الهدى – وكالات ..
تستباح أراضي الوقف الشيعية في البحرين ويحولها النظام إلى أراض خاصة، من بوابة الاعتداء على أراضي الوقف.
وفي جديد تعديات النظام البحريني على الأوقاف الشيعية، حوّل آل خليفة أرض الوقف التابعة لـ “حسينية آل عبد الحي” في السنابس إلى ملكية خاصة، وذلك برغم كل المراجعات والمتابعات من قبل مجلس إدارة الحسينية لإثبات ملكية ووقفية الأرض.
من جهته، فنَّد مجلس إدارة “حسينية آل عبد الحي” في السنابس ما نشرته إحدى الصحف بشأن الأرض الموقوفة لمأتم آل عبد الحي، مستغرباً “تركيز الصحيفة على موضوع الملكية فقط وعدم تركيزها على ثبوت الوقفية، وتركيزها على تملُّك آخرين للأرض برغم ثبوت وقفيتها وعدم تطرقها إلى حرمة التصرُّف في العقار الموقوف شرعاً”ن مجدَّداً تأكيده على أنَّه “لا يجيز التصرُّف في العقار ولا يُبرئ الذمة فيه”.
وأعرب المجلس، في بيان له، عن اسفه لـ “قيام صحيفة في هذا البلد بتغطية خبر لقضية حساسة شرعاً وعرفاً من دون أن تأخذ بعين الاعتبار الوجهين المختلفين للقضية”، مشيراً إلى أنَّ الصحيفة “نشرت مختصراً لحكم قضائي من دون الرجوع إلى باقي الأحكام الموجودة ولا المستندات العائدة تواريخها لما يقارب الـ 80 عاماً في سجلّات الأوقاف الجعفرية”.
وأكد المجلس أنَّ “الصحيفة أشارت إلى حكم صدر بعد المطالبة بتسجيل الأرض وإصدار وثيقة لها، والقضية كانت بين مجلس إدارة المأتم وجهاز المساحة العقاري ودائرة الأوقاف الجعفرية”، مضيفاً أنَّ “القضية كانت مرتبطة بتسجيل الأرض فقط لا بإثبات وقفيتها حيث أنَّ الوقفية ثابته بناءً على حكم المحكمة الصادر في عام 2013 وهو ما ذكر في البيان السابق، وكذلك الحكم الصادر في عام 2017 الذي أشار إلى ثبوت وصحة مضمون الوقفية”.
يذكر أن هذه التعديات ليست بالجديدة، بل تأتي في سياق متعمَّد ومستمر لانتهاك حقوق الطائفة الشيعية في البحرين، فَمِن سيطرة النظام على وقف تابع لـ “مسجد الشيخ صالح التاريخي” الذي يبلغ عمره 500 عام وتحويلها إلى أرض خاصة، مرورا بتأميم أرض كبيرة أقيم عليها مستشفى بعقد إيجار منخفض مع إدارة الأوقاف الجعفرية، إضافة إلى مصادرة حكومة البحرين قطعة أرض مساحتها 4689 متراً مربعاً في كورزكان بأمر من الديوان الملكي.
ولم تسلم مقابر الطائفة الشيعية من التعدِّيات مع توسيع النظام نفوذه على “مقبرة الشيخ مرشد” و”مقبرة الأربع” في المالكية، واستيلائه على أجزاء من مقبرتي سار والجمعية في جنوب شرق كرانة، وبيعها كأراضي سكنية.
ويحدث كل ذلك بتواطؤ مباشر من “إدارة الأوقاف الجعفرية” مع تحكُّم “الملك” حمد بن عيسى آل خلفية في تعييناتها، ما يضع الوقف الجعفري في خطر شديد مع مرور هذه الاعتداءات من دون أنْ يتخذ موقفاً يحمي هذه الأراضي، ما سيكون باباً للمزيد من المصادرات.