بيئة وصحة عامة

أخبر طبيبك بدائك تجد دوائك

الداء عند الاطباء ـ كالجريمة – والطبيب كالمحقق يبحث عن المجرم، وهو وصف متقارب جدّا، ففي الامور الجنائية والاستخبارت يحققون مع المجرم والشهود ويبحثون عن البصمات في سبيل تجميع خيوط الحادثة واصدار الحكم، كذلك بالنسبة للطب؛ فالطبيب يبحث عن الادلة ويجري بعض الفحوصات الطبية في سبيل معرفة سبب المرض الذي سبب أزمة صحية لدى المريض،  للوصول إلى اصدار التشخيص واعطاء العلاج حتى قيل في ذلك: “إذا عُرف السبب بَطُل العجب”.

إن أهم ما يساهم في انجاح الخطة العلاجية وتحقيق الشفاء بإذن الله تعالى هو نعم ثقة المريض بطبيبهِ وبالتالي تفاعل المريض واخبار الطبيب بكل التفاصيل والخلفيات التي وإن كانت بسيطة  بالنسبة للمريض إلا انها تحدث فرقا إذا عرِف بها الطبيب.

لهذا فإن الكتمان هنا يضلل الامور ولا يصب في مصلحة المريض فلا تكتم شيئا، لان الصحة أغلى ما يملكه الانسان بفضل الله فلا تكن كما قال الامام علي، عليه السلام: “من كتم مكنون دائه عجز طبيبه عن شفائه “. (١)، وقال ايضا: “من كتم الأطباء مرضه خان بدنه (٢).

 

إن أهم ما يساهم في انجاح الخطة العلاجية وتحقيق الشفاء بإذن الله تعالى هو نعم ثقة المريض بطبيبهِ وبالتالي تفاعل المريض واخبار الطبيب بكل التفاصيل والخلفيات التي وإن كانت بسيطة  بالنسبة للمريض إلا انها تحدث فرقا إذا عرِف بها الطبيب

 

وهنا نذكر بعض النصائح المهمة :-

اولا: على المريض ان يذكر كل عرض حقيقي صغير او كبير .

ثانيا: وهي مهمة جدا ان يجلب الادوية السابقة التي كان يأخذها لعدة أسباب منها تجنب التداخل العلاجي وكذلك قد تكون أضرارها الجانبية هي أعراضا صحية !

ثالثا: قد يغفل عنها الكثير وهي هل أجرى عملية جراحية سابقا وهل يوجد مرض وراثي في العائلة ويشمل الأبوين والأخوة – ذكوراً وأناثاً – الأعمام والأخوال والأجداد وهكذا؟

رابعا: ولله الحمد؛ فإن ديننا الحنيف حلل ماهو صحي وحرّم ماهو مضر، وقد يتجاوز البعض هذه الحدود فيقترب من المحرمات ـ والعياذ بالله ـ  كشرب الخمر  فهنا كما أسلفنا ينبغي تنبيه الطبيب عليها لأنه لايقاضيك بل يعالجك! حيث توجد أمراض خاصة بالكحول منها التهاب البنكرياس المزمن الخطير  وغيرها .

خامسا: هل كان مدخّنا ؟ فالتدخين  أحد المشاكل الصحية، وغيرها الكثير من النقاط الجوهرية التي تساعد الطبيب كثيرا في الوصول الى جزء من التشخيص لذا لاأطيل عليكم، دمتم في صحة وعافية.

—————————–

(١) نهج البلاغة.

)٢) ميزان الحكمة – محمد الريشهري – ج ٤ – الصفحة ٢٨٨٧.

 

 

عن المؤلف

د. يُمن سلمان الجابري

اترك تعليقا