تربیة و تعلیم

أدب الأطفال مشروع تنموي

للأطفال أدب خاص بهم ولأهميته ونجاحه في تحقيق غاياته، نجد الكثير من يهتم بهذا النوع من ..؟؟

للأطفال أدب خاص بهم ولأهميته ونجاحه في تحقيق غاياته، نجد الكثير من يهتم بهذا النوع من الأدب بل نجد من يتخصص بدراسته. وقبل أن ندخل بأهمية هذا النوع من الأدب ووظيفته في بناء شخصية الطفل، لابد لنا أن نتعرف على شيء من تأريخ هذا الأدب، اذ نجد انه في بداياته لم يعرف كما عرف اليوم بأدب الأطفال بل كان عبارة عن كتب موجهه إلى الأطفال تعالج الأساطير القديمة والحكايات والقصائد القصصية.

أثبتت الدراسات إنّ الأطفال يتعلقون بالقصة والمسرحية والشعر وينشّدون أليها ويحلقون في أجوائها ويتفاعلون مع أحداثها وأبطالها، ويتشبعون بما فيها من أخيله ويتعايشون مع أفكارها

وان مثقفوا ذلك الزمان لم يكونوا ليعيروا مثل هذه الكتب أهمية مع ذلك فإن الأطفال تعلقوا بها واقبلوا عليها، وفي القرن السادس عشر نجد رجال الدين ومنهم الانكليز قد اهتموا وألفوا كتباً كثيرة ككتاب “حليب الأطفال “الذي صدر سنة 1646م لجون كثن وكذلك كتاب “نيواكلند التمهيدي” في سنة 1690م لبنيامين هاريس، وكذلك في فرنسا نشر عام 1697م كتاب بعنوان “أمي الاوزة” تضمن قصصاً وحكايات من الماضي ومنها حكايات “سندريلا- ذات القبعة الحمراء-الجمال النائم”.

أما في القرن السابع عشر والثامن عشر فقد تطور أدب الأطفال تطوراً واضحاً وذلك عبر صدور كتابين مهمين هما “ربونسن كروزو” لدانيال ديفو”رحلات كليفر” لجوناثان سويفت، وأما في القرن التاسع عشر والعشرين نجده تطور تطورا كبيراً حيث ظهر العديد من الكتاب والرسامين الذين احترفوا الكتابة في أدب الأطفال، وازداد عدد المكتبات ودور النشر المتخصصة والشاملة وتطور شكل المطبوع وتوسعت مضامينه، من خلال تغيّر النظرة إلى الطفل واهتمام الدول والمؤسسات بثقافته، وكذا الحال بالنسبة للقرن الحادي والعشرين، ولكي نتعرف على أهمية أدب الأطفال نأخذ القصة أنموذجا لبيان ما يسهم هذا الأدب في بناء شخصية الطفل الثقافية، فالقصة هي فن من فنون الأدب تتكون من عناصر أساسية تتمثل بالشخصيات والحوادث والمواقف والأجواء والأفكار.

مجتمعنا عانى من ظروف صعبة أثرت على  الطفولة بشكل مباشر أو غير مباشر ومن هنا وجب علينا أن يكون أدب الأطفال مسؤولية لا يمكن أن تتخلى عنها الأسرة، او المدرسة او المجتمع

وتستعين بالكلمة في التجسيد الفني وأنواع قصص الأطفال – الحكايات الشعبية، الحكايات الخرافية، وقصص الحيوان، وهذه التصنيفات تشتمل ضمنا البطولة، والمغامرة، والخيال العلمي، والمواقف الفكاهية، وجوانب مأساوية وكل هذه الأنواع تقود إلى إثارة العواطف والانفعالات والعمليات العقلية ألمعروفه كالتصور والتذكر والتخيل والتفكير، إضافة إلى ذلك تظهر أهميتها في توفير فرص الترفيه عن الأطفال في نشاط ترويحي تربوي وإشباع الميل للعب عند الأطفال ورفد الأطفال بميراث وافر للثروة الأدبية، ووظيفتها لا تتمثل في نقل هذه الأفكار والمعلومات للطفل فحسب بل لها تأثير على تربيته من الناحية الجمالية والوجدانية والخلقية واللغوية، وكل هذا يبين مدى أهمية هذا النوع من الأدب.

وقد أثبتت الدراسات إنّ الأطفال يتعلقون بالقصة والمسرحية والشعر وينشّدون أليها ويحلقون في أجوائها ويتفاعلون مع أحداثها وأبطالها، ويتشبعون بما فيها من أخيله ويتعايشون مع أفكارها، فالاهتمام بأدب الأطفال يعني الاهتمام بتوجيه الطفل نحو حياة أفضل ومستقبل أفضل من خلال تقديم الموضوعات التي تنمي الإبعاد الإنسانية البعيدة عن كل دوائر الفساد والعنف، لاسيما وان مجتمعنا عانى من ظروف صعبة أثرت على  الطفولة بشكل مباشر أو غير مباشر ومن هنا وجب علينا أن يكون أدب الأطفال مسؤولية لا يمكن أن تتخلى عنها الأسرة، او المدرسة او المجتمع.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا