الأخبار

“نيوزويك” الأمريكية: بعد 6 أشهر من الحرب على غزة، حماس تسيطر على الوضع

الهدى – وكالات ..

رأى مقال في مجلة “نيوزويك” الأميركية أنه، وبعد 6 أشهر من الحرب الإسرائيلية على غزة، فقد أصبح واضحا وبشكل متزايد أن حركة حماس هي التي تسيطر على الوضع هناك وهي التي تملي شروط وقف إطلاق النار.
وأضاف المقال الذي كتبه لي مايكل كاتز، أنه في الوقت الذي يركز فيه العالم على دورة الانتقام الإسرائيلي الإيراني المتبادل، تبقى الحرب في غزة مستمرة، وقد أصبحت “حماس” تملي شروطها من “تحت أنقاض القطاع”.
وأوضح الكاتب، وهو صحفي مستقل ومحلل ومؤلف حائز على جوائز عالمية، أن “حماس” رفضت خطة أعدها مفاوضون دوليون وتصر على إعادة نصف الرهائن الإسرائيليين المقترحين فقط، وغير ذلك من الشروط التي تعرف أنها غير مستساغة بالنسبة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تتعرض لضغوط محلية ودولية.
ومع أن الخاسر في الحرب عادة هو الذي يستسلم لإنهاء الموت والدمار الذي يصيب شعبه، فإن الأمر ليس كذلك بالنسبة لحركة حماس، والسبب وراء هذا التحدي المذهل لكل معايير النصر والهزيمة في زمن الحرب، بسيط، وهو أن “حماس” حتى الآن هي المنتصرة.
وأشار الكاتب إلى أن “حماس” لا تستطيع هزيمة “إسرائيل” في ساحة المعركة فوق الأرض، ولكنها وجدت طريقة أخرى لتحقيق النصر في حرب استحوذت على اهتمام العالم على عكس المآسي الأخرى.
وتاعب ان “هناك جهد في الأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين دولة مستقلة، رغم أن واشنطن أسقطته بحق النقض (الفيتو)، وهناك تزايد الدعم في الكونغرس بين الديمقراطيين، لوضع شروط على الإمدادات العسكرية لـ”إسرائيل”، والمتظاهرون يلاحقون الرئيس جو بايدن باعتباره “جو الإبادة الجماعية”، والسياسيون الديمقراطيون يشعرون بالقلق بشأن التصويت الاحتجاجي لعام 2024”.
ويتساءل الكاتب، الموالي لكيان الاحتلال، لماذا يتعين على “حماس” أن تتنازل عن التفاوض بحسن نية في ظل هذه الظروف؟ ورأى الكاتب أن “الوفيات المفجعة لعمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي” في غارة إسرائيلية مثال مأساوي لمعادلة الشرق الأوسط القبيحة في غزة، حيث تفوز “حماس” عندما تلحق ردود الفعل الإسرائيلية القاتلة الضرر بالمدنيين.
وفي جانب متصل، أعلن اللواء احتياط لدى “الجيش” الإسرائيلي، إسحاق بريك، أنّه “يجب على “إسرائيل” أن تعلن وقف الحرب، لأنها خسرت بالفعل”.
وفي مقال له نشره موقع “معاريف” الإسرائيلي، أضاف بريك أنّ “المسخرة الحقيقية التي تعرض البلاد للخطر، هي نتنياهو وغانتس وغالانت وهرتسي هاليفي”.
كما أقرّ بريك أنّ “إسرائيل ليس لديها قدرة على تدمير حماس بالكامل، ودخول رفح لن يساعد في ذلك”، مضيفًا: “لقد خسرنا بالفعل إذا لم تفهموا ذلك”.
وتابع أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو شخص “يفضل السلطة على الحرب، ويتغذى من ضغط سموتريتش وبن غفير، والحقيقة هي أنه حتّى عندما يفهم الكارثة، فإنه يسير معها”.
وفي وقتٍ سابق، قال قائد سلاح البرّ سابقًا واللواء في احتياط “جيش” الاحتلال، غاي تسور، إنّ “إسرائيل ليست مبنيّة لمهمّات متعددة”، داعيًا إلى التفكير من جديد بشأن “عظمة “إسرائيل” وقوّتها الهائلة”، وفق تعبيره.
وشدّد تسور على أنّ “النصر المطلق”، الذي تحدّث عنه نتنياهو، هو “مجرّد هراء”.
وفي سياق منفصل، نشر موقع إنترسبت الإخباري الأميركي تحليلا لمغزى الهجوم الإسرائيلي المزعوم بالقرب من مدينة أصفهان.
وذكر الموقع في تقرير لاثنين من صحفييه الاستقصائيين أن الهجوم قوبل بارتياح من وسائل الإعلام والحكومة بالولايات المتحدة لأنه تجنب بطريقة أو بأخرى إشعال حرب واسعة النطاق.
ورأى الموقع الأميركي أن ما حدث، في الواقع، يبدو شبيها بحروب هذه الأيام التي تتسم في بعض الأحيان بإطلاق 300 صاروخ وطائرات مسيرة، وفي أحيان أخرى يكون الهجوم هزيلا ومحدَّد الهدف وتكتنفه السرية “فقد ولَّت أيام الجيوش الجرَّارة الغازية والمواجهات التقليدية بين قوتين” عسكريتين.
وأضاف الموقع أنه وطالما أن الخبراء والحكومة ووسائل الإعلام الأميركية لا ينشغلون إلا بالحروب ذات الطابع الذي عفا عليه الزمن، فإنها لن نرى الحرب التي تندلع أمام أعيننا، وفق التحليل الإخباري الذي يزعم كاتباه أن عدوى هذا المفهوم الخاطئ أصابت الحكومة في واشنطن.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا