تزداد معاناة معتقلي الرأي في سجون النظام الخليفيّ في ظلّ التكتّم وتغطية مؤسساته لجرائمه بحقّهم.
حيث قال مقربون من معتقل الرأي في سجن جوّ المركزيّ “حسن رضي علي ناصر” انه يعاني مشاكل عدّة في المعدة منذ أكثر من عام ونصف، دون إجراء أيّ فحص له لمعرفة مرضه.
وبينوا ان المعتقل المحكوم عليه بالسجن لمدّة 5 سنوات على خلفيّة قضايا سياسيّة، اخبرهم في تسجيل صوتيّ إنّه يأكل الخبز فقط، ولا يستطيع أكل شيء آخر، وهو يعاني منذ شهرين من تأخير مراجعة العيادة بسبب المماطلة في المواعيد، وإنّه في حال ذهابه إلى العيادة، فإنّه لا يُعطى موعدًا له قبل شهرين.
واضافوا ان ناصر شكا أيضًا من ضعف التكييف في المبنى، ما يجعل المضاعفات تتفاقم بين السجناء الذين يعانون من الحساسيّة، إضافة إلى مشاكل الاتصال، وهي ما تطرّق إليها كذلك معتقل الرأي السيّد سلمان علوي سلمان المحكوم عليه بالسجن 8 سنوات على خلفيّة سياسيّة، ومعتقل الرأي جواد عبد الهادي علي باتصالاتهم، فالدقيقة الواحدة تكلّف 70 فلسًا، إضافة إلى سوء جودة الاتصالات وتحديد جهات الاتصال بـ5 أرقام فقط، في حين أنّه يسمح لهم باتصال الفيديو لخمس دقائق فقط، بالرغم من أنّهم طالبوا بـ10 دقائق، لكن حتى الآن لم يتم الاستجابة لطلبهم، وهو ما دفع بعضهم إلى الإضراب عن الاتصال منذ أكثر من شهر.
من ناحية اخرى أكد نشطاء بحرينيون أن السلطات المحلية اعتقلت شاعرا بسبب نشره قصيدة ضد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت حسابات بحرينية، أن السلطات اعتقلت الشاعر عبد الحسين أحمد علي، بعد أيام من نشره قصيدة ضد التطبيع، جاء فيها “ما أجامل أنا من أحكي هذا اليوم.. خلي يسمع كلامي القاصي والداني، شعبنا شعب دوم يساعد المظلوم ولا ينكس راسه المنهزم واطي”.
وتابع الشاعر علي “بحريني الإباء والشرف والنوماس ما ترضى تبايع مجرم وجاني، بحرين الفخر يرتفع بيها الراس ما تساوم حقير اليوم متواني.. شعبنا ما يطبع مع يهود ارجاس محتلين دولة وحرم رباني.. يا سامع للكلام اسمعني زين الله محرم التطبيع والتحريم رحماني”.
وفي 11 أيلول/ سبتمبر الجاري، وقّعت البحرين والإمارات من جهة، اتفاقا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى برعاية أمريكية في العاصمة واشنطن.
وقوبلت الخطوة البحرينية برفض شعبي واسع، كما خرجت احتجاجات تطالب بإلغاء الاتفاقية التي لم يكن لمجلسي الشورى والنواب من دور سوى مباركتها في بيان مشترك.