الهدى – وكالات ..
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزّة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 40 ألف و265 شهيداً و93 ألف و144 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ورصدت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي، ارتكاب الاحتلال 4 مجازر بحق العائلات الفلسطينية، وصل منها إلى المستشفيات 42 شهيداً و163 إصابة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت الوزارة إلى أنّ عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
هذا ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزّة، مرتكباً المزيد من جرائم الإبادة الجماعية بحق أهالي القطاع، حيث تشهد مدينة حمد شمالي مدينة خان يونس قصف مدفعي وجوي مستمر، وفقاً لما أفاد به مراسل الميادين.
وذكرت مصادر صحفية، أن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثة شهيد مجهول الهوية من محيط مدينة حمد شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، كما قصف مدفعية الاحتلال منطقة السطر الغربي في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
فيما يواصل القصف المدفعي الإسرائيلي استهداف المنازل في شارع أبو حسني في دير البلح وسط القطاع، بالتزامن مع قصف جوي على شارعي السكة وكشكو شرقي حي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة.
وصباح اليوم، انتشلت طواقم الدفاع المدني، جثامين 3 شهداء وعدد من الإصابات من منزل في تل الزعتر شمالي القطاع.
إلى جانب ذلك، استشهاد الصحافي الفلسطيني، حسام الدباكي، وزوجته وأبناءه وعدد آخر من أفراد عائلته نتيجة قصف الاحتلال شقته السكنية فجر اليوم في مخيم المغازي وسط القطاع.
وباستشهاده، يرتفع عدد الشهداء الصحافيين الذين استهدفهم الاحتلال في قطاع غزة ضمن حرب الإبادة المتواصلة التي يشنّها إلى 171 شهيداً.
وقال مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC)، إنّ الشهيد حسام الدباكة، الذي كان يعمل مصوراً صحفياً، هو الصحافي الثالث الذي يقتله “الجيش” الإسرائيلي في قطاع غزّة خلال أقل من أسبوع.
ودعا المركز حماية الصحفيين الفلسطينيي، المؤسسات الدولية ولجنة حماية الصحفيين والاتحاد الدولي للصحافيين ونقابة الصحافيين العرب إلى التحرك الفاعل لوقف التغول الإسرائيلي والقتل المباشر وغير المباشر للصحفيين في القطاع، وضمان الحماية المكفولة لهم بموجب القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية ذات العلاقة.
وارتقى 3 شهداء خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، إذ اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت المدينة ومخيمها، وفق لما أكّدته وزارة الصحة الفلسطينية.
وأفادت مصادر صحفية، بأنّ قوات الاحتلال نفذت غارة جوية على جمعية “قاقون” في محيط مخيم طولكرم، وأُصيب مجموعة من الشبان في المخيم من جراء قصف الاحتلال الذي يمنع الإسعاف من الوصول إليها.
وأفادت مصادر ميدانية في الضفة الغربية للميادين بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت محيط مستشفى طولكرم الحكومي وتمركزت عند مدخله الرئيسي، فيما دمّرت جرافات الاحتلال طرقاً وبنية تحتية خلال اقتحامها المخيم، مؤكدة وصول تعزيزات إسرائيلية جديدة إلى مخيم طولكرم، مع استمرار العملية العسكرية منذ ما يزيد على 8 ساعات.
وزفّت حركة حماس شهداء طولكرم، مؤكّدةً أنّ جرائم الاحتلال المتواصلة لن تفلح في كسر إرادة المقاومة لدى الفلسطينيين.
وأشادت الحركة ببطولات أبطال كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى وكل الأذرع العسكرية المقاومة التي تواصل تصديها البطولي لآلة القتل والإرهاب الصهيونية.
وكذلك نعى المكتب الإعلامي للجان المقاومة شهداء طولكرم، مؤكدةً أن تضحيات الشهداء ودماءهم الزكية لن تذهب سدى.
وقالت لجان المقاومة إنّ جرائم الاحتلال وتصاعد حرب الإبادة لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني الذي سيواصل صموده ومقاومته وتمسكه بحقوقه، مضيفةً أنّ الفلسطينيين أثبتوا أن إرادته أقوى من آلة الحرب والدمار والموت الصهيوني ومخططاته.
وأمام اقتحام قوات الاحتلال، أعلنت كتائب القسّام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس) – كتيبة طولكرم، فجر اليوم الخميس، خوض مجاهديها اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم، مؤكّدة استهدافهم بالعبوات الناسفة.
ونشرت كتائب القسّام – طولكرم مشاهد عن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي على محور البلاونة داخل المخيم.
وتمكنت كتائب القسّام بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى – طولكرم، من استهداف جرافة “D9” في حارة العكاشة في مخيم طولكرم وتحقيق إصابة مباشرة فيها.
وفي السياق نفسه، أكّدت كتائب شهداء الأقصى – طولكرم أنّ مقاتليها لا يزالون في ميدان القتال يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة في مخيم طولكرم من عدة محاور.
واستهدف مقاتلو كتائب شهداء الأقصى – طولكرم قوات الاحتلال وآلياته بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة، إذ فجروا عدداً من العبوات المُعدّة مسبقاً في الجنود والآليات العسكرية، محققين إصابات مباشرة.
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال سلسلة اقتحامات طالت مدينة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، إضافة إلى مدينة نابلس، حيث تمكن مقاتلو كتائب شهداء الأقصى – نابلس من استهداف قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة نابلس بوابل كثيف من الرصاص والعبوات الناسفة.
بدورها، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، أنّ قوات الاحتلال اعتقلت 25 شخصاً على الأقل من الضفة الغربية يومي الأربعاء والخميس، بينهم سيدتان وطفل، إضافة إلى أسرى سابقين.
وبحسب البيان المشترك، فقد ارتفعت حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر 2023 إلى أكثر من 10 آلاف و200 فلسطيني من الضفة الغربية والقدس، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
