الأخبار

اتباع اهل البيت في العالم الاسلامي يعبرون عن غضبهم من هدم مسجد الامام الحسين بالعوامية

عبر مغردون من اتباع أهل البيت عليهم السلام في العالم الاسلامي عن غضبهم من خطوة السلطات السعودية بهدم مسجد الامام الحسين عليه السلام، منددين بعملية الهدم ومطالبين بوضع حد لجرائم آل سعود بحق الشيعة في السعودية.
ونشر مغردون سعوديون تغريدات أكدوا فيها ان الحجج الواهية للنظام السعودي المتعجرف تصاغ بالأكاذيب والمبررات التي لا أصل لها وان ثورة الشيخ الشهيد نمر باقر النمر لن تخمد ما دام هناك طغاة يعيثون خراباً بأرض الحرام والمقدسات.
مغردون آخرون أكدوا أن قرار هدم مسجد الامام الحسين عليه السلام في العوامية لا يصدر عن موقف سياسي فحسب بل وصدر عن موقف عقائدي أيضا، إذ انه لايزال التكفير كامنا ومحركا للنظام السعودي التكفيري، وانه لا يعد مساجد الشيعة مساجد والا لم يقدم على هدمها، كما أكدوا ان اعتداء السلطات السعودية على مساجد الشيعة هو هراء وتفاهة وانه أصل التطرف والكراهية.
الحكومة السعودية دمرت العديد من المساجد والقبور ودور العبادة في مدن جدة والمدينة المنورة ومكة المكرمة والخبر والعوامية، والتي كانت ذات أهمية دينية وتاريخية وثقافية، كما حظرت الحكومة زيارة أضرحة ومزارات الشخصيات التاريخية الإسلامية في محاولة لطمسها، وذلك عبر التذرُّع بالنظرة الوهابية التي تعتبر زيارة الأضرحة شركاً.
والضغط على اتباع أهل البيت عليهم السلام في السعودية وتدمير أماكنهم المقدسة، سياسة لها تاريخ طويل ولا تقتصر حتى على القرن الماضي.
کما كان صعود الوهابية بعد الاتفاق التاريخي بين سلالة آل الشيخ وآل سعود عام 1744، تطوراً قد زاد الضغط على المجتمع السعودي، وخاصةً اتباع أهل البيت عليهم السلام. وبهذا فقد حصل آل سعود على أيديولوجية لتوسيع أراضيهم، وأصبحت الوهابية القوة الدافعة وراء فتوحات آل سعود، وهذا يعني أن كل من لم ينضم إلى المذهب الوهابي، قُتل أو شُرِّد من دياره.
وتشير مصادر تاريخية انه تم اتباع هذا النهج بقوة أكبر منذ تأسيس السعودية في عام 1933، بهدف إعادة بناء تاريخ البلاد على أساس التقاليد الدينية والثقافية التي وافقت عليها الحكومة. ومنذ عام 1925، دمرت الحكومة السعودية حوالي 98٪ من المواقع الدينية والتاريخية ولعل آخرهم مسجد الامام الحسين عليه السلام الذي يقع في الزارة جنوب بلدة العوامية في محافظة القطيف حيث كان الشهيد الشيخ نمر النمر يؤمّ المصلّين ويصدح صوته فيه بالحق في وجه آل سعود.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا