الهدى – متابعات ..
قدّم جمع من رجال الدين ومدراء المراكز الشيعية في مدن أسترالية عديدة، اليوم الثلاثاء، مقترحاً للمراكز الدينية الإسلامية حول العالم لإطلاق حملة كبرى لإحياء الذكرى الأليمة لتهديم قبور الأئمة الأطهار (عليهم السلام) في بقيع الغرقد، والمطالبة بإعادة إعمارها من جديد.
وأعرب العديدُ من رجال الدين ومدراء المراكز في أستراليا، “عن عظيم تعازيهم ومواساتهم بحلول الفاجعة الكبرى لتهديم القبور الطاهرة في جنّة البقيع بالمدينة المنوّرة”.
وقالوا: إنّ “هذه المناسبة الأليمة تتجدّد ذكراها ولا يزال التجاسر مستمراً على القبور الطاهرة والشامخة لأئمة الهدى (صلوات الله وسلامه عليهم)، مما يستدعي وقفة جادّةً وحركة عالميةً كبيرة للمطالبة بإعادة بنائها”.
وأضافوا بأنّهم “يضمّون أصواتهم للشيعة الموالين من حول العالم، في سبيل توحيد كلمة المؤمنين وصفوفهم وإطلاق حملة عالمية لإيصال هذه المطالبات إلى الحكومة السعودية التي لم تحرّك ساكناً لسنوات طويلة وتسمح بإعادة بناء القبور الشريفة”.
ولفتوا إلى أنّ “مطالباتهم هذه تنطلق من دعوات وتوصيات المرجعيات الدينية، مشيرين إلى أنّ “هذه الدعوات يجب أن تترجم على أرض الواقع”.
وأضافوا بأن “المسؤولية اليوم تقع على عاتق المسلمين جميعاً، وهو ما يتطلّب موقفاً شجاعاً لتحقيق المطالب”.
وأوضح المتحدّثون بأنّ “بقاء هذه الدمار والظلم على القبور الطاهرة سببه تقاعس المسلمين على مستوى القادة والشعوب عن المطالبة بإعادة إعمارها”، مشدّدين على “ضرورة توحيد كلمة المسلمينَ وأن لا يمر هذا العام دون تحقيق المطالب المشروعة بإعادة بناء القبور الشريفة”.
ومع حلول ذكرى هدم قبور أئمة بقيع الغرقد، بدأت مظاهر العزاء والحزن، منذ يوم أمس الإثنين، حيث توشّح مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) في مدينة كربلاء المقدسة، بالسواد واللافتات التي تعبر عن هذه المناسبة الاليمة.
وشهدَ المرقدان المقدسان الحسيني والعباسي نشر اللافتات السوداء المطرّزة بعبارات الحزن والعزاء على المصيبة الرازية التي أدمت قلب رسول الله صلى الله عليه وآله وعترته الطاهرة بهدم قبور الأئمة الاطهار في البقيع على يد الوهابية والسلفية قبل أكثر من مئة عام تقريباً.
وانتشرت مظاهر الحزن والعزاء بالمناسبة، في أروقة الصحنين الحسيني والعباسي المطهرين وجدران الحرمين الشريفين”.
وتأتي هذه المظاهر التي تتشّح بها العتبتان الحسينية والعباسية المقدستان استعداداً لإحياء ذكرى هدم القبور والمصيبة التي حلت بأهل البيت عليهم السلام وشيعتهم في الثامن من شهر شوال من سنة 1344هـ.
هذا ويشارك الملايين من شيعة أهل البيت عليهم السلام في بلدان مختلفة من العالم بإحياء يوم البقيع العالمي، مجددين مطالباتهم للحكومة السعودية والجهات المعنية بضرورة إعادة بناء وإعمار القبور الطاهرة لأئمة أهل البيت عليهم السلام في البقيع بالمدينة المنورة.