اتهم عضو مجلس النواب قصي الشبكي، الخميس، رئيس الجمهورية برهم صالح بـ”تحدي” الدستور و”خلق أزمة إضافية” بتكليفه لعدنان الزرفي بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين أبدى استغرابه من موقف الحكومة الاتحادية بخصوص الإجابة على استسفار صالح.
وقال الشبكي في حديث لـه، إن “البلد يواجه تحديات أمنية وسياسية واقتصادية وصحية، وكان الأجدر برئيس الجمهورية أن يكون حريصاً على عدم خلق أزمة إضافية في تحدٍ واضح للدستور من خلال تكليف مرشح جدلي”، مبيناً أن “هذا التكليف يتعارض مع مطالب المرجعية والشارع العراقي وهي ليست المرة الأولى التي يقوم بها رئيس الجمهورية”.
وأضاف، أن “الأمر الآخر الذي جعلنا نضع علامات استفهام كثيرة هو موقف المحكمة الاتحادية التي أجابت خلال يوم واحد فقط على استفسار رئيس الجمهورية ومنحت له شرعية لا نعلم وفق أي مبدأ دستوري حصل هذا الأمر، وهل أن المحكمة الاتحادية لا تعلم أننا في نظام برلماني وليس رئاسياً؟”، لافتاً إلى أن “فرض الأمر الواقع هو أمر غير مقبول وكان المفروض أن يكون رئيس الجهورية حريصاً على حماية الدستور من خلال تكليف مرشح غير جدلي وفق الآليات الدستورية وبحسب رغبة الجماهير”.
وأكد الشبكي، أن “هذا التكليف سيبقينا بنفس الحلقة المفرغة التي كانت موجودة بوقت التكليف السابق وسنكون بين أمرين، اما ترسيخ المحاصصة من خلال تنفيذ مطالب الأطراف الراغبة بالمحاصصة ما يريدون وحينها سيزيد غضب الشارع، أو فشل التكليف والعودة للمربع الأول من جديد”.
وانتقد الشبكي، “تدخل أميركا بأمور تمس سيادة بلد اخر”، ماضياً إلى القول “لا نعلم من طلب من أميركا أن تبارك أو ترفض اسم مرشح رئاسة وزراء العراق”.
وتشهد البلاد خلافات حادة وانقسام سياسي عميق ولده تكليف عدنان الزرفي من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح لمنصب رئيس الوزراء الجديد، في ظل مخاوف من تكرار سيناريو محمد توفيق علاوي ذاته في حال اصرار بعض القوى على رفضه .
وقوبل تكليف الرئيس العراقي لمحافظ النجف السابق بتشكيل حكومة جديدة ، بردود افعال متباينة من الكتل السياسية ، بين قبول سني وكردي مُرتقب، وانقسام شيعي لتكليفه، ليستهل بذلك النائب في البرلمان الحالي المنضوي تحت قائمة النصر، عدنان الزرفي ، أولى المطبات السياسية التي تواجه مهلته الدستورية لتشكيل حكومته خلال نحو ثلاثين يوما.
نائب يتهم رئيس الجمهورية بتحدي الدستور وخلق ازمة اضافية بتكليف مرشح جدلي
