قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع ان القوات المسلحة نفذت عملية عسكرية نوعية في مناطق قيفة ومناطق مجاورة بمحافظة البيضاء استهدفت أكبر وكر من أوكار العناصر التكفيرية الاستخباراتية التابعة لدول العدوان على مستوى الجزيرة العربية.
وأوضح العميد سريع أنه منذ اللحظة الأولى للعدوان انخرطت هذه الأدوات التكفيرية به وأوكلت إليها مهام عدة خلال السنوات الماضية، لافتا إلى أن منطقة العمليات شملت الأطراف الشمالية الغربية لمحافظة البيضاء وتحديداً في مديريتي ولد ربيع والقريشية.
وأضاف أنه جرى التقدم في الوقت المحدد وفق الخطة المرسومة وحصلت عدة مواجهات مع عناصر العدوان المرتبطة بأجهزة استخباراته، مشيرا إلى أن العناصر التكفيرية حظيت برعاية مباشرة من قبل العدوان والمرتزقة خلال السنوات الماضية منها الدعم بالأسلحة المختلفة.
وأكد العميد سريع أن دول العدوان دعمت التكفيريين بالبيضاء بالمال والحماية الجوية والرعاية الطبية والتسهيلات المتعلقة بالتحرك من وإلى تلك المناطق، مظيفا أن القوات المسلحة تمتلك وثائق تؤكد مشاركة عناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش في العدوان وتحديداً في صفوف المرتزقة.
وأشار إلى أن العملية العسكرية سبقها عمل استخباراتي واسع بالتعاون مع الأجهزة الأمنية مما ساعد بشكل كبير على نجاح العملية، وأنه خلال تنفيذ العملية شن طيران العدوان عشرات الغارات الجوية في محاولة لمنع تقدم قواتنا باتجاه مواقع التكفيريين.
وحول خسائر العدو البشرية، أكد العميد سريع سقوط ما لا يقل عن 250 من تلك العناصر ما بين أسير وقتيل ومصاب ومن بين القتلى عناصر من جنسيات عربية وأجنبية، كما أكد أن من بين القتلى 5 من قيادات “داعش” أبرزهم زعيم التنظيم والمسؤول الأمني والمسؤول المالي.
وأضاف “نعمل عسكريا وأمنيا على ملاحقة العناصر التكفيرية التي انتقلت إلى المناطق الخاضعة لسيطرة العدوان كمارب وبعض مناطق الجنوب”، قائلا “ما عثرنا عليه يؤكد أن العناصر التكفيرية كانت تعتمد على تلك المناطق في إيواء عناصر أجنبية منها سعودية وغربية بتنسيق من أجهزة مخابرات دولية وعربية”.
وتابع أنه تم العثور والتحريز على ورش التصنيع للأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة في مناطق العمليات، وأن المناطق المحررة كانت نقطة انطلاق العناصر التكفيرية لتنفيذ عمليات تستهدف أبناء شعبنا وتستهدف الأمن والسكينة العامة.
وقال متحدث القوات المسلحة “عثرنا على معلومات متكاملة وأدلة على تنفيذ تلك العناصر عمليات مختلفة خلال السنوات الماضية في أكثر من منطقة يمنية، كما حصلنا على أدلة تثبت التنسيق بين التكفيريين وعناصر أخرى في دولة عربية وأجنبية مستفيدة من الدعم الكبير من دول العدوان.
وكشف مصدر أمني عن تفاصيل العملية الأمنية النوعية التي أدت إلى مقتل متزعم داعش في اليمن المجرم رضوان محمد حسين قنان المكنى “أبو الوليد العدني”، وعدد من قادة التنظيم الإجرامي خلال العملية العسكرية والأمنية النوعية في منطقة قيفة بمحافظة البيضاء.
وقال المصدر الأمني: “أقدم أحد تلك العناصر الإجرامية على تفجير نفسه عند التماس مع قوات الأمن تلا ذلك تبادل لإطلاق النار وقد سقط على إثر ذلك ثلاثة شهداء من الأجهزة الأمنية وقتل زعيم التنظيم الإجرامي المكنى “أبو وليد العدني” ومن كانوا إلى جواره من القيادات الإجرامية”.
وأوضح أن العملية سبقها جهد استخباري ومتابعة حثيثة خلال العملية العسكرية التي نفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مديريتي القريشية وولد ربيع، حيث تم إطباق الحصار على ما يسمى زعيم التنظيم ولاية اليمن، لتبدأ الاشتباكات عقب رفضهم تسليم أنفسهم.
ولفت إلى أن القوة الأمنية عثرت على عدد من العبوات والأحزمة الناسفة كانت مخزنة في الوكر الذي فرت إليه القيادات الإجرامية ظنا منها أنها بعيد عن أعين رجال الأمن والمخابرات.
وأكد أن القتلى من قيادة داعش بالإضافة إلى متزعم التنظيم في اليمن هم المجرم سليمان العدني مسؤول ورش تصنيع العبوات والأحزمة الناسفة سابقاً وفي الفترة الأخيرة معاون الوالي والمرافق الشخصي له، والمجرم معين ناصر المفلحي اليافعي “أبو محمد العدني” مسؤول أمن الكتائب التابعة للتنظيم سابقاً ومؤخراً كلف بالتواصل مع عناصر التنظيم خارج ولاية البيضاء والمجرم حامد عبده محمد علي أنعم “خطاب الإبي” مسؤول العلاقات والمشتروات في التنظيم، والمجرم عبدالله مسعد محمد الجراح أحد مؤسسي ولاية داعش بالبيضاء وعين مؤخراً مندوباً مع الأمير الشرعي للتنظيم لحل القضايا التي تحدث بين عناصره.
وعبر المصدر عن الشكر لأبناء البيضاء على تعاونهم الكبير مع الأجهزة الأمنية، والمساهمة في تحقيق هذا الانتصار.. داعيا أبناء المحافظة إلى المزيد من اليقظة.
وأهاب المصدر، بكافة أبناء الشعب اليمني إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية في الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة لهذه العناصر الإجرامية لما فيه تحقيق أمن البلاد والعباد.