الأخبار

منتدى القرآن يقيم ندوة حول تحدي “كورونا” في منطقة الحبيبية بالعاصمة بغداد

اقام منتدى القرآن الكريم في منطقة الحبيبية بالعاصمة بغداد ندوة حوارية في ملتقاه الاسبوعي، يوم الخميس الماضي، لمناقشة تحدي كورونا الذي يواجهه العالم اليوم، وكيف يمكن تحويل هذا التحدي الى فرصة للعودة الى الله تعالى.
واستضاف المنتدى في ملتقاه سماحة الشيخ مرتضى السوداني، والذي اجاب بدوره على بعض الأسئلة التي قدمها مقدم الندوة علي صايح، ومن بينها الابتلاءات وما الحكمة من وقوعها؟ وبالتحديد التي تصيب الإنسان كالفايروسات والزلازل وغيرها، معززا حديثه بذكر قوله تعالى {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}.
واشار الى ان الابتلاء سُنه إلهية، وقانون ثابت في الخليقة ومن قوانين الله عز وجل أي على الإنسان ان يعرف انه معرض ومحاط بالبلاء الإلهي، وأن لله سبحانه وتعالى جعل لكل شيء حكمة فالحياة والموت حكمة وفي الصحة حكمة.
واضاف السوداني ان من أهم الحكم أنها كفارة للذنوب ومغفرة للسيئات، ورفع درجات المؤمنين، لافتا الى ان إن هنالك درجات لا يصلها العبد المؤمن إلا بالبلاء.
وفي اجابة له حول ان “هل كان للدين دور في تعليم الناس في مثل هكذا حالات او في جميع الابتلاءات بصورة عامة ؟ وما هي تلك التعاليم الإسلامية الصحية التي أوصونا بها الرسول صلى الله عليه واله وسلم واهل بيته عليهم السلام؟، قال السوداني ان أهل البيت قد علمونا جملة من هذه التعاليم أهمها الاستغفار والدعاء، وكذلك الصدقة وغيرها من الأمور حيث تظافرت الروايات عنهم ان من اهم الاشياء في التعامل مع البلاء هو الصبر، أما من الجانب الصحي فقد ترك أهل البيت عليهم السلام كثير من الوصايا وأكدوا على النظافة الشخصية وكذلك على فعل المستحبات.
وفيها يتعلق بالابتلاءات، اشار الى ان الابتلاء له جانبان جانب شخصي وجانب عام، متطرقا في ذات الوقت الى انواع البلاء او الابتلاء وهي، بحسب وصفه، تشمل الجانبين الشخصي والعام، مضيفا ان واحد من أنواع الابتلاء هو الغنى فيمتحننا الله هل يمكننا الصبر والتواضع وهل نشعر بمعاناة الآخرين.
وحول الابتلاءات التي تصيب الناس هل هي حتمية اي لزوم وقوعها ام هنالك وسائل لرفعها؟، قال الشيخ مرتضى السوداني ان الابتلاء امر حتمي مثل الموت فلا مهرب منه، ومن الوسائل التي تساعد في رفع البلاء هي الدعاء والصدقه.
وختم الشيخ السوداني حديثه بالقول انه لا يوجد هنالك تعرض بين التوكل على الله والأخذ بالأمور المادية، فهنالك اسباب مادية وهنالك اسباب غيبية والاسباب المادية هي الحاكمة على الغيبية إلا ما شاء الله.
وتلى ذلك قراءة دعاء الفرج سماحة الشيخ لتعجيل في ظهور الإمام المنتظر (عجل الله فرجه الشريف ) ولدفع البلاء عن الأمة.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا