الهدى – كربلاء المقدسة ..
عقّب مدير الأبنية المدرسية في مديرية تربية كربلاء المقدسة، مؤيد الأسدي، يوم امس الثلاثاء، على منشورات وصور تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع قرع أجراس المدارس وإعلان انطلاق العام الدراسي الجديد، يصفون خلالها واقع الإهمال للمدارس الحكومية المشيدة من مادة السنتدويش بنل والمقاعد المكسرة، ونقص الكتب والقرطاسية.
وقال الأسدي، في تصريح صحفي، إنه ” قضية الرحلات أزمة مفتعلة وبعض المنشورات التي انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين هي ادعاءات كاذبة، والصورة تعود لمخزن رحلات قديمة مستهلكة، ولدينا آلاف الرحلات وبإمكان أي شخص مراجعة المخازن لتأكد، وقسم التجهيز قام بإبلاغ مدراء المدارس أكثر من مرة، بالإضافة إلى الموقع الرسمي والإعلام التربوي” متهماً بعض مديري المدارس بـ “التقاعس من القيام بواجباتهم”.
وتابع حديثه أن “الجهة المختصة في الوزارة تجهز المديريات بشكل مستمر حتى في أيام الجمعة والسبت، وقد تصل جميع الكتب نهاية الأسبوع إلى المدارس كافة”.
وكشف الأسدي، أن “في نهاية العام الماضي 2022 ولغاية الآن تم افتتاح (20) مدرسة جديدة في محافظة كربلاء المقدسة ودخلت إلى الخدمة في العام الدراسي الحالي، ومن المؤمل أن يتم افتتاح (10) بنايات جديدة في الشهرين القادمين، وهذه المدارس التي افتتحت، حلت بعض الإشكاليات وقلصت الدوام في بعض المدارس، والاستغناء عن (5) مدارس كرفانية”.
وبين أن “عدد المدارس في كربلاء ضمن الاتفاقية العراقية الصينية (44) تم انجاز أول مدرسة على مستوى العراق من قبل الشركة الصينية، في كربلاء حي السلام، وهناك نسب انجاز متقدمة إذ من المؤمل أن تنجز ثلاث مدارس في الشهر القادم وباقي المدارس في النصف الأول من العام 2024”
وأضاف أن “لدينا (45) مشروع مستمر من مشاريع تنمية الأقاليم لبناء مدارس جديدة، وهناك مشروع وزاري متلكئ بدأ في عام (2012) تمت إحالة المشاريع من قبل وزارة التربية إلى وزارة الصناعة ووزارة الاعتمار والإسكان وللأسف توقفت لمدة (10) سنوات، وقبل شهرين تقريباً تم حل إشكاليات بعض تلك المواقع والمباشرة بها، والبعض الأخر ستتم المباشرة بها وانجازها في السنة القادمة”.
وأكد أن “أكثر من (40) مدرسة كرفانية من مادة السندويتش بنل موجودة في محافظة كربلاء، وكانت الحالة طارئة وحرجة جداً، حيث بدأت بالتحديد في عام (2014) مع حصول الأزمة الأمنية والحرب مع قوى الإرهاب بعد نزوح آلاف العوائل إلى كربلاء، ولا يمكن معالجة هذه المسألة في شهرين، وشكل مجلس الوزراء لجنة إغاثة وإيواء النازحين، واستحدثت مدارس كرفانية لأنها سريعة التنفيذ، واستوعبنا أكثر من (20.000) ألف تلميذ وطالب”.
وأشار إلى أنه “بعد عام (2014) استمرت الهجرة العشوائية غير المنتظمة من باقي محافظات العراق إلى كربلاء المقدسة، واستحداث عشرات الأحياء العشوائية، بالإضافة إلى تفتيت آلاف الأراضي الزراعية واستحداث الكثير من المناطق السكنية (بستنه)، وهذا الكم الهائل من الزيادة والنمو السكاني أدى إلى تفاقم الأزمة، وزيادة النقص في عدد الأبنية المدرسية لذلك لا يمكن أن نعالج مشكلة المدارس الكرفانية في عام أو عامين، والتوسع السكاني في كربلاء قد يصل إلى (4) ملايين في الواقع، وفي نوافذ السجلات الرسمية للدولة مسجلة مليون”
ولفت الأسدي إلى أن “مديرية تربية كربلاء بأقسامها وبالخصوص قسم التخطيط التربوي وقسم الأبنية وشعبة الأملاك والأراضي، لديهم لجنة مشتركة تقوم بإعداد خطط لمعالجة تلك الأزمات، وتم إرسال خطة عام (2024) لمحافظة كربلاء وتشمل بناء (55) مدرسة جديدة حسب الأراضي المتوفرة والمتاحة، وإذا ما رأت هذه الخطة النور في بداية العام القادم 2024 سيتم الاستغناء عن عدد كبير من المدارس بالتدرج”
هذا وتزداد مخاوف أهالي الطلبة والتلاميذ في العراق من المدارس الكرفانية وغيرها، بالتزامن مع فاجعة الحمدانية التي راح ضحيتها العشرات من المواطنين، ودعوات الدفاع المدني لضرورة الالتزام بإجراءات السلامة.