب واحد، ويدٍ واحدة، وكسر الحواجز حتى يتفعّل عندنا حقيقة الانتظار العملي، والانتقال من الانتظار السلبي الى الانتظار الايجابي، وهذا يمكن تطبيقه على جميع الافراد أو فرد واحد، ومن أهمها أيضا؛ اتباع القيادة الصالحة الموصِلة لذلك الإمام المُعرّفة الى نهجه.

الشيخ حبيب الخاقاني/ كربلاء المقدسة

—————————————

أولاً: بالعمل على تطوير الذات نحو الأفضل.

ثانيا: العمل على تطهير الروح من المعاصي.

ثالثا: بالدعاء المستمر بتعجيل الفرج.

الطبيبة البيطرية: زهراء تقي

—————————————

تثقيف الأجيال على أهمية الانتظار وضرورة إعداد منهج مشترك بين رجال التربية والتعليم ومشايخنا الكرام في هذا الصدد.

أمجد علي/ تدريسي في جامعة بابل

—————————————

ننتظرامام الحجة، عليه السلام، بأن نطور أنفسنا، كما نطور الحياة من حولنا، وكذلك نسعى الى تطهير انفسنا استعداداً للفرج، ويجب أيضا ان ندعو الله بتعجيل ظهور إمامنا الحجة المنتظر، عجل الله فرجه الشريف، ليزيل هذه الغُمة عن هذه الأمة

حسين محمد علي / الصف السادس ابتدائي –كربلاء المقدسة

—————————————

الانتظار الايجابي

لا شك ان العقيدة المهدوية تعد من اعمدة المذهب الشيعي وقد توالت الاقاويل والاتهامات لهذه العقيدة المباركة.

وقد بين ائمة الهدى على اهمية الانتظار فيقول الرسول الاكرم، صلى الله عليه وآله: “افضل اعمال امتي انتظار الفرج”، ويقول الامام زين العابدين، عليه السلام: “انتظار الفرج افضل الفرج”، وغيرها الكثير من الاحاديث الشريفة.

ولكن لو تأملنا في هذه الروايات بشكل واقعي ينسجم مع ما يضمره أعداء اهل البيت، عليهم السلام، لكيان المذهب الشيعي نجد ان الانتظار السلبي والجلوس قد يحقق ما يصبو له اعداء الامة، بل ان الاعداء يتوجسون خيفةً من الانتظار الايجابي وهو الانتظار المبني على دراسة الواقع والعمل الدؤوب لتهيئة النفس والامة لاستقبال الطلعة البهية للأمام صاحب العصر والزمان، عجل الله فرجه.

لذا على الفرد بحكم مسؤوليته الشخصية تجاه المجتمع أن يقوم بدور المنتظِر الايجابي الذي يتحقق بعدة امور منها:

١ـ  نشر ثقافة الانتظار الايجابي.

٢ـ التعريف بنهضة الامام، عجل الله فرجه، القائمة على الاصلاح الحقيقي.

٣ـ التعريف بشخصية الامام القيادية.

٤ـ الحث على العمل الجماعي والتعاون فيما بين المنتظرين.

٥ـ التصدي لقيادة الامة بما يرضي الله والمعصوم، و وفق الموازين الشرعية وخدمة الناس.

٦ـ جعل الثقافة المهدوية ثقافة عالمية كون الامام المهدي هو مصلح عالمي.

 حيدر عبد الرضا الظالمي – دكتوراه في القانون

—————————————

ننتظر الإمام كما يرضي الإمام المهدي، عجل الله فرجه

وذلك بأن نكون في حال يرضي سيدنا ومولانا وإمامنا وصاحب نعمتنا عنّا في حياتنا الشخصية الخاصة، والاجتماعية الأسرية، والأمة الإسلامية، بل تتعداها إلى الإنسانية كلها لأن الإمام المهدي إمام الجميع ويشملهم كلهم بلطفه وعنايته.

علينا قبل أن ننتظر الإمام، الأخذ بنظر الاعتبار أمور واجبة أهمها:

1- معرفة الإمام الحقّة وأنه مفترض الطاعة.

2- محبة الإمام محبة رسول الله، صلى الله عليه وآله، التي تقرب إلى محبة الله وتغفر لنا ذنوبنا.

3- الاعتقاد القطعي والإيمان الراسخ بوجوده المبارك، ولولاه لساخت الأرض بأهلها.

4- الإيمان بأنه المصلح الذي ادخره الله تعالى لإصلاح كل فساد يحصل على أيدي البشر في البر، والبحر، وفي كل شيء كما نرى الآن فسدت حتى الفطرة الآدمية وتشوهت وخرج الكثير من البشر منها إلى الحيوانية للأسف الشديد.

5- أن نعيش معنى الانتظار ونحس بقلق الانتظار لصاحب الأمر، وهذا من أهم الأشياء التي يجب أن نعود أنفسنا عليها ليكون الإمام نصب أعيننا، وكلنا مشدودين إلى اللحظة التي يظهر فيها فنلقي بأنفسنا بين يديه ونقول له: لبيك داعي الله.

6- أن نكون ايجابيين في انتظارنا بأن نعمل كل ما نستطيع من مقدمات لحضور ذاك النور الهادي والأمل المشرق، لا أن نكون سلبيين كالبعض الذي لا يعمل شيء ويدعي انه منتظر والإمام، وانه عندما يظهر يصلح كل شيء ويقدمه لنا!

هذا ليس بالانتظار، بل هذا ينتظر ما سيعطيه له الإمام، عجل الله فرجه، فهو ينتظر رزقه، و آماله، وأحلامه، ولا ينتظر إمامه الذي يطلب منه أن يكون ايجابيا في الحياة، وليسعى ليكون من رجاله الثلاثمئة وثلاثة عشر.

7- بأن نحضر له أنفسنا، ولياقتنا، وفكرنا، وعلمنا، وكل الأرضية العالمية لما تتطلبه دولته العالمية وحكومته العادلة كما أمر الله و رسوله.

هكذا علينا أن نعيش الانتظار كحالة نفسية وقلق وتوتر فكري يترقب لحظة الظهور المقدس لذاك النور الأقدس في حياتنا، لا أن نكون كاليهود وبني إسرائيل بانتظارهم للمسيح اليهودي الذي يحاولون أن يملؤوا الأرض بالفساد ليظهر لهم ويصلح شأنهم ويقتل كل الأمم ويعطيهم الحكم لأنهم أبناء الرب وأحباءه.

أسأل الله أن يجعلنا من المنتظرين كما يجب الانتظار، وكما يُحب ويرضي الإمام المهدي المنتظر، عجل الله فرجه.

الشيخ حسين كريمو/ قم المقدسة

—————————————

من طرق انتظار امام زماننا هي طاعة الله، و الالتزام باحكامه، و الابتعاد عن المعاصي، لان طاعة إمامنا من طاعة الله، و لا ننسى الدعاء الدائم بتعجيل فرجه الشريف

أم زهراء- ربة بيت

—————————————

الانتظار هو العمل بالوظيفة الشرعية؛ “خُذ بالأمر الأول” مع حفظ حالة الترقّب للمصلح العالمي الذي يملأها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا!

ومعنى ذلك مهما سعينا فنحن ومن دون أمر السماء لا نستطيع الوصول الى كل الحقيقة فلابدّ من ترقّب ظهوره، عجل الله فرجه الشريف.

السيد علي الرضوي

—————————————

في حديث عن رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلّم، ليلة المعراج، قال الله تعالى: “وأعطيتك أن أخرج من صلبه أحد عشر مهدياً كلهم من ذريتك من البكر البتول، وآخر رجل منهم يصلي خلفه عيسى ابن مريم، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، أنجي به من الهلكة، وأهدي به من الضلالة، وأبرئ به من العمى، و أشفي به المريض، فقلت: إلهي وسيدي متى يكون ذلك؟ فأوحى الله جل وعز: يكون ذلك إذا رفع العلم، وظهر الجهل، وكثر القرّاء، وقلّ العمل، وكثر القتل، وقلّ الفقهاء الهادون، وكثر فقهاء الضلالة والخونة، وكثر الشعراء، واتخذ أمتك قبورهم مساجد، وحلّيت المصاحف، وزخرفت المساجد، وكثر الجور والفساد، وظهر المنكر وأمر أمّتك به ونهوا عن المعروف، واكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، وصارت الأمراء كفرة، وأولياؤهم فجرة، وأعوانهم ظلمة، وذوي الرأي منهم فسقة”. (كمال الدين: ص٣۰٣ ب٣١ ح٨).

الشيخ ماجد الطرفي

—————————————

كما ينتظر أحدنا ضيفه؛ ننتظر إمامنا.

كما ينتظر أحد أبوه الغائب؛ ننتظر مهدينا

أن نكون مستعدين لخدمته و جاهزين لمساندته بكل الجوانب؛ المادية و النفسية و الروحية و غيرها.

السيد كرار المدني

—————————————

حين نكن على موعد مع شخص لنلتقي به نتزين على أتم وجه ونستعد للقاءه، فكيف إذا كان إمامنا ومنقذنا، فكيف نستعد للقاء العشق المقدس!

نتزين بمكارم الاخلاق، ونقتدي به، ونرتدي رداء اليقين الذي يُجلي عقولنا وقلوبنا بأشعة الشمس الذهبية، وننتظره بشوق يرافقه صبر جميل. وهذا يذكرنا بقصة نبي الله يعقوب.

رغد حميد

—————————————

أفضل العبادة انتظار الفرج:

إن الانتظار الذي يكون أفضل من سائر العبادات المندوبة، ويترتب عليه الأجر والثواب هو الانتظار المقترن بالطاعة والعمل الصالح وأداء الوظائف الشرعية والإنسانية، وتحمل المشاق والصعوبات بسببه، والاستعداد الكامل للبذل والتضحية في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى ودحض كلمة الباطل.

حيدر الرماحي

—————————————

لكي ننتظر الإمام، عجل الله فرجه، لابد من اتباع عدة أمور:

أولا: معرفة الإمام حق المعرفة من قول الرسول، صلى الله عليه وآله: “من مات ولا يعرف أمامه مات ميتة الجاهلية”.

ثانياً: الثبات على ولاية أهل البيت، عليهم السلام والتمسك بها.

ثالثاً: الصبر على البلاء وانتظار الفرج.

رابعاً: الدعاء للإمام بتعجيل الفرج.

خامساً: الارتباط الروحي بالإمام المنتظر، عجل الله فرجه.

سادساً: العمل على إعداد قاعدة وتهيئتها لقيام دولة الإمام، عجل الله فرجه،.

سابعاً: إصلاح النفس والأسرة والمجتمع.

عبد الستار الحسني / استاذ في حوزة الامام المنتظر،عجل الله فرجه

—————————————

“وَاللَّهِ لَتُكْسَرُنَّ تَكَسُّرَ الزُّجَاجِ وَ إِنَّ الزُّجَاجَ لَيُعَادُ فَيَعُودُ كَمَا كَانَ وَ اللَّهِ لَتُكْسَرُنَّ تَكَسُّرَ الْفَخَّارِ فَإِنَّ ‏الْفَخَّارَ لَيَتَكَسَّرُ فَلَا يَعُودُ كَمَا كَانَ وَ وَ اللَّهِ لَتُغَرْبَلُنَّ وَ وَ اللَّهِ لَتُمَيَّزُنَّ وَ وَ اللَّهِ لَتُمَحَّصُنَّ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْكُمْ إِلَّا ‏الْأَقَلُّ وَ صَعَّرَ كَفَّهُ”.‏

تأمّل ما قاله الإمام الصادق عليه السلام، وهو يصف حالنا في زمن الغيبة، فتبيّنوا يا معشر الشيعة واحذروا ما ‏حذروكم، وتأملوا ما جاء عنهم تأملاً شافياً وفكروا فيها فكراً تنعمونه، فلم يكن في التحذير شي‏ء أبلغ من قولهم إن ‏الرجل يصبح على شريعة من أمرنا ويمسي وقد خرج منها!‏

ففي قول الصادق المصدّق، مثلٌ لمن يكون على مذهب الإمامية فيعدل عنه إلى غيره بالفتنة التي تعرض له ثم ‏تلحقه السعادة بنظرة من الله فتبين له ظلمة ما دخل فيه، وصفاء ما خرج منه، فيبادر قبل موته بالتوبة، والرجوع إلى ‏الحق فيتوب الله عليه، و يعيده إلى حاله في الهدى كالزجاج الذي يعاد بعد تكسره فيعود كما كان و لمن يكون على ‏هذا الأمر فيخرج عنه و يتم على الشقاء بأن يدركه الموت وهو على ما هو عليه غير تائب منه ولا عائد إلى الحق، ‏فيكون مثله كمثل الفخار الذي يكسر فلا يعاد إلى حاله لأنه لا توبة له بعد الموت.‏

وبعد كل ذلك كيف لنا أن تطمئن قلوبنا بما عندنا والأمر صعب مستصعب، يقول الإمام الرضا عليه السلام: ‌‏”وَاللَّهِ لَا يَكُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَيْهِ أَعْيُنَكُمْ حَتَّى تُمَحَّصُوا وَتُمَيَّزُوا وَ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْكُمْ إِلَّا الْأَنْدَرُ فَالْأَنْدَرُ”.‏

السيد مرتضى المدرسي

—————————————

رحلة الانتظار

الإنتظار أفضل أعمال امتي كما قال الرسول، صلى الله عليه وآله، ومن هذا المنطلق فان أهم مشاريع الانسانية لاسيما المؤمنون -على رأس الهرم- هو كيف ننتظر الإمام، عجل الله فرجه؟

لنضرب مثلاً – كما يقال المثال يوضح المقال- إذا أراد ان يزورك ضيف فإنك تهيئ له كل الوسائل الملائمة لاستقباله، ويزداد اهتمامك أكثر إذا زارتك شخصية مؤثرة في المجتمع وهكذا.

يقيناً الامام، عجل الله فرجه، سيظهر لينشر الحق والعدل في الارض ويميت أضدادهما. فكيف يكون واجبنا تجاه استقباله المبارك، عجل الله فرجه؟

أولا: بتربية وتزكية النفس، لانه كما قال الامام علي، عليه السلام، واصفاً أصحابه “قلوبهم كزبر الحديد”، لأن مقر الايمان في القلب، ومن ثمّ إذا كان القلب قوياً كانت قابليته الاشعاعية أقوى ليصل نور الايمان لأقصى بقاع الارض. وهذه التزكية تأتي عن طريق جهاد النفس الذي يعقبه جهاد السيف مع الامام، عجل الله فرجه.

ثانيا: توسيع دائرة التربية والتهذيب لتشمل الآخرين لاسيما -الاجيال الناشئة – لكون قلوبهم على الفطرة، عن طريق تعريفهم بقيمهم وواجبهم تجاه الامام، وتجنبهم عن الفراغ والكسل المدمرين لهم.

ثالثا: نصرة الامام قولا وعملاً؛ فكل شخص يؤدي واجبه تجاه اسرته ووطنه بصورة مخلصة إنما هو ينصر الامام المعصوم باتباع نهجه وطاعته، لا ان يناقض قوله فعله فرسالته رسالة مهدوية.

رابعا: قبل فترة سأل أحد الاخوة مافائدة الدعاء بتعجيل الله ظهور الإمام، مادام ميقاته عند –سبحاته وتعالى- محدد؟

الجواب: ان الدعاء سُنة إلهية نصّت في القرآن وكما قال الرسول محمد، صلى اللهم عليه وآله: “لا يُنجي من القدر الحذر و إنما ينجي من القدر الدعاء”.

إذن الدعاء وسيلة أساسية لتقريب الفرج

يُمن سوادي

—————————————

الانتظار يكون على صعيدين؛ الصعيد الشخصي، بإعداد النفس وصقلها بالمهارات بعد التخلية والتجلية، وعلى الصعيد الاجتماعي؛ بأن يكون للإنسان دور فعال في مجتمعه عن طريق التكافل الاجتماعي، وبناء مجتمع واعٍ رافض للظلم، مدرك لما حوله من استكبار، ومن خلال معاصرته ومراقبته لما جرى على هذه الأرض من دول وحكَّام، ليصل إلى يقين بأنه لامخلِّص إلا صاحب العصر والزمان، عجل الله فرجه، وعلى يقين أنه على يد أهل بيته الطاهرين يكتمل ويبلغ المجتمع على الأرض أعلى وأشرف درجات الكمال ليتم الاستخلاف كما أراده الله تعالى.

عبير الزين

—————————————

اذا نظرنا الى تاريخ الشيعة مع أئمتهم صلوات الله عليهم، لوجدنا إن اكثر العثرات التي تعثر بها بعض الشيعة كانت بسبب عدم التسليم لهم تسليما مطلقا. أي الجانب العقائدي في فهم موقع الامامة قبل أي جانب آخر كالعدة والعدد.

بل وكان بعضهم ممن برز بما قدم من ولاءٍ لهم، كعمار والمقداد وسلمان وابي ذر، ومالك الاشتر وميثم وابطال كربلاء، بل والعباس الذي وقف في كربلاء وقوف مدافع عن دينه وناصراً لإمامه، لا وقوف دفاع عن أخٍ او عشيرة.

كل هؤلاء تميزوا بقوة البصيرة والولاء، بينما الولاء الأعمى عادة ما يموت قبل موت صاحبه، لكن ولاء البصيرة يحيا و إن مات جسد صاحبه، وحسبكم من ذكرت.

البصيرة هنا تحتاج الى المعرفة، بل هي المعرفة نفسها، فللوصول الى هذه المعرفة نحتاج الى قراءة وتفكّر، ولمعرفة الامام نحتاج اولا لمعرفة الامامة، ولمعرفة الامامة نحتاج ان نعرف من قدمها لنا، أي النبوة، فنحن لم نأخذها عن رأينا، بل اتتنا على لسان رسول رب العالمين فسلمنا لها.

ولمعرفة النبوة وما تعنيه، نحتاج الى معرفة من ارسل النبي وامره، اي معرفة التوحيد الصحيح. فليس من المتوقع ان يُسلم الانسان لإنسان آخر كالإمام المنصب من خالق الانسان، اذا كان يعتقد بأن الواحد الاحد ربما يُخطئ – والعياذ بالله-، او ان رب الارباب قد يكلف الانسان ما لا يطيق او يوجد ما هو أصح مما قال رب العالمين. وكذلك غير متوقع من انسان يعتقد بأن النبي كبقية البشر يُخطئ و يصيب، هكذا انسان لا يتوقع منه التسليم في السراء والضراء لإمام ورد تنصيبه على لسان نبي معرض للخطأ.

وقد يقرّ بعضنا بلسانه ما هو التوحيد الصحيح، والتسليم المطلق لما أمر به على لسان رسول السماء، لكن افعاله بين مد وجزر. وقد يكون السبب في قبول عقله وتسليمه، لكن قلبه لم يسلم كل التسليم بعد. فيحتاج بذلك الى التفكر في الامر، لعل تفكره يوصل حبر العقل الى صفحة القلب، والامر تراكمي ويحتاج الى الاستمرارية، كالمصباح المنير الذي يعتمد في اضائته على ما يصل اليه من طاقة، فينقطع ضيائه بانقطاع الطاقة، ربما كذلك القلب والعقل.

د. عبد الله حسين البغدادي

—————————————

الْجَوَاب: بِالْعَمَل الْمُؤْتَمَن؟

تَوْضِيح:

أَيُّهَا الْقَارِئ الْمُؤْمِن، كالموظف فِي دَائِرَةِ الْمُدِير، هَذَا الْمُوَظَّفُ فِي أَيِّ وَقْتَ يتفاجئ بالمدير يَتَصَفَّح سَجَّل أَعْمَالِه؟

هُنَا إذَا كَانَ نَزِيهٌ فِي عَمَلِهِ، لَم وَلَن يرتشى، ومحافظ عَلَى أَوْقَاتِ الدَّوَام الرَّسْمِيّ،  يَسْتَبْشِر بقُدُوم الْمُدِير، وَالْمُدِير كَذَلِك يَفْرَح بِوُجُود مِثْلِ هَذَا الْمُوَظَّفُ؟!

وَعَكْسُهَا لَا يَسْتَبْشِر الْمُوَظَّف، وَلَا يَفْرَح الْمُدِير.

الشَّيْخُ عَلِيٌّ الْخُزَاعِي

—————————————

إن اهم الطرق التي تساعد على الارتباط الحقيقي بأمام زماننا مما يجعلنا من المنتظرين حقا أن نقترب من الأهداف التي يحملها، سلام الله عليه، كما جاء في زيارة الجامعة الكبيرة: “محققٌ لما حققتم مبطلٌ لما ابطلتم”.

لذا يجدر بنا أن نبحث عن ما يصبو الى تحقيقه الامام وما يريد ابطاله

فمثلا؛ على سبيل المثال: من الواضح في الروايات الكثيرة ان الإمام يحقق العدل بل يملأ  الأرض قسطا وعدلا، فيحاول المؤمن بما أوتي من قوة ان يحقق العدل، لذا علينا مسؤوليتان:

الأولى: البحث عن كل ما يتعلق بالأهداف التي يحققها الإمام.

الثانية: العمل والاجتهاد من أجل تحقيق تلك الأهداف.

السيد مهدي الاعرجي

 

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا