الهدى – كربلاء المقدسة ..
شهدت مدينة كربلاء المقدسة، اليوم الأربعاء، انعقاد المؤتمر العلمي الدولي الثامن لزيارة الأربعين، بحضور شخصيات دينية ورسمية وعدد من فضلاء الحوزة العلمية والشخصيات العلمائية والدينية والاكاديمية، ومجموعة من الباحثين والمختصين من مختلف أنحاء العالم.
وحول ذلك، صرح مدير المؤتمر، عبد الأمير القريشي، بأن “اللجنة العلمية للمؤتمر استقبلت في نسخته الثامنة أكثر من 148 بحثاً في مختلف المحاور، حيث تم قبول 100 بحث، من بينها 81 بحثاً من داخل العراق، و19 بحثاً من دول مثل الهند وماليزيا وإيطاليا وهولندا وكوسوفو وإيرلندا والبحرين وتونس وألمانيا وبلجيكا واليابان ولبنان وإيران”.
وأضاف القريشي، أن “المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على المنظومة القيمية لمجتمع الأربعين الحسيني، وتشجيع الحوار المفتوح حول القضايا الثقافية والاجتماعية لتعزيز التعايش السلمي والاندماج الثقافي، كما يركز المؤتمر على أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في تحسين الخدمات المقدمة للزوار، ودراسة ظاهرة الحشود المليونية”.
وتابع أن محاور المؤتمر تنوعت لتشمل تخصصات العلوم الإنسانية والعلوم الصرفة وعلم اجتماع الأربعين، مع التركيز أيضاً على مواضيع مثل طب الحشود وإدارة وأمن الحشود.
هذا ومثل رئيس جامعة كربلاء الاستاذ الدكتور صباح واجد علي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي في المؤتمر العلمي الدولي.
كما حضر المؤتمر عدد من عمداء كليات وأساتذة جامعة كربلاء إلى جانب جمع من الباحثين من الجامعات المحلية والأجنبية.
وقال الدكتور صباح واجد في كلمة له خلال المؤتمر، ان ثورة الامام الحسين عليه السلام هي دستور للحياة، إذ تمكنت من رفع الكرامة وإذلال رقاب الطغاة.
وشدد واجد على أهمية تأدية الواجب الفعلي تجاه الوطن، والمحافظة على مبادئ الرسالة الحسينية في الأروقة الجامعية.
واكد على ضرورة أن يأخذ الأساتيذ دورهم من اجل العبور بالطلبة إلى بر الامان، والأخذ بايديهم لبناء مستقبلهم ويكونوا قادة صالحين لقيادة المجتمع بكل مؤسساته الثقافية والعلمية وهو ما يمثل الإصلاح الحقيقي.
ودعا واجد طلبة الجامعات بأن يستلهموا من تضحيات آل الرسول صلوات الله عليهم دروس الإيثار والتضحية والشجاعة في مواجهة الظلم والفساد والسير بطريق الإصلاح الذي رسمه الإمام الحسين بثورته الخالدة، مؤشرا إلى ان الجميع يقع على عاتقهم مسؤولية عظيمة وكبيرة تتمثل بالاستمرار على نهج النهضة الحسينية الخالدة.
