الهدى – كربلاء المقدسة ..
أعرب مواطنون كربلائيون عن استيائهم من إهمال الحكومة المحلية لمنطقتهم، الحر الصغير، رغم اهتمامها الواضح بمناطق عديدة في المحافظة، بحسب تعبيرهم.
وقال المواطن علي الطائي، في تصريح صحفي، إن منطقة الحر الصغير “خارج التغطية من اليوم الأول” لافتا إلى الاختناق المروري الشديد بسبب ضيق الشارع وغياب الخدمات الأساسية في المنطقة رغم اكتظاظها بالسكان.
فيما أكد هادي جعفر أن هذا المشهد يومي وعلى امتداد طريق البوبيات إلى الحر وهو طريق حيوي ويمر على مناطق سكنية عديدة وتوجد على جانبيه وبمحاذاة النهر محلات تجارية كثيرة بالإضافة إلى جامعة يرتادها مئات الطلاب هي جامعة أهل البيت عليهم السلام.
مواطن آخر فضل عدم الكشف عن هويته وصف الوضع بالفوضى، وهو ما تسبب بوقوع حوادث سير وتأخر العديد من الموظفين والطلبة عن دوامهم فالشارع ضيق جداً لا يتسع لمرور سيارة واحدة أو “سايد واحد” على حد قوله، فكيف باستخدامه للذهاب والإياب أما جانبي الشارع فليس سوى التراب الذي يتطاير على وجوه المارة بفعل حركة السيارات التي لا تنقطع.
ويقول بركات الخفاجي، وهو احد ساكني المنطقة، في حديث له، ان عجلات التنظيف لا تصل الى منازلهم، والاهالي يقومون بدفع مبلغ (10.000) دينار لعجلات اهلية تقوم بتنظيف المنطقة بين كل ثلاثة ايام تقريباً، فيما يرفض آخرون دفع المبلغ ويقومون بحرق النفايات بالقرب من منازلهم، الامر الذي يفاقهم الوضع في منطقتنا بشكل سيء”.
إلى ذلك عزا مواطنون آخرون عدم شمول المنطقة بخدمات البنى التحتية من مجاري وتبليط إلى أن “هذا الجانب من المدينة بالتحديد شهد انفجاراً سكانياً هائلاً في السنوات القليلة الأخيرة ولكن عجلة العمل ما زالت تدور وقريباً ستشهد المنطقة تعميراً مثل سائر المناطق في المحافظة”.