الأخبار

تقرير يدعو لإعطاء قضية نساء التركمان الشيعة المختطفات اهمية تشابه ما أعطيت للايزيديات

قال تقرير صحفي لموقع (ميدل أيست آي) إن المئات من الشيعيات التركمانيات لا زلن مخطوفات لدى داعش الإرهابي، وحرمن من فرصة الحرية وإطلاق سراحهن بسبب صمت عوائلهن وتخوّفها من البت بأي معلومة لمنظمات حقوق الإنسان.
ويبين التقرير أن الجهود المبذولة لتحرير النساء والأطفال الأيزيديين الذين استعبدهم تنظيم (داعش) جلبت الدعم والاهتمام في جميع أنحاء العالم، فيما حرمت المئات من التركمانيات الشيعة من ذلك”.
وبحسب ما نقله الموقع عن مسؤولين عراقيين وناشطين فإن “معظم النساء الشيعة المختطفات هنّ من بلدة تلعفر الريفية التي يغلب عليها التركمان على بعد 80 كيلومترا غربي الموصل”.
ويقول المسؤولون: إن “الغالبية العظمى منهنّ غير مسجلات كمفقودات، ولم تُبذل أي جهود لحملة رسمية أو غير حكومية حقيقية للبحث عنهنّ وإعادتهن إلى الوطن، على الرغم من المعلومات التي تشير بوضوح إلى أنهن في معسكرات موجودة في تركيا وسوريا”.
وقال هايمان رمزي، مدير منظمة تولاي لشؤون التركمان، لموقع ميدل إيست آي: “من الناحية القانونية، فإن المخطوفات غير موجودات، لأنهن إما مسجلات من قبل عائلاتهن على أنهن قُتلن على يد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش الارهابي” أو ببساطة غير موجودات”.
ويضيف رمزي، “رفض رجال عائلات الضحايا التصريح باختطاف إحدى بناتهم”، وفي مواجهة الصمت، بدأ حجم الاختطاف في الظهور فقط لمنظمة تولاي بمرور الوقت.
قال رمزي: “على مدار السنوات التي عملنا فيها على هذه القضية، اكتشفنا عادة أن هناك امرأة مخطوفة هنا أو هناك عن طريق الصدفة ، عندما تحدث عنها قريب بعيد”، وان عائلات هؤلاء النساء ترفض الاعتراف باختطافهن من قبل داعش.
فيما تعتقد جماعات حقوق الإنسان المحلية أن (540 مدنياً) من تلعفر مفقودون، بينهم (125 امرأة)ن لكن المنظمات الدولية لحقوق الإنسان وشركائها الفيدراليين الذين يركزون على تلعفر ويعملون على إعادة النازحين قالوا إن “العدد الإجمالي للمفقودين يبلغ في الواقع حوالي (1200)، بينهم (600 امرأة).
وحتى الآن، تم إطلاق سراح (131 منهم). تم تحقيق ذلك في الغالب من خلال الجهود الفردية، مثل دفع العائلات فدية لمتشددين وصلوا إليها من خلال وسطاء يعملون على تحرير النساء الأيزيديات المحتجزات من قبل داعش في سوريا.
وقالت نوال القرعاوي، مديرة المركز العراقي لحقوق المرأة، التي تعمل في تلعفر بالشراكة مع منظمات أخرى منذ سنوات: أن “معظم الأرقام المعلنة غير دقيقة”.
وأضافت القرعاوي، أن “أغلب المخطوفات لم يتم الاستعلام عنهن بعد، ولم يبحث أحد عنهن، فلا توجد جهود حكومية أو دولية أو مدنية لإعادتهن”.
ويقول نشطاء ومسؤولون محليون إن “إنكار وتجاهل مصير هؤلاء النساء هو محاولة للمضي قدمًا دون الاضطرار إلى التعامل مع العواقب”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا